
تجديد ندب وائل حسين رئيسًا للإدارة المركزية للشعب واللجان بـ«الأعلى للثقافة»

محمد خضير
في خطوة تعكس حرص وزارة الثقافة المصرية على استثمار الكفاءات ودعم القيادات الشابة ذات الخبرة، أصدر الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، قرارًا بتجديد الثقة في الأستاذ وائل حسين، ليتولى مهام رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان بالمجلس الأعلى للثقافة.
ويأتى هذا القرار استمرارًا لمسيرة العمل التي يقودها المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور اشرف العزازى، في إطار استراتيجية وزارة الثقافة الرامية إلى تعزيز دور المؤسسات الثقافية في إثراء الحركة الفكرية والفنية، وبناء وعي مجتمعي مستنير.
تُعد الإدارة المركزية للشعب واللجان إحدى أهم الأذرع التنظيمية داخل المجلس الأعلى للثقافة، حيث تضطلع بمهام التنسيق والإشراف على اللجان النوعية المتخصصة التي تضم نخبة من المفكرين والمبدعين والخبراء في مختلف المجالات، وتساهم هذه اللجان في وضع السياسات الثقافية، وصياغة المقترحات، ومناقشة القضايا الفكرية والفنية التي تمس الشأن العام، لتتحول توصياتها إلى خطط عمل داعمة للتوجهات الوطنية.
ومن خلال الشعب واللجان، يواصل المجلس الأعلى للثقافة رسالته كمنصة حوارية مفتوحة تستوعب تنوع المفكرين، وتمنح المثقفين والأدباء والفنانين مساحة فاعلة للمشاركة في صنع القرار الثقافي، بما يعزز من دور الثقافة كقوة ناعمة للدولة المصرية.
يُعرف وائل حسين، بخبرته الواسعة في العمل الإداري والثقافي، حيث أسهم خلال الفترة الماضية في تطوير آليات العمل داخل الإدارة المركزية، عبر تعزيز التنسيق بين اللجان المختلفة، وتفعيل أنشطتها بشكل يواكب تطلعات المجتمع ويستجيب لأولويات المرحلة الراهنة.
كما عمل على ترسيخ مبدأ الشفافية في إدارة الملفات، وفتح قنوات تواصل أوسع مع المثقفين وأعضاء اللجان، الأمر الذي انعكس في زيادة حجم الأنشطة والفعاليات الفكرية، وتنوع موضوعاتها بما يخدم قضايا الثقافة والهوية الوطنية.
ويؤكد تجديد الثقة في وائل حسين رؤية وزارة الثقافة في الاعتماد على الكفاءات الوطنية القادرة على الجمع بين الخبرة والقدرة على الابتكار، وهو ما يتسق مع توجهات الدولة نحو تمكين القيادات المؤهلة لإدارة الملفات الحيوية.
ويشكل هذا القرار استمرارًا لنهج الوزارة في الدفع بقياداتها للعمل بروح الفريق، وتكريس دور المجلس الأعلى للثقافة كبيت خبرة فكري يستمد قوته من خبرات أعضائه وتوصيات لجانه.
من المنتظر أن يسهم تجديد الثقة في وائل حسين في تعزيز دور الشعب واللجان بالمجلس خلال الفترة المقبلة، عبر تكثيف الأنشطة النوعية، وتوسيع دوائر المشاركة الثقافية، بما يدعم بناء وعي وطني راسخ قائم على التنوع والإبداع، وبذلك يعكس القرار رسالة واضحة مفادها أن الثقافة المصرية تسير بخطى واثقة نحو المستقبل، معتمدة على طاقات بشرية مؤهلة تدرك قيمة رسالتها، وتؤمن بأن الثقافة هي ركيزة أساسية في نهضة المجتمع وصون هويته.