عاجل| 14 عامًا أول وزيرة مصرية.. وصفها "عبد الناصر" بـ"قلب الثورة الرحيم"
شيماء حلمي
تمر اليوم الأربعاء، الذكرى الـ14 على رحيل، الدكتورة حكمت أبو زيد أول سيدة تتقلد منصب وزيرة في مصر عندما اختارها الرئيس جمال عبد الناصر أول وزيرة للشؤون الاجتماعية في 25 سبتمبر 1962، أطلق عليها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر "قلب الثورة الرحيم".
كانت ثورة التغيير المستمر
وصفت حكمت قرار تعيينها في حوار لمجلة نصف الدنيا حينها: “عندما أعلنت الوزارة أن هناك أول امرأة ستعين أيضًا في هذه الوزارة عام 1962، لم يحدث فرحة كبيرة لأن المجتمع كله رجالًا ونساءً في جميع المجالات كان في فترة دهشة وخاصة أن ثورة 1952 كانت ثورة التغيير المستمر من أجل بناء مجتمع جديد.
أما بشكل عام فقطاعات المجتمع كالنساء مثلًا والرجال، الرجال طبعًا آنذاك كانوا ينقسمون إلى مثقفين أو النخبة أو رجال الدين أو العلمانيين، وكل منهم كان له موقف فمثلًا حينها، كان هناك اعتراض من قبل الإخوان الإرهابية لأنه كما يعتقدون "لا تولوا حكمًا لامرأة".
كانت حكمت أبوزيد قد التحقت عام 1940بقسم التاريخ بكلية الآداب جامعة فؤاد الأول "جامعة القاهرة" حاليًا، ثم حصلت على درجة الماجستير من جامعة سانت آندروز باسكتلندا عام 1950، ثم درجة الدكتوراه في علم النفس من جامعة لندن بإنجلترا عام 1955.
وفي العام نفسه، عملت أبو زيد أستاذًا بكلية البنات جامعة عين شمس، إلى أن اختارها عبد الناصر وزيرة للشؤون الاجتماعية في العام 1962.
وكان من أهم مشروعاتها مشروع الأسر المنتجة، ومن أبحاثها: التكيف الاجتماعي في الريف، التربية الإسلامية، وكفاح المرأة، ووضعت أول خطة لتنمية الأسرة، وأعدت مشروع الرائدات الريفيات تمهيدًا للأسر المنتجة، وعملت لصالح مشروع تهجير النوبة، ووضعت قانون تنظيم الجمعيات الأهلية، ونظمت جمع الزكاة. استمرت في الوزارة ثلاث سنوات.
اشتهرت حكمت باختلافها مع الرئيس الراحل الشهيد محمد أنور السادات في بعض وجهات النظر وكان الحديث مذاعًا في التليفزيون، بعدها أقامت بليبيا خلال الفترة من 1972 إلى 1992، وعملت أستاذة بجامعة الفاتح وحصلت على نوط الفاتح العظيم؛ وعندما عادت لمصر بدأت تحاضر في قسم علم النفس والاجتماع بكلية الآداب.
وتوفيت يوم 30 يوليو عام 2011، عن عمر يناهز 90 عامًا بعد معاناة لفترة طويلة مع المرض.
















