عاجل
الأربعاء 17 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي

الكاتب الصحفي عادل حمودة: "الصحافة مدرسة حياة.. و"روز اليوسف" قلبها النابض

جانب من الندوه
جانب من الندوه

في أجواء احتفالية تحمل عبق التاريخ وتطلعات المستقبل، نظمت مؤسسة "روز اليوسف" ندوة حوارية استضافت خلالها الكاتب الصحفي الكبير عادل حمودة، أحد أبرز الأسماء التي صنعت بصمة مميزة في المشهد الصحفي المصري.



 

جاءت الندوة ضمن فعاليات الاحتفال بمرور مئة عام على تأسيس المؤسسة، لتؤكد أن الصحافة ليست مجرد مهنة، بل هي رسالة ممتدة عبر الأجيال.

استهل اللقاء الكاتب الصحفي أحمد إمبابي، رئيس تحرير مجلة وبوابة روز اليوسف، بكلمة ترحيب حافلة بالاعتزاز، وصف فيها عادل حمودة بأنه "واحد من أبناء روزاليوسف الكبار الذين تعلمت على أيديهم أجيال متعاقبة"، مؤكداً أن وجوده داخل المؤسسة اليوم هو بمثابة "عودة إلى البيت الأول".

 

من جانبه، أكد عادل حمودة أن "روز اليوسف"، ظلت منذ نشأتها حالة استثنائية في الصحافة المصرية، إذ لم تُبنَ على الولاء الأعمى، ولم تخضع لقيود النمطية، بل تميزت بكونها مؤسسة حاضنة للتنوع والاختلاف.

 

 وقال: "هنا لم يُفرض على أحد اتجاه بعينه، بل كانت الحرية سمة أساسية، وهو ما جعل “روز اليوسف” مدرسة فريدة".

وشدد حمودة على أن أبرز ما يميزها هو تواصل الأجيال، إذ كان الكبار يصنعون مناخاً مفتوحاً للكوادر الجديدة، ليجد الصحفي الشاب مساحة للتعلم والنقد والتجريب، وهو ما خلق روحًا جماعية ساعدت المجلة على الاستمرار في تقديم نماذج إبداعية متجددة.

 

روى حمودة تفاصيل تجربته الخاصة مع المجلة، قائلاً إنه تولى رئاسة تحريرها في ظروف سياسية صعبة عام 1992، بعد مرحلة من التفاوض مع الإدارة.

وأشار إلى أنه اعتمد على سياسة "فتح الأبواب للجميع"، معتبرًا أن الصحافة مشروع جماعي يقوم على الأفكار المشتركة والتجارب المتنوعة، وأن النجاح في الصحافة هو ثمرة تعاون بشري منسجم، وليس إنجازًا فرديًا منعزلًا.

كما طرح "حمودة" رؤية مهنية حول طبيعة الكتابة الصحفية في مدرسة روز اليوسف، موضحًا أن المقال الصحفي الحقيقي هو معالجة للمعلومة في قالب أدبي وفكري، وليس مجرد سرد للوقائع.

وأكد أن هذه السمة جعلت من صحفيي المؤسسة كتّابًا يحملون بصمات فكرية واضحة، تساهم في تشكيل وعي القارئ، مشددًا: "الصحفي هنا ليس ناقلاً للأخبار فقط، بل صانع أفكار ورؤى".

لم تقتصر الندوة على السرد التاريخي، بل حملت أيضًا طابعًا نقديًا، حيث دعا حمودة إلى ضرورة استعادة روح التجديد التي ميزت روز اليوسف منذ نشأتها، خاصة في ظل التحولات الرقمية التي تعصف بالمشهد الإعلامي اليوم.

 وأكد أن المؤسسة إذا أرادت أن تظل حاضرة في عامها الـ101، فعليها أن تبني على ماضيها المجيد بروح عصرية، تزاوج بين التحقيق الصحفي الرصين والمنصات الرقمية التفاعلية.

اختُتم اللقاء بتأكيد أن مؤسسة روز اليوسف لم تكن مجرد دار نشر أو مجلة، بل حالة فكرية وثقافية تركت أثرها العميق في الحياة السياسية والاجتماعية المصرية، وأن شهادات روادها مثل عادل حمودة تمثل تذكيراً بقيمة الصحافة كمدرسة للحياة، قادرة على أن تواصل رسالتها جيلاً بعد جيل.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز