عاجل
الخميس 4 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي

تظهر على شاطئ أمريكي

عاجل.. كائنات بحرية سامة تحرق البشر.. وتنمو مرة أخرى بعد قطعها إلى نصفين

كائنات سامة
كائنات سامة

ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن كائنات بحرية غامضة وسامة ظهرت على طول الساحل الأمريكي، ويحث المسؤولون مرتادي الشاطئ على عدم لمسها تحت أي ظرف من الظروف.



نوع سام من الديدان البحرية المعروفة باسم “Amphinome rostrata”، مسلح بمئات الشعيرات السامة التي يمكن أن تترك جلد الإنسان يحترق لساعات.

وأشارت الصحيفة إلى أن باحثين تمكنوا من رصد الديدان ذات الألوان الزاهية المنتشرة على طول ساحل الخليج أثناء مسح الحطام على شواطئ كوربوس كريستي في تكساس.

وكان جايس تونيل، مدير المشاركة المجتمعية في معهد هارت للأبحاث، أول من أطلق ناقوس الخطر بعد أن صادف هذه الحيوانات أثناء جولاته الروتينية على الشاطئ.

حذر قائلًا: "يبدو الأمر وكأنه حريق لمدة ثلاث ساعات تقريبًا". على الرغم من أن جسمها ناعم وحجمها بحجم قلم رصاص فقط، فإن هذه الديدان ضارة للغاية.  وقال جايس تونيل إن شعيراتها، التي تشبه الإبرة وغير المرئية تقريبًا، تنكسر عند ملامستها للجلد، وتؤدي إلى إطلاق جرعة قوية من السموم العصبية.

وحسب الخبراء، فإن هذه السموم يمكن أن تتداخل مع الجهاز العصبي، ما قد يسبب آلاماً حارقة، ودوارًا، وغثيانًا، وتهيجًا جلديًا دائمًا.

ومما يزيد الأمر خطورةً، أن هذه الديدان مرنة، وأوضح تونيل أنه "يمكنها أن تنمو مجددًا إذا قُطعت إلى نصفين"، مضيفًا أن لديها قدرة عجيبة في استغلال قدرتها على البقاء.

واعترف مدير المشاركة المجتمعية في معهد هارت للأبحاث، بوجود بعض الأشواك عالقة في يده محذرًا الآخرين من اتباع خطواته في لمس دودة النار، وقال: "لقد كانت تطفو على طول منطقة المسح الخاصة بي، من شاطئ جزيرة بادري الوطني إلى جزيرة ماتاجوردا عندما لمستها".

وتنتمي دودة النار إلى عائلة أكبر تضم ما يصل إلى 28 نوعًا مختلفًا من الديدان، يحمل العديد منها كوكتيلات سامة فريدة من نوعها.  تشير بعض التقارير إلى أن ردود الفعل يمكن أن تتراوح من وخز خفيف إلى انزعاج شديد يستمر لأيام أو حتى أسابيع.

وأضاف تونيل: "نظرًا لأننا لا نعرف الكثير عن هذا النوع من الديدان، فمن الممكن أن يكون لدى شخص ما رد فعل سلبي تجاهها". ورغم أنه لم يعان شخصياً إلا من أعراض خفيفة، ويرجع ذلك على الأرجح إلى لقاءاته المتكررة مع الحياة البحرية، فقد اعترف بأن قدرة تحمله للألم قد لا تعكس قدرة مرتادي الشاطئ العاديين.

قال: "أنا معروفٌ بحملي لأفاعي مان أو وورز وغيرها من الكائنات اللاذعة، لذا، ربما لستُ الأفضل في تقييم مستوى الألم". نصح الدكتور جيسون سيفالد من المركز الطبي بحدائق بالم بيتش بالإسعافات الأولية الفورية، قائلاً: "استخدم الماء الساخن، بأقصى درجة حرارة ممكنة، والخل، ليس المغلي بالطبع، ولكن الماء الساخن جدًا يساعد على تحييد السموم".

ومنذ ذلك الحين، وضع المسؤولون لافتات تحذيرية عند مداخل الشواطئ قرب كوربوس كريستي، مع استمرار ارتفاع عدد مشاهدات ديدان النار.

ويُطلب من الزوار النظر إليها، ولكن دون لمسها. ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بردود فعل غاضبة، حيث كتب أحد المستخدمين: "ثق بي، لن ألمس واحدةً عمدًا من الأساس". 

لن أقول إنها المفضلة لدي... لكنها مخيفة

وأضاف آخر: "لن أقول إنها المفضلة لدي... لكنها مخيفة!" وليست تكساس وحدها التي تعاني من هذا النوع من الديدان، إذ تظهر أنواع مشابهة، مثل دودة النار الملتحية، في البحر الأبيض المتوسط، "قنديل البحر" ويمكن أن تظهر في أي وقت من السنة.

وأوضح تونيل أن الديدان تصل عادة عبر الحطام العائم المغطى بقشريات البحر، وهو مصدر الغذاء المفضل لهذه الأنواع. بالنسبة للفضوليين، نصيحته بسيطة: "اقتراحي هو مجرد التقاط الصور والاستمتاع بالغموض وجمال الدودة، من مسافة آمنة".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز