
سياسيون: موافقة "حماس" على هدنة غزة تتويج لجهود مصر الدبلوماسية والإنسانية

محمود محرم
أشادت قيادات برلمانية وسياسية بالدور المصري في وقف إطلاق النار الذي مؤكدين أنه امتداد لمواقف مصر التاريخية في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مشيرين إلى أن موافقة حركة "حماس" على المقترح المصري– القطري بمثابة خطوة مفصلية نحو وقف نزيف الدم الفلسطيني.

مصر ركيزة أساسية في إنقاذ الشعب الفلسطيني
أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن الدور المصري في إدارة الأزمة في غزة يمثل ركيزة أساسية ومحورية في مختلف التحركات الرامية إلى وقف العدوان وإنقاذ الشعب الفلسطيني من الكارثة الإنسانية التي يعيشها منذ أشهر، موضحا أن القاهرة تثبت يومًا بعد يوم أنها الأكثر قدرة على التعامل مع هذا الملف المعقد بفضل ثقلها السياسي والدبلوماسي وعلاقاتها المتوازنة.
وأشار "محسب" إلى أن موافقة "حماس" على المقترح المصري– القطري تمثل بارقة أمل نحو إعلان هدنة قريبة، مشددًا على أن هذا يعكس حجم الجهد الذي تبذله الدولة المصرية، ليس فقط على المستوى الدبلوماسي، بل أيضًا عبر جهود إنسانية متواصلة شملت فتح معبر رفح وإرسال المساعدات الطبية والغذائية.
اتفاق الهدنة بارقة أمل لإنهاء معاناة غزة
أشادت النائبة ميرال جلال الهريدي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب عن حزب حماة الوطن، بموافقة حركة "حماس" على المقترح المصري– القطري، مؤكدة أن الاتفاق يعد مسارًا جادًا لوضع حد للحرب الدائرة في قطاع غزة وبارقة أمل لإنهاء معاناة الأبرياء.
وأوضحت الهريدي أن المقترح يتضمن وقفًا مؤقتًا للعمليات العسكرية لمدة 60 يومًا، وإعادة تموضع للقوات الإسرائيلية، بما يتيح المجال أمام دخول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ، مشددة على أن الجهود المصرية بقيادة الرئيس السيسي مثلت حجر الأساس في الوصول لهذه النتيجة، داعية المجتمع الدولي لدعم هذا المسار والضغط على الاحتلال لوقف التصعيد.

تحركات مصر الدبلوماسية والإنسانية تعكس التزامًا ثابتًا تجاه القضية الفلسطينية
أشاد المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، بالدور المحوري الذي تقوم به مصر في إدارة الأزمة المتصاعدة داخل قطاع غزة، مؤكدا أن القاهرة أثبتت من جديد أنها الطرف الأكثر حرصا على إنقاذ الشعب الفلسطيني من المأساة الإنسانية التي خلفها العدوان الإسرائيلي المستمر.
وأكد أهمية الدور المصري في جهود مفاوضات وقف إطلاق النار، بالتنسيق مع دولة قطر، والمقترح الذي قدمته مصر وقطر ووافقت عليه حماس، ما يثبت أهمية الموقف المصري والدور الكبير المبذول في هذا الصدد منذ بداية الحرب على غزة وحتى الآن.
وأوضح «الحفناوي»، أن تسليم المقترح الذي وافقت عليه حركة حماس إلى الجانب الإسرائيلي، يؤكد جدية وفاعلية التحرك المصري، حيث تعمل القيادة السياسية المصرية على تذليل كافة العقبات أمام التوصل إلى اتفاق يضع حدًا للعمليات العسكرية ويمنع المزيد من سفك الدماء.
المقترح المصري– القطري يقطع الطريق على مخططات الاحتلال
أكد النائب أشرف أبو النصر، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن بمجلس الشيوخ، أن نجاح القاهرة بالتنسيق مع الدوحة في التوصل إلى مقترح هدنة في غزة يمثل انتصارًا جديدًا للدبلوماسية المصرية ورؤية الرئيس السيسي لحماية الأمن القومي المصري والعربي.
وأضاف أن المقترح لم يقتصر على وقف العمليات العسكرية فقط، بل فتح الباب أمام إدخال المساعدات وتخفيف معاناة السكان، مشيرًا إلى أن مصر تدير الملف الفلسطيني باعتباره مسؤولية قومية لا مجرد وساطة، كما اكد أن هذا التحرك يبعث برسالة واضحة بأن مصر حجر أساس لأي مسار سياسي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.
مصر قوة ضامنة لحقوق الفلسطينيين
قالت النائبة الدكتورة سوزي سمير، عضو مجلس الشيوخ، إن موافقة "حماس" على المقترح المصري– القطري تمثل انتصارًا مباشرًا للدور المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى أن القاهرة أثبتت قدرتها على فرض منطقها القائم على حماية الأرواح ودعم الحقوق الفلسطينية.
وأضافت أن المقترح يعكس جهودًا سياسية وإنسانية متواصلة منذ بداية الأزمة، وأن مصر تحركت كقوة ضامنة لا كوسيط فقط، من خلال تحركات دبلوماسية بارزة واستقبال مسؤولين إقليميين، وصولًا إلى مؤتمر معبر رفح الذي أكد ثقل القاهرة في هذا الملف مشددة على أن الاتفاق يمثل فرصة لالتقاط الأنفاس وقطع الطريق على مخططات الاحتلال لفرض وقائع جديدة على الأرض.