الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

عاجل.. زعيم عالمي يرفض "إذلال" نفسه بمفاوضات ترامب التجارية

ترامب
ترامب

مع دخول الرسوم الجمركية العالمية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب حيز التنفيذ، يظل الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا معارضا بشدة لإبرام صفقات مع الولايات المتحدة. وكان الزعيم من أمريكا الجنوبية منتقدا صريحا للرسوم الجمركية الأمريكية، التي يراها تكتيكا للتنمر.

قال لولا لوكالة رويترز: "في اليوم الذي يُخبرني فيه حدسي أن ترامب مستعد للتحدث، لن أتردد في الاتصال به. 

لكن اليوم يُخبرني حدسي أنه لا يريد التحدث، ولن أُذل نفسي". 

فُرضت تعريفات جمركية جديدة على أكثر من 60 دولة والاتحاد الأوروبي بعد منتصف ليل الخميس. 

وبينما يبلغ المعدل الأساسي 10%، تواجه دول مختارة، مثل البرازيل، عقوبات إضافية ترفع إجمالي التعريفات الجمركية إلى 50%.

وفي الماضي، انتقد لولا الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب ووصفها بأنها "ابتزاز غير مقبول.

وفي 31 يوليو الماضي، بعد يوم واحد من إعلانه فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 40% على البرازيل، قال ترامب إن لولا "يستطيع التحدث معي في أي وقت يشاء". 

ويبدو أن الرئيس البرازيلي ردّ في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "X" دون ذكر اسم ترامب، وقال إن بلاده "كانت دائمًا منفتحة على الحوار".

كتب لولا: "إن من يحدد مسار البرازيل هم البرازيليون ومؤسساتهم، وفي هذه اللحظة، نعمل على حماية اقتصادنا وشركاتنا وعمالنا، والرد على إجراءات التعريفات الجمركية التي فرضتها الحكومة الأمريكية".

يتجاوز الخلاف بين ترامب ولولا اتفاقيات التجارة. فقد أبدى البيت الأبيض معارضته الصريحة لمعاملة البرازيل لرئيسها السابق جايير بولسونارو.

وقد تم التأكيد على ذلك في أمر تنفيذي وقعه ترامب الشهر الماضي، حيث ندد "باضطهاد حكومة البرازيل وترهيبها ومضايقتها ورقابتها وملاحقتها قضائيا بدوافع سياسية" ضد بولسونارو.

صرح لولا لرويترز بأن المحكمة العليا البرازيلية "لا تكترث بما يقوله ترامب، ولا ينبغي لها ذلك".

كما نُقل عنه قوله إن بولسونارو "خائن للوطن" ويجب أن يُحاكم مرة أخرى لتحريضه ترامب على التدخل.

لكن هذا ليس تدخلاً بسيطاً إنه رئيس الولايات المتحدة الذي يعتقد أنه يستطيع فرض قواعد على دولة ذات سيادة مثل البرازيل، هذا أمر غير مقبول، كما قال لولا.

تم وضع بولسونارو، الذي خسر أمام لولا في عام 2022، مؤخرًا قيد الإقامة الجبرية وسط إجراءات قانونية مستمرة بشأن محاولته المزعومة لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية في البلاد.

يبدو أن رئيس البرازيل لا يخشى الدخول في مفاوضات مع ترامب. 

ورغم تأكيده عدم وجود رسوم جمركية متبادلة، صرّح لولا لوكالة رويترز بأنه يعتزم الاتصال بقادة دول البريكس لمناقشة رد مشترك محتمل على الولايات المتحدة.

ووفقا لرويترز، قال لولا إن البرازيل تتطلع إلى الانضمام إلى شكوى جماعية مع دول أخرى في منظمة التجارة العالمية.

تم نسخ الرابط