وزير الخارجية: معبر رفح لدخول المساعدات المنقذة للحياة وليس بوابة للتهجير

قال وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبدالعاطي، إن معبر رفح البري سيظل بوابة لدخول المساعدات المنقذة للحياة إلى قطاع غزة، ولن يُسمح بأن يتحول إلى أداة لإخلاء الفلسطينيين أو المشاركة في جريمة التهجير، وذلك في تأكيد واضح على الموقف الثابت الذي أعلنه السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي تجاه القضية الفلسطينية.

وأضاف عبدالعاطي، في تصريح لقناة (اكسترا نيوز)، أن الجهود المصرية مستمرة بلا توقف لإنهاء الحرب في القطاع، مشيرًا إلى تنسيق مكثف مع الأشقاء في قطر للدفع نحو التوصل إلى هدنة ولو مؤقتة، تتيح إدخال مساعدات إنسانية عاجلة، حيث إن ما يدخل اليوم لا يتجاوز 200 شاحنة، في حين أن الاحتياج اليومي للقطاع لا يقل عن 700 شاحنة.

وفي رد على الانتقادات التي تطال الدور المصري، نقل وزيرالخارجية عن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى قوله: "من يملك عينين، فليفتحها ويرى.. المعبر مفتوح من الجانب المصري 24 ساعة يوميًا، والمشكلة في الطرف الآخر"، مشيرًا إلى أن العائق الحقيقي ليس في الجانب المصري بل في السيطرة الإسرائيلية على الجهة المقابلة.

وأكد عبدالعاطي أن من يتحدثون سلبًا عن مصر ينقسمون إلى فئتين: قلة حسنة النية لا تدرك الواقع، وأغلبية مدفوعة بنوايا سيئة تهدف إلى تشويه الحقائق وخدمة الأهداف الإسرائيلية؛ لتشتيت الانتباه عنها باعتبارها قوة احتلال مسؤولة عن هذا الوضع، مشيرًا إلى أن هناك خمسة معابر بين إسرائيل وغزة مغلقة تمامًا من الجانب الإسرائيلي، ولا أحد يسلط الضوء عليها.

وشدد على أن مصر مستعدة فورًا لدفع أضعاف الكميات التي سبق إدخالها من مساعدات إنسانية وطبية، بالتعاون مع المجتمع الدولي، متى توفرت الإرادة السياسية من الجانب الإسرائيلي، مطالبًا برفع كافة الحواجز والعقبات التي تعيق دخول الإغاثة.

وأوضح أن مصر دفعت بما يعادل 70% من أكثر من 550 ألف طن مساعدات دخلت غزة منذ أكتوبر 2023، وهناك آلاف الشاحنات الجاهزة للدخول عبر المعبر، لكن المشكلة تكمن في تدمير الجانب الإسرائيلي للمعبر من الجهة الفلسطينية، وفرض شروط تعجيزية تحول دون نفاذ المساعدات.