وزير الخارجية يلتقي الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الاوروبى
نهى عابدين _ محمد سعيد هاشم
التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج اليوم الثلاثاء مع السيدة "كايا كالاس" الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي لبحث العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي، والتطورات الإقليمية، وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأشاد الوزير عبد العاطي بالزخم الذي تشهده العلاقات بين مصر والاتحاد الاوروبى، مثمناً جهود الممثلة العليا وجهاز الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبى لتعزيز العلاقات الثنائية، مؤكداً أن ذلك يعكس الحرص المشترك على توطيد الشراكة الاستراتيجية التي تجمع مصر والاتحاد الاوروبى، مؤكداً أهمية الحفاظ على وتيرة التنسيق والتعاون في مختلف المجالات تنفيذاً لمحاور الشراكة الاستراتيجية والشاملة الستة، مشدداً على أهمية الشق الاقتصادي فى الشراكة. كما تم تناول الترتيبات الجارية تحضيراً لانعقاد القمة المصرية الأوروبية الأولى في بروكسل خلال الفترة المقبلة.
كما تناول اللقاء التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث أشاد الوزير عبد العاطي بإقدام العديد من الدول الأوروبية والغربية على الاعتراف بالدولة الفلسطينية في انعكاس واضح للرغبة الدولية فى تلبية تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧، باعتباره الخيار الوحيد لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
كما حذر وزير الخارجية من خطورة ما وصلت إليه الأوضاع الإنسانية في القطاع والتي وصلت إلى حد المجاعة نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم، منوهاً بضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق وقف اطلاق النار، داعياً الاتحاد الأوروبى لمواصلة الضغط على إسرائيل لدفعها للالتزام بالقانون الدولي والقانون الإنسانى الدولى، متناولا خطورة السياسات الإسرائيلية الاستيطانية والتوسع في العمليات العسكرية التي تسعى إلى تقويض إقامة الدولة الفلسطينية وتهجير سكان القطاع.
وفيما يتعلق بتطورات الملف النووي الايرانى، أكد الوزير عبد العاطي أن الجهود الدبلوماسية المصرية ساهمت في التوصل للاتفاق الذي تم التوقيع عليه فى القاهرة بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستئناف التعاون الفنى بينهما، موضحاً أهمية إعطاء الفرصة للدبلوماسية لاستعادة الثقة وإيجاد المناخ الداعم لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، وأن الجهود المكثفة التي بذلتها مصر خلال الفترة الأخيرة سعت إلى خفض التصعيد وتهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات بين الجانبين.




















