
وتؤكد موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية
حزبيون: زيارة وزير الخارجية لمعبر رفح تحمل رسالة مزدوجة من قلب سيناء

نجلاء خيرى
لا تزال القضية الفلسطينية، قضية مصر الأولى، وتظل الدولة المصرية في ثبات تام نحو دعم الفلسطينيين، والدفاع عن القضية الفلسطينية، ومن ثم تقديم المساعدات الإنسانية، والمطالبة بإعادة إعمار غزة، فضلًا عن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وتحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه القضية.
وتأتي اليوم زيارة الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصرية، إلى معبر رفح لتحمل العديد من الرسائل للعالم أجمع، بأن القضية الفلسطينية في قلب الدولة المصرية.
وفي هذا الصدد صرّح ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، بأن زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم لمعبر رفح، برفقة رئيس وزراء السلطة الفلسطينية ووزير التضامن الاجتماعي ومحافظ شمال سيناء، تمثل رسالة بالغة الدلالة تؤكد الدور التاريخي لمصر في دعم القضية الفلسطينية، ومساندة أهلنا في غزة، في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأكد الشهابي، في تصريح خاص لـ"بوابة روز اليوسف"، أن وجود هذه القيادات الوطنية والإقليمية أمام معبر رفح، في غياب أي حضور أجنبي، يعكس أن القضية الفلسطينية أولاً وقبل كل شيء قضية عربية ومصرية، وأن مصر تتحرك انطلاقًا من مسؤوليتها القومية والإنسانية، بعيدًا عن أي مزايدات أو ضغوط خارجية.
وأضاف رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن مصر التي فتحت أرضها وحدودها لدعم وإغاثة الشعب الفلسطيني على مدار العقود الماضية، تواصل اليوم دورها الثابت في تقديم المساعدات الإنسانية والطبية، وتأكيد موقفها السياسي الرافض للعدوان، والداعي إلى وقف إطلاق النار وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
واختتم الشهابي تصريحه، بأن زيارة وزير الخارجية لمعبر رفح اليوم تحمل رسالة مزدوجة: تضامن كامل مع الأشقاء الفلسطينيين في محنتهم، وإصرار مصري على أن يظل معبر رفح شريان الحياة لأهل غزة، ودليلًا حيًّا على التزام مصر الراسخ بدورها التاريخي والقومي تجاه فلسطين.
من جانبه، قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر وعضو مجلس الشيوخ، إن الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي أمام معبر رفح، جاءت لتجدد تأكيد الموقف الثابت لمصر قيادةً وشعبًا في دعم القضية الفلسطينية.
وتابع غنيم: "مصر بعث برسالة تضامن قوية، ترفض أي محاولات لتصفية القضية أو فرض أمر واقع جديد، مشددًا على أن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية خط أحمر لا يقبل المساومة".
وأشار غنيم، إلى أن الوزير عبد العاطي سلّط الضوء على الوضع الإنساني المأساوي في غزة، حيث يعاني المدنيون من حصار خانق وتصعيد عسكري مستمر منذ عامين، نتج عنه استهداف البنية التحتية ومنع وصول المساعدات الإنسانية، ما تسبب في وفاة الأطفال بسبب سوء التغذية ونقص الأدوية وانتشار الأمراض.
وأضاف، أن كلمة الوزير أبرزت أيضًا حجم الجهود المصرية الكبيرة في دعم الأشقاء الفلسطينيين، حيث قدمت مصر نحو 70% من إجمالي المساعدات التي وصلت إلى غزة منذ أكتوبر 2023، ما يعكس التزامها التاريخي بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والتخفيف من معاناته الإنسانية، مؤكدا أن مصر ستواصل جهودها الدبلوماسية والإنسانية لحشد الدعم الدولي ووقف الاعتداءات على المدنيين، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤوليته وفرض حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
في ذات السياق، قال المستشار شعبان رأفت عبد اللطيف، أمين الشؤون القانونية المركزية بحزب مستقبل وطن، إن كلمة وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي أمام معبر رفح جاءت لتترجم التزام مصر الثابت بدعم القضية الفلسطينية، وتعكس حجم الجهود المبذولة في مواجهة المأساة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة.
وتابع عبد اللطيف: مصر قيادةً وشعبًا أكدت وقوفها مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، رافضة بشكل قاطع أي محاولات للتهجير أو فرض واقع جديد على الأرض.
وأشار إلى، أن الأرقام التي عرضها وزير الخارجية تكشف حجم العطاء المصري، حيث ساهمت مصر بـ70% من إجمالي المساعدات التي دخلت غزة منذ أكتوبر 2023، وأدخلت أكثر من 5500 طن من المساعدات عبر المعبر، إضافة إلى 168 عملية إسقاط جوي للمؤن والإمدادات، كما استقبلت المستشفيات المصرية أكثر من 18 ألف جريح فلسطيني لتلقي العلاج.
ولفت إلى أن المعبر يشهد تكدسًا لأكثر من 5000 شاحنة مساعدات على الجانب المصري، في وقت تحتاج فيه غزة إلى ما لا يقل عن 700 شاحنة يوميًا لتلبية احتياجاتها الأساسية من الغذاء والدواء، مؤكدا أن مصر ستظل السند التاريخي للشعب الفلسطيني، سواء عبر الجهود الإنسانية أو التحركات الدبلوماسية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤوليته وإيقاف الجرائم ضد المدنيين، ودعم مسار الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية.