عاجل
الأربعاء 6 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

نبوءة عبدالناصر.. 59 عامًا على تولي مؤسس دولة الإمارات حكم "أبوظبي"

الشيخ زايد آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة
الشيخ زايد آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة

"سيكون له شأنًا عظيمًا".. هكذا كتب الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، على تقرير له عن الشيخ زايد آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، لما كان حاكمًا لمدينة العين، قبل أن يخلف شقيقه الشيخ شخبوط في تولي  مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي، في مثل هذا اليوم من عام 1966، ليبدأ مسيرة بناء الدولة وتأسيس الإمارات، وكان تولي الشيخ زايد الحكم في أبوظبي، بمثابة بداية عهد جديد من التطور والازدهار للإمارة، حيث بدأ في تنفيذ رؤيته الطموحة لبناء دولة حديثة وقوية.



 

كان لتولي الشيخ زايد دور محوري في قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971، فقد سعى لتوحيد الإمارات السبع، ونجح في ذلك بفضل رؤيته الثاقبة وجهوده الدؤوبة.

 

بعد قيام الاتحاد، استمر الشيخ زايد في قيادة مسيرة البناء والتنمية في الإمارات، وشهدت الدولة نهضة شاملة في مختلف المجالات. 

 

ويعتبر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الأب المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، ورمزاً للوحدة والتكاتف والتقدم.

عبد الناصر يشيد بمواقف الشيخ زايد ودعمه لبناء الجيش المصري

من المواقف العروبية، للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كشفت وثيقة تاريخية عن العلاقة التي ربطت مشاعر القومية العربية، بين الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والشيخ زايد آل نهيان، إذ أيَّد "ناصر" حلم "زايد" فى اتحاد السبع إمارات معًا لتصبح الإمارات العربية المتحدة، وقدَّم له بعثات من المدرسين والمهندسين والأطباء، والرجل الذي خطَّط البنية التحتية لأبوظبي، ويدعى "عبدالرحمن حسنين مخلوف". 

 

وبعد نكسة 1967 وبدء إعادة بناء القوات المسلحة المصرية لخوض معركة التحرير، كان الشيخ زايد وفيا لمصر ودورها، وتحدى بريطانيا واسرائيل، وقدم دعما سريا لمصر. 

 

وقال "زايد" في أكثر من مناسبة: "حين تبدأ الحرب على إسرائيل، سنغلق حنفيات البترول، ولن نكون بعيدين عن أشقائنا أبدًا".

 

الوثيقة التاريخية، كشفت عنها الدكتورة هدى عبد الناصر، ابنة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وتتضمن تفاصيل لقاء رسمي جمع والدها بالرئيس الليبي معمر القذافى في قصر القبة بالقاهرة، بتاريخ 10 يونيو 1970. 

ويُوثّق محضر اللقاء الرسمي، جانبا من دوائر الحركة والتحالفات العربية وقتها، وطبيعة المشهد في اليمن الجنوبي، ودعم إمارة “أبوظبى” للقاهرة وجهودها للتخلص من الاحتلال الإسرائيلي، رغم ضغوط الإنجليز وما يملكونه من قواعد عسكرية فى المنطقة "أعلنت الإمارات العربية المتحدة استقلالها في الثاني من ديسمبرعام 1971، وذلك بعد الانتهاء من المعاهدات مع بريطانيا.

 

 

 

تحمل الوثيقة عنوانا عريضا "محضر مباحثات الرئيس جمال عبد الناصر مع العقيد معمر القذافي"، وتتناول عددا من الموضوعات، أبرزها تطورات المشهد فى اليمن الجنوبى، ونتائج زيارة أحد الوزراء الليبيين لـ"عدن"، فضلا عن حديث عبد الناصر عن مواقف الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكم أبو ظبي، ومبادرته بإرسال أحد أبرز رجاله للقاء المسؤولين المصريين، وإبداء رغبته الجادة فى مساندة مصر وجهودها لإعادة بناء الجيش ومواجهة الاحتلال الإسرائيلى.

 

وتضمنت الوثيقة إشادة الرئيس جمال عبد الناصر بمواقف الشيخ زايد القومية، كما امتدح موقف حاكم أبوظبي الذي كان يخوض وقتها جولات مطولة من المفاوضات مع حكام الإمارات، ويواجه مناورة الضغوط والألاعيب البريطانية في المنطقة، بغرض الوصول إلى محطة توحيد السبع إمارات، وإعلانها دولة واحدة.

ويقول عبد الناصر بحسب نص الوثيقة: "والله الشيخ زايد ده راجل كويس، بعت لنا من غير ما نطلب 17 مليون دولار وطلب ألا ننشر".

 

ولم يتخلف الشيخ زايد عن مساندة مصر أيام الرئيس السادات، وحسني مبارك، ووصى أبنائه من بعده بضرورة الوقوف إلى جانب مصر وهو ما يحدث حاليًا من الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز