عاجل
الخميس 11 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
اعلان we
البنك الاهلي

قال: لن أسمح للإسرائيليين بضم الضفة الغربية

بعد حديثه مع نتنياهو.. تصريح عاجل لـ"ترامب" بشأن الدولة الفلسطينية"

نتنياهو وترامب
نتنياهو وترامب

بعد محادثة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ولقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أوضح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس الخميس، في حديث مع الصحفيين في المكتب البيضاوي، أنه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية. 



وقال ترامب: "لن أسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية، لن أسمح بذلك، لن يحدث هذا.. وسواء تحدثت مع بيبي أم لا - وقد فعلتُ - فلن أسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية، هذا يكفي، حان الوقت للتوقف الآن".

قبل دقائق، كما ذُكر، صرّح ترامب بأنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي قبيل خطاب نتنياهو المتوقع في الأمم المتحدة الساعة الرابعة مساءً بتوقيت منطقة الشرق الأوسط، وبعد اجتماعه في نيويورك مع صهر الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر، ومبعوثه الخاص، ستيف ويتكوف.

وأشار المبعوث الأمريكي إلى الحرب في قطاع غزة، قائلاً: "أجريتُ محادثة جيدة مع نتنياهو، وقد يتم التوصل إلى صفقة رهائن قريبًا".

وفي اليومين الماضيين، وسط ضغوط داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي على نتنياهو للإعلان عن إجراءات الضم رداً على الدفع الذي تقوده فرنسا للاعتراف بدولة فلسطينية، أفادت وسائل إعلام أمريكية أن الرئيس الأمريكي وعد الزعماء العرب على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية.

وتصريح ترامب لا لبس فيه: لن يسمح بضم الضفة الغربية- لا كليًا ولا جزئيًا ولا رمزيًا - ولا غور الأردن ولا الكتل الاستيطانية.

ويُساعد هذا التصريح نتنياهو، بمعنى ما، في مواجهة المتطرفين في حكومته، إذ لم يكن متحمسًا لفكرة الضم منذ البداية، بعد أن أدرك أن ثمن هذه الخطوة سيكون باهظًا، وسيشمل عقوبات قاسية بما يكفي لقطع العلاقات.

 

 

إلا أن هذا التصريح يُعقّد الأمر أيضًا، إذ يُصوَّر إسرائيل على أنها "تابعة" للأمريكيين، ويفقدها الرادع الوحيد الذي تملكه في هذا الصدد، مما يترك نتنياهو خيار تركيز الرد على الاعتراف بدولة فلسطينية على إجراءات ضد الفرنسيين والسلطة الفلسطينية.

وكان نتنياهو قد فكّر بالفعل في ضم الجزئي للأراضي الفلسطينية، لكن في ظلّ الوضع السياسي الإسرائيلي المتأزم، فإنّ هذا الأمر غير ممكن، وهو ما يُبقي نتنياهو، كما ذُكر، أمام خيارات محدودة، إذ إنّ الخطوات الدبلوماسية ضدّ فرنسا ستتضمّن إجراءاتٍ مضادةً وتبادلًا للضربات. ويُطرح السؤال: هل سيمنح ترامب نتنياهو الضوء الأخضر لاتخاذ خطوات ضدّ السلطة الفلسطينية، لا سيّما وأنّ الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب تتطرّق إلى دمج السلطة مستقبلًا في إدارة غزة؟ ومن المُرجّح أن يحاول نتنياهو تنسيق الردّ مع ترامب، الذي، استنادًا إلى لغة جسده وعبارته "حان وقت التوقف"، غير متأكد من موافقته على ذلك أيضًا إذا اعتقد أنّ ذلك يُعرّض خطّته لإنهاء الحرب وإعادة الرهائن للخطر.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، صرّح رئيس الوزراء نتنياهو بأنّ الردّ على اعتراف فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا وعدد من الدول الأخرى بدولة فلسطين لن يأتي إلا بعد عودته من الولايات المتحدة، التي وصل إليها الليلة الماضية قبل إلقائه كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

إسرائيل في حالة تأهب قصوى استعدادًا لاجتماع يوم الاثنين، حيث سيقدم ترامب مبادرته المكونة من 21 نقطة لإنهاء الحرب.

 

 ويُفهم في إسرائيل أن الرئيس الأمريكي عازم على الوصول إلى وضعٍ يُنهي الحرب، ويُعاد الرهائن، ويُشارك فيه المجتمع الدولي في آلية السيطرة على غزة "في اليوم التالي".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز