الجزيري في ورطة.. أزمة مع فيريرا تضعه أمام مستقبل مجهول

يعيش المهاجم التونسي سيف الدين الجزيري واحدة من أصعب فتراته مع الزمالك، بعدما وجد نفسه خارج حسابات المدير الفني يانيك فيريرا، في أزمة تهدد مستقبله مع الفريق الأبيض، وتضع حلمه بالمشاركة في أمم أفريقيا والتواجد في كأس العالم على المحك.

بداية الأزمة

فجر فيريرا أزمة كبرى داخل القلعة البيضاء، بعدما أعلن في المؤتمر الصحفي عقب مباراة فريقه أمام فاركو، أن المهاجم التونسي سيف الدين الجزيري لن يكون ضمن حساباته مجدداً، مكتفياً بالقول: "معي لن تروا الجزيري".

جاءت تصريحات فيريرا بعدما حدث خلاف مع الجزيري خلال أحد التدريبات، بعدما طلب المدير الفني من اللاعب شغل مركز الجناح، إلا أن الجزيري رفض مؤكداً أن مركزه الأساسي هو المهاجم الصريح، ما دفع المدرب إلى استبعاده من قائمة الفريق في مواجهة فاركو الأخيرة.

الخلاف لم يتوقف عند هذا الحد، حيث ارتفعت حدة النقاش بين الطرفين، ليقرر فيريرا إبعاد اللاعب تماماً عن حساباته، وهو ما وضع الجزيري في ورطة كبيرة على المستوى الشخصي والمهني.

فغيابه عن المباريات سيؤثر مباشرة على فرص تواجده مع منتخب تونس، ويهدد مشاركته في بطولة أمم أفريقيا المقبلة، فضلًا عن حلمه بخوض كأس العالم حال تأهل "نسور قرطاج".

خيارات محدودة أمام الجزيري

أمام الجزيري حلّان لا ثالث لهما إما الرحيل فوراً قبل غلق باب القيد في بعض الدوريات، لضمان الاستمرار في اللعب والحفاظ على مكانه في المنتخب، أو الاستمرار مع الزمالك دون مشاركة، وهو خيار محفوف بالمخاطر، خاصة أن المدرب أعلن بشكل واضح عدم الاعتماد عليه.

كان الزمالك قد حاول خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية تسويق اللاعب والتفاوض على رحيله، لكن الجزيري تمسك بالبقاء في القلعة البيضاء بسبب الراتب الكبير الذي يحصل عليه، والذي يصعب تعويضه في نادٍ آخر.

باتت أزمة الجزيري حديث الشارع الرياضي، وسط تساؤلات عن مصيره خلال الأيام القليلة المقبلة، وهل سيقرر خوض مغامرة جديدة خارج الزمالك لإنقاذ مسيرته الدولية، أم يتمسك بالبقاء رغم الاستبعاد والمخاطرة بخسارة مكانه في المنتخب الوطني؟