عاجل| ناشئو الأهلي في مواجهة نجومه.. منتخب مصر للشباب يتزين بأبناء القلعة الحمراء

في لحظة استثنائية نادرة الحدوث، تتزيّن وتتلألأ هذه اللحظة بمعانٍ رمزية عميقة تخص عالم كرة القدم، شهدت المباراة الودية التي جمعت بين الفريق الأول للنادي الأهلي ومنتخب مصر للشباب تحت 20 عامًا، مساء اليوم على ملعب السلام، مشاركة أربعة من أبناء القلعة الحمراء بقميص المنتخب الوطني، في مواجهة مباشرة ضد ناديهم الأم، ضمن استعدادات الفريق الأول لانطلاق موسم 2025-2026.

وحملت المواجهة طابعًا استثنائيًا، إذ ضمت تشكيلة منتخب الشباب أربعة لاعبين ينتمون للأهلي، وهم: أحمد عابدين، وعمر سيد معوض، ومحمد عبد الله، ومحمد هيثم، حيث شارك الثلاثي الأخير بشكل أساسي منذ بداية اللقاء، بينما تواجد عمر معوض على مقاعد البدلاء.

وظهر الثلاثي الأساسي بمستوى لافت في مواجهة زملائهم من الفريق الأول، فقدموا أداءً يتسم بالجرأة والانضباط الفني، وعكسوا قدراتهم الواعدة التي تؤهلهم للعب أدوار محورية مستقبلًا سواء في الأهلي أو على مستوى المنتخبات الوطنية.

فقدّم محمد عبد الله أداءً دفاعيًا صلبًا، حيث أظهر قدرات عالية في التمركز والافتكاك، ونجح في تقليل خطورة هجمات الأهلي في أكثر من مناسبة، فيما تميّز محمد هيثم بانطلاقاته السريعة على الرواق الأيسر، محاولًا كسر التنظيم الدفاعي للفريق الأحمر، بينما لفت أحمد عابدين الأنظار بتمريراته الذكية في وسط الملعب، مؤكدًا امتلاكه لرؤية ميدانية تبشر بمستقبل واعد.

وتأتي هذه المشاركة ضمن سياسة التطوير التي ينتهجها اتحاد الكرة بالتنسيق مع الأندية، لإعداد جيل جديد من اللاعبين القادرين على تمثيل مصر في الاستحقاقات المقبلة، لا سيما أن منتخب الشباب يستعد لسلسلة من المعسكرات والمباريات استعدادًا للتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس الأمم تحت 20 عامًا.

من جهته، حرص الجهاز الفني للأهلي بقيادة خوسيه ريبيرو على منح عدد من لاعبيه العائدين من الإصابة فرصة المشاركة في اللقاء، إلى جانب العناصر الشابة التي يسعى لدمجها تدريجيًا في تشكيل الفريق الأول، ضمن خطة التحضير للموسم الجديد، الذي يستهله الأهلي بمواجهة مودرن سبورت يوم 9 أغسطس الجاري.

ورغم الطابع الودي للمباراة، فإن الحماس والتحدي سيطرا على أجوائها، في ظل رغبة كل طرف في إثبات الذات، وانتهت بفوز معنوي للأهلي بهدف نظيف سجله السلوفيني نيجك جراديشار من صناعة محمد مجدي "أفشة"، الذي بدأ يستعيد تألقه المعروف تدريجيًا.

مواجهة الليلة كانت أكثر من مجرد مباراة تحضيرية، بل عكست ترابط المنظومة الكروية في النادي الأهلي، إذ تلاقت خطوط الحاضر والمستقبل على أرض الملعب، في مشهد جمع بين روح التحدي والانتماء، تحت راية واحدة.