عاجل
الإثنين 3 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
مصر للبترول
مصر للبترول
مصر للبترول
مصر للبترول
البنك الاهلي

في ذكرى رحيله الرابعة.. المشير طنطاوي "حارس الدولة" وقت العاصفة

المشير محمد حسين طنطاوي
المشير محمد حسين طنطاوي

تحل، اليوم الأحد، الذكرى الرابعة لرحيل المشير "محمد حسين طنطاوي"، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، القائد العام للقوات المسلحة المصرية الأسبق، وأحد أبرز القادة العسكريين الذين لعبوا دورًا محوريًا في تاريخ مصر الحديث، والذي وافته المنية يوم 21 سبتمبر 2021 عن عمر ناهز 85 عامًا، بعد رحلة عسكرية وسياسية امتدت لأكثر من نصف قرن شهد خلالها حروبًا وتحولات وأحداثًا غيّرت وجه البلاد.



 

 

وُلد طنطاوي في 31 أكتوبر 1935 بالقاهرة، وتخرج في الكلية الحربية عام 1956 ضابطًا بسلاح المشاة.

شارك في جميع حروب مصر الكبرى، بدءًا من حرب 1967مرورًا بحرب الاستنزاف.

 

قائد معركة المزرعة الصينية

وفي حرب 6 أكتوبر 1973، كان المشير محمد حسين طنطاوي برتبة مقدم وقائد الكتيبة 16 مشاة ميكانيكي، التي عبرت قناة السويس ضمن الفرقة 16 مشاة، واقتحمت خط بارليف، وتمسكت برؤوس الكباري شرق القناة.

ولعبت دورًا حاسمًا في معركة المزرعة الصينية بالتصدي لمحاولات الجيش الإسرائيلي فتح ثغرة الدفرسوار، وألحقت به خسائر جسيمة حافظت على مكاسب العبور حتى وقف إطلاق النار.

وبرز خلال حرب أكتوبر اسمه كقائد ميداني، مما أهّله لتدرّج سريع في المناصب حتى أصبح قائدًا للجيش الثاني الميداني ثم الحرس الجمهوري ورئيس هيئة العمليات.

 وفي عام 1991 تولى حقيبة الدفاع ليظل على رأس المؤسسة العسكرية لأكثر من عقدين، نال خلالها رتبة "مشير" عام 1993.

برز اسم طنطاوي عالميًا في أعقاب ثورة 25 يناير 2011، حين تولّى رئاسة "المجلس الأعلى للقوات المسلحة" الذي أدار شؤون البلاد خلال مرحلة انتقالية حساسة بعد تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك.

وقد واجه المجلس بقيادة طنطاوي، معادلة شديدة التعقيد بين مطالب الشارع وضغوط الحفاظ على مؤسسات الدولة، وسط أحداث ساخنة.

 

يرى المصريون أن المشير محمد حسين طنطاوي، خلال رئاسته المجلس الأعلى للقوات المسلحة، كان حارسًا للدولة ومؤسساتها وعمل على تجنيب البلاد الانزلاق إلى فوضى أعمق، مستندًا إلى خبرة عسكرية طويلة وانضباط راسخ.

 وقد كرّمته الدولة المصرية بإطلاق اسمه على عدد من المنشآت العسكرية، وأعلنت الحداد الرسمي لثلاثة أيام عند وفاته.

تُعيد هذه الذكرى تسليط الضوء على مسيرة رجل جمع بين ميادين القتال ودهاليز السياسة، وظل حتى رحيله رمزًا لجيل من القادة العسكريين الذين عايشوا أصعب محطات مصر الحديثة، بين الحروب والصراعات والتحولات الكبرى.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز