
عاجل.. تفاصيل دق إسفين إسرائيلي بين المسلمين والإسبان

عادل عبدالمحسن
الكيان الصهيوني إسرائيل بفلسطين المحتلة الذي ينفذ حملة إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، يريد دق إسفين بين المسلمين والشعب الإسباني العزيز الذي تقف حكومته بكل قوة ضد الإبادة الإسرائيلية في سكان قطاع غزة.
يزعم موقع ناتسيف الإسرائيلي أن مجلس مدينة خومييا، الواقعة شمال مورسيا جنوب شرق إسبانيا، أصدر قرارًا غير مسبوق بحظر إقامة الفعاليات العامة للاحتفال بالأعياد الإسلامية "مثل عيد رمضان وعيد الأضحى وغيرهما".
تناسى الموقع الإسرائيلي أن تلك الفترة من العام ليست موعدًا لأي أعياد إسلامية لا رمضان ولا الأضحى، ومثل هذا القرار لا يعني شيئًا ولا يمثل الشعب الإسباني الراقي.
يواصل الموقع الإسرائيلي مزاعمه بأن القرار يحظر الاحتفال بالأعياد الإسلامية في المؤسسات العامة البلدية والمراكز الثقافية والرياضية "باستثناء الفعاليات التي تنظمها البلدية"، وإذا كان مجلس مدينة خومييا، قد اتخذ مثل هذا القرار لا يضر أحدًا بينما الكيان الصهيوني بفلسطين المحتلة استولى على الأراضي الفلسطينية بقوة السلاح والقتل والتهجير.
ويزعم موقع ناتسيف الإسرائيلي أن قرار مجلس مدينة خومييا بحظر الاحتفالات بالاعياد الإسلامية سيدخل حيز التنفيذ عام ٢٠٢٦، مشيرًا إلى أن القرار اتُخذ بمبادرة من ممثلي حزب فوكس اليميني، وأيده أعضاء المجلس بحجة أن هذه الخطوة ضرورية "لحماية خصوصية السكان المحليين".
يبلغ عدد سكان خومييا ٢٧ ألف نسمة، منهم ١٥٠٠ مسلم - معظمهم من أصل مغربي.
ويصل إجمالي عدد المسلمين في إسبانيا إلى ثلاثة ملايين نسمة.
وبحسب الموقع الإسرائيلي، يواجه هذا القرار انتقادات لاذعة في إسبانيا، بسبب ما يُزعم أنه يُلحقه من ضرر بشعائرهم الدينية. وقد سارعت الكنيسة الكاثوليكية الإسبانية إلى إدانة القرار، مُؤكدة أنه يُقيّد حرية الدين التي يكفلها الدستور الإسباني.
ويبدو أن الكلمة الأخيرة لم تُقل بعد في هذه المسألة، ومن المتوقع أن تندلع معركة قانونية بشأن القرار.
ولا يفوت موقع ناتسيف الإسرائيلي الواقعة دون أن يدرج للتحذير من انتشار الإسلام في أوروبا، قائلًا: من المؤكد أن هذه البلعمة الأوروبية البارزة هي بمثابة معارضة مسيحية للهيمنة المتزايدة للإسلام في أوروبا.
لماذا تبرز موقع ناتسيف الإسرائيلي هذا الخبر؟ هل أصبح الإسرائيليون حريصين على مشاعر المسلمين بينما يقتلون الشعب الفلسطيني ليل نهار، فقط يريدون دق إسفين بين المسلمين والشعب الإسباني.