عاجل.. "غزة" تفضح نفاق الغرب وتنسف شعاراته بشأن أوكرانيا

بوتين يراقب غزة ويكثف الهجمات في كييف وسط رهان على حياد واشنطن

أفادت وكالة بلومبرج نقلاً عن مصادر مقربة من الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتبر أن حرب الإبادة الجماعية الدائرة في غزة أكثر خطورة من النزاع المستمر في أوكرانيا، ويرى أن الدعم الغربي لإسرائيل يضعف الانتقادات الموجهة إلى موسكو.

ويعتقد بوتين أن انشغال الولايات المتحدة وأوروبا بأحداث الشرق الأوسط يخفف الضغوط السياسية والدبلوماسية التي تتعرض لها روسيا منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022.

 

وبينما تتواصل الحرب الروسية الأوكرانية منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، كثّف الجيش الروسي هجماته على العاصمة الأوكرانية كييف مستهدفًا شبكة الطاقة والبنية التحتية الحيوية.

 

 

وتشير بيانات ميدانية إلى ارتفاع وتيرة الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ بنحو 46 % خلال الأسابيع الأخيرة، في محاولة لإجبار أوكرانيا على الدخول في مفاوضات وفق الشروط الروسية.

 

وترى دوائر روسية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يواصل اتصالاته مع الأطراف المعنية، لن يتخذ خطوات جوهرية لتعزيز الدفاعات الأوكرانية.

 

وبحسب المصادر نفسها، خرج بوتين من محادثاته مع ترامب في ألاسكا بقناعة أن الإدارة الأمريكية الحالية ستتجنب التدخل العسكري المباشر في النزاع.

 

في المقابل، يواصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رفض شروط موسكو لوقف إطلاق النار، متمسكًا بضرورة عقد أي لقاءات تفاوضية في دولة محايدة.

 

وكان زيلينسكي قد أكد في مقابلة تلفزيونية أنه لا يستطيع التوجه إلى موسكو في ظل استمرار القصف الروسي على بلاده، مشددًا على أن العاصمة الأوكرانية تتعرض لهجمات يومية تهدد حياة المدنيين.

من جانبه، أعلن بوتين استعداده للقاء زيلينسكي في موسكو مع التعهد بتوفير الحماية له، لكنه هدد بأن أي قوة غربية لحفظ السلام في أوكرانيا ستُعامل كهدف مشروع.

 

 

وأوضح خلال منتدى اقتصادي في أقصى شرق روسيا أن أي انتشار لقوات أجنبية يُعد محاولة لإدماج أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي، وهو ما تعتبره موسكو سببًا رئيسيًا لاندلاع الحرب.

تأتي هذه التطورات فيما يشهد الشرق الأوسط توترًا متصاعدًا بسبب الحرب في غزة، الأمر الذي يمنح الكرملين فرصة لاستغلال انشغال القوى الغربية من أجل تعزيز مكاسبه الميدانية في أوكرانيا، وسط غموض يحيط بمسار أي تسوية سياسية قريبة للنزاع.