
د. أحمد زايد الفائز بجائزة النيل للعلوم الاجتماعية: الجائزة تمثل تكريمًا من الوطن ليس بعده تكريم

محمد خضير
أعرب الدكتور أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة، مدير مكتبة الإسكندرية، عن سعادته بحصوله على جائزة النيل فرع العلوم الاجتماعية، مشيرا إلى أن الجائزة تعد أرفع جوائز مصر الثقافية، مؤكدا على أن الجائزة تمثل تكريما من الوطن ليس بعده تكريم.
وأشار الدكتور زايد فى تصريحات خاصة لـ"بوابة روز اليوسف" إلى أن السر وراء سعادته بحصوله على جائزة النيل أنها جائزة ثقافية وطنية بكل ما تحمله الكلمة، وتحمل رمزية كبيرة ودلالات عميقة، تجعل الإنسان يشعر بأن بلده الذي عاش فيه وقضى عمره في خدمته يكرّمه ويعترف بجهوده وإسهاماته العلمية.
وقال مدير مكتبة الإسكندرية: "الجائزة تترك لدى الإنسان انطباعًا بأنه تلقى من الوطن أكثر مما أعطى، وهو إحساس لا يقدّر بثمن"، وهذه الرموز تمنح الإنسان شعورًا بالسعادة والاطمئنان؛ لأن مصر دائمًا ما تحتضن أبناءها، وتمنحهم أكثر مما يقدمونه لها.
يذكر أن إعلان الفائزين بجوائز الدولة جاء عقب اجتماع المجلس الأعلى للثقافة الذي عقد أمس، برئاسة الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وبحضور أشرف العزازي الأمين العام، للتصويت على منح جوائز الدولة للعام ٢٠٢٥ في الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية.
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، أن جوائز النيل تُمثل قمة التكريم الثقافي في مصر، وتعكس إيمان الدولة العميق بقيمة الفكر والفن والإبداع في صناعة المستقبل.
وأضاف: أن الفائزين بجوائز النيل هذا العام يُمثلون نماذج رفيعة للعطاء العلمي والفني والثقافي، وأسهموا على مدار سنوات في تشكيل وجدان الأمة وبناء وعيها، مشيرًا إلى أن هذا التكريم يأتي عرفانًا بجهودهم، ورسالة تقدير من الوطن لكل من يخدم قضاياه بفكر مستنير وإبداع أصيل.
ويذكر أن الأستاذ الدكتور أحمد عبد الله زايد حجاب عين مديرًا لمكتبة الإسكندرية في أغسطس 2022، وهو عضو في مجلس الشيوخ المصري، ومنذ تخرُّجه، عين معيدا لكلية الآداب بجامعة القاهرة، وتدرَّج في الوظائف بها؛ ليصبح أستاذا لعلم الاجتماع السياسي في عام 1991. كما تولَّى العديد من الوظائف الإدارية والأكاديمية على مدار السنوات الماضية؛ كان من أبرزها عمله مستشارًا ثقافيًّا بالمملكة العربية السعودية، وعميدًا لكلية الآداب بجامعة القاهرة.
وقد حاضر في العديد من الجامعات المصرية، وغير المصرية؛ مثل جامعة قطر، وجامعة الإمارات، وجامعة أُمّ درمان، وجامعة بيليفيد بألمانيا، كما حصل على العديد من الجوائز؛ على رأسها جائزة الدولة للتفوُّق العلمي في العلوم الاجتماعية، عام 2004، وجائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية، عام 2007، وجائزة جامعة القاهرة للتميُّز العلمي، وجائزة العويس الثقافية.
دأب الدكتور زايد، على المشاركة في العمل الثقافي العامّ من خلال الكتابة بشكل دوريّ في الصحف والمجلات، والمشاركة في الكثير من المؤتمرات والندوات، وله مقال دوريّ كلَّ أسبوعين بجريدة الأهرام.
كما تضمّ قائمة مؤلَّفاته عددًا كبيرًا من العناوين، تصل إلى أكثر من 200 عنوان؛ ومن أهمها «تناقضات الحداثة في مصر»، و«البناء السياسي في الريف المصري»، و«الدولة بين نظريات التحديث والتبعية»، و«صوت الإمام: الخطاب الديني من السياق إلى التلقّي»، وأحدثها كتاب "سؤال الأخلاق فى مشروع الحداثة" فضلًا عن عدد من الكتب المترجمة.