عاجل.. ورطة إسرائيلية جديدة يوم الغفران
ذكر موقع "ynet" العبري أن جيش الاحتلال الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى مع اقتراب أسطول الصمود من قطاع غزة، مشيرًا إلى أن إسرائيل ابلغت الناشطة جريتا ثونبرج، أنه لن يسمح للسفن بالوصول إلى غزة.


وقال الموقع العبري: على الرغم من أن هناك نيته لإنهاء الحدث "بهدوء"، إلا أن البحرية تستعد أيضًا للسيطرة على الأسطوال بالقوة.
وزعم مسؤول إسرائيلي كبير بأنه "لا يعرف إن كانت هناك أسلحة على متن الأسطول أم لا مؤكدًا أنه حدثٌ دراماتيكي".
كسر الحصار على غزة
كان أسطول الصمود قد غادر برشلونة قبل شهر بهدف "كسر الحصار" على غزة، ومؤخرًا، وقامت سفن حربية إيطالية وإسبانية بتأمينه.
والآن، تستعد إسرائيل لوصوله، المتوقع خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة أو في يوم ما يسمى عيد الغفران.
وتتابع البحرية الإسرائيلية الاستعدادات لوقف الأسطول، ولاحتمالية السيطرة عليه.
وقد وجّه جيش الاحتلال رسائل إلى قادة الأسطول - بمن فيهم الناشطة المناخية جريتا ثونبرج- مفادها بأنه لن يسمح لهم بالوصول إلى شواطئ قطاع غزة.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه إذا كانوا مهتمين بتوصيل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة على أي حال، فيمكنهم الرسو في ميناء أشدود وتفريغ حمولتهم هناك - وستتولى إسرائيل نقلها.
ويستعد جيش الاحتلال لعدة سيناريوهات، بزعم تجنب التصعيد والعنف لتجنب حوادث دولية مماثلة لحادثة الاستيلاء على سفينة المساعدات "مادلين" في يونيو الماضي، والتي تمت دون أي احتكاك.
وتشمل السيناريوهات المحتملة الإسرائيلية، اقتياد الأسطول إلى ميناء أشدود، وتوفير 500 شرطي في انتظار النشطاء.
وستشارك وحدة النخبة "مسادا" التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية في السيطرة على الأسطول، وستتولى هيئة السكان والهجرة إدارة مئات جلسات الاستماع التي ستُعقد للنشطاء، وبالطبع رحلتهم، وستتولى وحدة "نحشون" التعامل مع جميع الركاب الذين يرفضون السفر فورًا، وسيتم نقلهم إلى مركز احتجاز.
يُنسق مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الاستعدادات العملياتية بشكل شامل، بينما يتولى نظام المعلومات الوطني في الكيان الصهيوني الجوانب الإعلامية.
وقد عُيّنت وزارة الخارجية الإسرائيلية الجهة الرئيسية المسؤولة عن المتحدثين الرسميين، حيث تُنقل إليها المعلومات من جميع الأطراف.
وأوضح الموقع العبري أن هناك تعاونًا كاملًا واستعدادًا خاصًا بين جميع الأطراف، إلى جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي، المسؤول عن إدارة النشاط البحري.
بعد انطلاق الأسطول، سيعمل مئات العمال كل يوم عيد الغفران، بمن فيهم المتدينون.
تجدر الإشارة إلى أن عدد الناشطين على متن سفينة "مادلين" كانوا 12 ناشطًا، بينما يضم أسطول "صمود" 50 سفينة.
ويُمثل هذا تحديًا غير مسبوق لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مع احتمالية أكبر للتورط والخوف من فقدان السيطرة.
ولهذا الغرض، شُكِّلت فرقة عمل خاصة بمشاركة جيش الاحتلال الإسرائيلي، وجهاز الأمن العام "الشاباك"، والشرطة، ووزارة الخارجية، لمرافقة فرقة العمل الخاصة خلال فترة العيد.
وسيتم نقل الناشطين إلى شواطئ دولة الكيان بفلسطين المحتلة، حيث سيتم اعتقالهم وترحيلهم في أقرب وقت ممكن من الكيان الصهيوني، وسيتم احتجاز كل من يرفض.
وزعم موقع ynet العبري، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تقود جهدًا دبلوماسيًا يهدف إلى ضمان عدم حدوث أي احتكاك بين سفن البحرية والسفن الإيطالية والإسبانية التي تؤمن الأسطول. وقدّر مصدر أمني أن التعامل مع الأسطول سيسير بسلاسة، باستثناء احتمال وقوع حوادث فردية، لكن مسؤولًا إسرائيليًا رفيع المستوى بدا أكثر تحفظًا، وقال: "من المستحيل معرفة كيف ستتطور الأمور، لا نهتم بالتعقيدات، بل بالتعامل مع الموقف بهدوء".



