عاجل
الأحد 14 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي

هيثم دبور لـ"بوابة روزاليوسف": "ضي" فيلم لا يتكرر كل يوم في السينما

هيثم دبور
هيثم دبور

في زمنٍ يبحث فيه الجمهور عن سينما تلمس القلب وتفتح مجالا للحوار، يأتي فيلم ضي ليعيد تقديم فكرة الفيلم العائلي الممتع.



 

العمل الذي كتبه وأنتجه المؤلف هيثم دبور، بالاشتراك مع المخرج كريم الشناوي، لم يكن مجرد مغامرة إبداعية، بل رحلة محفوفة بالتحديات منذ ولادته على الورق عام 2019 وحتى وصوله إلى دور العرض.

 

الفيلم يروي حكاية طفل نوبي "ألبينو" يقود رحلة من جنوب مصر إلى شمالها، لكن ما وراء القصة أبعد من مجرد سرد؛ إذ يحمل الفيلم أسئلة عن الهوية والانتماء والعائلة، ونجاح ضي النقدي والجماهيري، وعودة "الكينج" محمد منير عبر أغنيته الدعائية، جعلا منه أحد أبرز الأعمال السينمائية التي أثارت الاهتمام.

 

عن كواليس الكتابة والإنتاج، وعن سر رهانه الدائم على الأفكار غير المألوفة، كان هذا الحوار مع هيثم دبور مع بوابة "روزاليوسف".

 

- بداية.. ما الذي ألهمك لكتابة فيلم ضي عام 2019؟ وما الرسالة التي سعيت لإيصالها؟

بالفعل، كتابة الفيلم بدأت عام 2019 وفي الحقيقة أنا كنت مهتم أن أقدم فيلما أسريا عن عائلة، نحن ليس لدينا أفلام عائلية بالمنطق الذي قدمناه في فيلم ضي، الذي من الممكن أن يجتمع حوله أفراد العائلة ويشاهدونه معا، ثم يفتح باب النقاش بينهم ويترك فيهم مشاعر وأفكارا، ومن هنا جاءت قصة الطفل النوبي المصاب بـ”ألبينو” الذي يقود رحلة من جنوب مصر إلى شمالها كانت فكرة مسيطرة عليّ وكنت أرى أنها فكرة مختلفة وجديدة تستحق أن تُروى وأن يتم تقديمها، فكتبت السيناريو والحمد لله لاقى إعجاب كل من قرأه. وحاولنا أن نشتغل عليه وننتجه، والفيلم أيضا من إنتاجي أنا والمخرج كريم الشناوي، واشتغلنا عليه بمنطق إنتاجي لكي يخرج إلى النور.

 

- عندما كانت الفكرة في بداياتها.. هل توقعت أن تحقق كل هذا النجاح؟

أنا مؤمن أن الأعمال التي تُصنع بحب وصدق تصل إلى الناس وتبقى في وجدانهم، والناس تظل تفتكرها وتلك الأعمال تعيش، وبالتالي كلما كنت صادق في العمل كلما شعر الناس أن هذا العمل يشبهها وكلما ربنا كتب له النجاح سواء نجاحا جماهيريا أو نقديا أو نجاحا على مستوى المهرجانات أو غيره، لذلك كان هاجسي أن أقدم عملا صادقا يجد الناس أنفسهم فيه، يظل الجمهور يتذكره ويظل متماسك وبه عالم وفكرة يحبها الناس.

- الفيلم به كم كبير من المشاعر.. هناك أعمال وأفكار لا نحاول تجريبها ولكن عندما نفعل ذلك نجد أن الجمهور أحبها ويريدها بشدة.. هل هذا الأمر حدث في تجربتك مع الفيلم؟

بالتأكيد. أنا لا أخشى التجربة منذ أول أفلامي فوتوكوبي مع محمود حميدة وشيرين رضا، حيث قدّمت قصة حب بين شخصين في الستينيات من عمرهما، وهي فكرة لم تكن مطروقة في السينما. ثم جاء عيار ناري (أحمد الفيشاوي، روبي، محمد ممدوح)، وهو فيلم يناقش فكرة فلسفية معقدة لكنه ظل يحمل مساحة للنقاش، هذا أيضا لم يكن موجودا في السينما،  كذلك في الفيلم القصير "ما تعلاش عن الحاجب" الذي فاز بجائزة مهرجان الجونة، تناولت عالما مختلفا تماما عن المعتاد. إذا بالعكس أن لا أخاف من التجارب أو المشاعر أو الأفكار الجديدة وأرى أن هذا هو الأساس الذي يدفعني إلى العمل بأن أفاجئ نفسي بحاجات مختلفة وإمكانيات مختلفة أستطيع تقديمها.

 

 

- متى شعرت للمرة الأولى أن مشروع ضي سيتحول من حلم إلى واقع؟

شعرت بذلك عندما بدأنا الإنتاج بأنفسنا. وعملية إنتاج الفيلم كانت صعبة، صحيح أن الأمر كان صعبًا، لكن وجود شركاء آمنوا بالفكرة مثل "فيلم سكوير"، "أفلام مصر العالمية"، و"رد ستار" منح المشروع دفعة قوية. من اللحظة التي لمسنا فيها هذا الإيمان، تيقنت أن ضي سيرى النور. 

 

- الجمهور فوجئ بعودة محمد منير عبر الأغنية الدعائية للفيلم، ووصفته بأنه "صوت الرحلة منذ الكلمة الأولى في السيناريو".. كيف ولد هذا التعاون؟

محمد منير بالنسبة لي هو بالفعل صوت الرحلة، تربيت على أغانيه وأراه قصة نجاح ملهمة. أغنيته "علموني عينيكي"، التي تقترب من عمر الخمسين، ما زالت حية ومتجددة. منذ كتابتي الأولى للسيناريو تخيلت مشهد "ضي" وهو يلتقي قدوته ويغني معه.

 

عندما عرضت الفكرة على منير، أحب الفيلم من القراءة الأولى، والجلسة معه كانت مليئة بالدفء. وجوده لم يكن مجرد إضافة غنائية، بل جزء أصيل من روح الفيلم، وأنا من تواصلت مع منير.

وبالمناسبة رحلة الفيلم رحلة صعبة وليست سهلة تماما، وأعتقد أن فيلم ضي ليس من الأفلام التي من الممكن يتم تقديمها “تتعمل” كل يوم، وفيلم يجمع بين الجانب الفني والجانب الممتع والتجاري وهذا يتضح في آراء الجمهور على السوشيال ميديا، الحمدلله.

 

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز