عاجل
الخميس 21 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي

حزبيون: تصريحات الرئيس رسالة واضحة وحاسمة بأن «الأمن المائي» لمصر قضية وجود لا تقبل المساومة

لقاء الرئيس السيسي والرئيس الأوغندي
لقاء الرئيس السيسي والرئيس الأوغندي

أكدت قيادات حزبية دعمها الكامل لتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن قضية مياه النيل، والتي جاءت خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني مشيرين إلى أن ما أعلنه الرئيس يمثل رسالة واضحة للعالم بأن الأمن المائي لمصر قضية وجودية لا تقبل المساومة أو التفريط، مشددين على أن الحفاظ على الحقوق التاريخية في مياه النيل هو خط أحمر.



 

 وأوضحت القيادات الحزبية أن الموقف المصري يجمع بين الحزم في الدفاع عن الحقوق والانفتاح على التعاون مع دول حوض النيل لتحقيق التنمية المشتركة دون الإضرار بمصالح أي طرف.

 

وأكد النائب عصام هلال عفيفي، الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن ووكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشيوخ، أن تصريحات الرئيس السيسي تمثل رسالة قوية وحاسمة للعالم بشأن ثوابت الموقف المصري من قضية مياه النيل، مشددا على أن الأمن المائي لمصر هو قضية حياة أو موت لا تقبل المساومة أو التهاون. 

 

 

وأوضح هلال أن الرئيس عبر بوضوح عن أن حصة مصر من مياه النيل تمثل شريان الحياة لأكثر من 105 ملايين مواطن، إلى جانب ملايين المقيمين على أرض مصر، مشيرًا إلى أن أي مساس بها أمر مرفوض تماما مشيرا إلى أن حديث الرئيس عن حجم الموارد المائية لحوض النيل، والتي تصل إلى نحو 1600 مليار متر مكعب سنويا، مقابل حصة مصر والسودان التي لا تتجاوز 4%، يضع القضية في إطارها الواقعي ويبرهن على عدالة المطالب المصرية مشيدا بحرص الرئيس على تعزيز التعاون مع أوغندا ودول الحوض، وتبني حلول توافقية تحقق الاستفادة المشتركة، بما يعزز الاستقرار الإقليمي ويفتح آفاقا لمشروعات مشتركة في مجالات التنمية والبنية التحتية.

 

وأكد النائب هشام سويلم، عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال استقباله الرئيس الأوغندي، والتي شدد فيها على أن "مُخطئ من يتوهم أن مصر ستغض الطرف عن تهديد وجودي لأمنها المائي"، تمثل رسالة حاسمة للمجتمع الدولي، وتجسد الإرادة الصلبة للدولة المصرية في حماية أمنها القومي وحقوقها التاريخية في مياه نهر النيل.

 

وأوضح سويلم أن الرئيس السيسي، من خلال عرضه الحقائق والأرقام العلمية المتعلقة بحوض النيل، وضع إطاراً واضحاً للتعاون القائم على المنفعة المشتركة، مع التأكيد على رفض أي إجراءات أحادية قد تُلحق الضرر بحصة مصر المائية، والتي تُعد شريان الحياة الرئيسي للمصريين.

 

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن الموقف الذي عبر عنه الرئيس يعكس نهج مصر الثابت في دعم التنمية بدول حوض النيل، مع ضمان عدم المساس بحقوقها المائية، لافتاً إلى أن ما تم توقيعه من مذكرات تفاهم في مجالات إدارة الموارد المائية والزراعة والاستثمار بين مصر وأوغندا يعزز هذا التوجه القائم على الشراكة والتعاون الإقليمي.

 

وأضاف سويلم أن الرسائل التي وجهها الرئيس السيسي تحمل دلالات استراتيجية تؤكد أن قضية الأمن المائي المصري خط أحمر، وأن الدولة بكامل مؤسساتها ستتخذ كافة التدابير التي يكفلها القانون الدولي للحفاظ على مقدراتها المائية، مشدداً على أن هذه المواقف القوية تفرض احترام مصر على الصعيدين الإقليمي والدولي.

 

من جانبه قال الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن تصريحات الرئيس السيسي جاءت لتجدد التأكيد على أن حقوق مصر التاريخية في مياه النيل غير قابلة للتفريط أو المساومة، وأن أمن مصر المائي جزء لا يتجزأ من أمنها القومي مشيرا إلى أن الرئيس قدم رؤية متوازنة، مؤكدا دعم مصر لمشروعات التنمية بدول الحوض ما دامت لا تضر بحصتها المائية، وهو ما يسقط المزاعم التي تتهم القاهرة برفض التنمية في محيطها الأفريقي.

 

وأوضح فرحات أن طرح الرئيس لمسألة الفاقد من مياه النيل في مناطق المنابع يفتح المجال أمام تعاون إقليمي لتعظيم الاستفادة من الموارد، عبر مشروعات للحد من الفاقد وتطوير أساليب الري، بما يحقق مكاسب متبادلة مؤكدا أن السياسة الخارجية المصرية أثبتت نجاحها في بناء جسور الثقة مع دول أفريقيا، وأن العلاقات مع أوغندا تعكس إدراك القاهرة لأهمية القارة كعمق استراتيجي، مشددا على أن الحفاظ على الحقوق المائية بالتوازي مع دعم التنمية نهج ثابت يضمن الأمن والاستقرار.

 

وأوضح المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، أن كلمة الرئيس السيسي جمعت بين الحزم والوضوح في الدفاع عن الحقوق المائية المصرية، مؤكدا أن التخلي عن حصة مصر في مياه النيل يعني التخلي عن حياتها و تصريحات الرئيس بشأن رفض الإجراءات الأحادية تحذير مباشر لكل من يحاول فرض الأمر الواقع، معربا عن تقديره لتوضيح الرئيس أن مصر لا تعارض التنمية في دول الحوض طالما لا تمس حصتها.

 

وأضاف أبو العطا أن الإشارة إلى أن ما يصل لمصر من مياه النيل لا يتجاوز 4% من إجمالي مياه الحوض، تفتح الباب أمام حلول تعاونية لزيادة الاستفادة من الموارد، مثل تقليل الفاقد وتحسين كفاءة الاستخدام مشيرا إلى أن الرئيس كشف عن أبعاد سياسية للقضية، معتبرا أن ملف المياه يستخدم أحيانا كأداة للضغط، ما يعكس وعي القيادة المصرية بالمشهد الإقليمي وسعيها للحل السلمي والتعاوني عبر الدبلوماسية والشراكات الإقليمية.

 

وثمن حزب "صوت الشعب" تصريحات الرئيس السيسي واعتبرها تأكيدا على موقف الدولة الثابت في حماية حقوقها المائية ورفض الإجراءات الأحادية في حوض النيل الشرقي لافتا إلى أن الرئيس وجه رسالة واضحة بأن مصر لن تغض الطرف عن أي تهديد لأمنها المائي، وأنها ستتخذ جميع التدابير المكفولة بالقانون الدولي لحماية مقدراتها.

 

وأوضح الحزب أن الرئيس كشف لأول مرة عن وجود ضغوط سياسية على مصر قد يكون ملف المياه جزءًا منها، مؤكدا أن القاهرة تدرك أبعاد هذه التحديات موضحا أن المصريين يقفون خلف القيادة السياسية في هذه القضية المصيرية، وأن وعي الشعب وصلابته يمثلان الركيزة الأساسية لمواجهة أي تهديد، بما يعكس وحدة الصف والإرادة الوطنية في حماية الأمن القومي المائي.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز