
دموع صلاح تغمر انفيلد.. هدف الوفاء يهز إفتتاحية البريميرليج

محمد يوسف
استهل ليفربول حملة الدفاع عن لقبه في الدوري الإنجليزي الممتاز بفوز مثير على بورنموث 4-2، في أمسية كروية مليئة بالعاطفة، حيث أن الفوز لم يكن العنوان الأبرز، بل لحظة إنسانية خطف فيها محمد صلاح الأنظار العالمية، بعد أن ختم المواجهة بهدف في الوقت بدل الضائع، احتفل به على طريقة زميله الراحل دييجو جوتا، قبل أن تغمر الدموع عينيه وسط هتافات جماهير الريدز في المدرجات.
ووصفت وكالة رويترز، الهدف بأنه "رسالة وفاء" اختتم بها صلاح مباراة درامية، بدأت بدقيقة صمت تكريمًا لجوتا وانتهت بمشهد إنساني طغى على أجواء الانتصار، وأكدت أن هذه اللحظة أعادت التذكير بأن كرة القدم قادرة على توحيد القلوب خلف ذكرى لاعب رحل مبكرًا.
من جانبها، وصفت قناة ESPN المباراة بأنها "مشحونة بالعاطفة"، مشيرة إلى أن صلاح لم يكتفِ بالاحتفال، بل وقف يصفق للجماهير التي تغني لجوتا، قبل أن تلمع الدموع في عينيه، واعتبرت القناة أن المشهد تجاوز حدود المستطيل الأخضر ليصبح تعبيرًا عن الوفاء والحزن الجماعي.
أما TNT Sports فركزت على البُعد البصري للحظة، بنشر صور ومقاطع لصلاح وهو يذرف الدموع أمام المدرجات، بينما يتردد اسم جوتا في كل أرجاء الملعب، وأشارت إلى أن الدولي المصري انهار أمام الجماهير في مشهد نادر الحدوث.
نشرت Bleacher Report صورة لصلاح وهو يقف ثابتًا، وعيناه مغرورقتان بالدموع، بينما تواصل الجماهير غناء اسم جوتا، معتبرة أن هذه اللقطة تختصر القصة كلها في إطار واحد.
ووصفت The Guardian ذلك المشهد بأنه "أقوى مشهد إنساني في الدوري الإنجليزي منذ سنوات"، فيما رأت The Times أنها "نهاية درامية ستبقى في ذاكرة الموسم"، أما talkSport فأشارت إلى أن صلاح لم يكتفِ بتعزيز سجله التهديفي في المباريات الافتتاحية كعادته، بل أضاف لمسته الخاصة في تاريخ النادي على المستوى الإنساني.
أما أسوشييتد برس (AP) فقد ركزت على الصورة العاطفية بعد صافرة النهاية، وذكرت أن صلاح وقف أمام المدرجات، تغلب عليه التأثر والدموع مع استمرار الجماهير في الغناء على ذكرى جوتا، وهو مشهد جسّد عمق العلاقة الإنسانية بين اللاعبين والجمهور.
وأكد حساب الدوري الإنجليزي الممتاز، أن محمد صلاح أخر لاعب يرحل من ملعب انفيلد بعدما انتهى تفاعله مع الجماهير.
ردود الأفعال العالمية اتفقت على أن ما حدث في "أنفيلد" كان أكبر من مجرد مباراة افتتاحية لموسم جديد، بل رسالة إنسانية عابرة للحدود، جسدها لاعبوا ليفربول وتحديدًا إيكيتيكي وجاكبو وكييزا وصلاح حين احتفلوا على طريقة زميلهم الراحل، وخاصة دموع "مو" التي خطفت الأضواء.