
أحدث خرقا بجدار الصمت الأوروبي بعد إعلان الرئيس الفرنسي الإعتراف بدولة فلسطين
الأحزاب المصرية: زيارة ماكرون لـ"خان الخليلي" صححت بوصلة الإليزيه

محمود محرم
أكدت قيادات حزبية مصرية أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى منطقة خان الخليلي، خلال زيارته الأخيرة لمصر لم تكن مجرد زيارة بروتوكولية، بل مثلت نقطة تحول استراتيجية في الموقف الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية، وفتحت نافذة لاختراق سياسي من خط الوسط الأوروبي لصالح الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
واعتبروا أن هذه الزيارة – بما تحمله من رمزية تاريخية وثقافية – ساهمت في تصحيح مسار الإليزيه، ودفعت باتجاه مراجعة فرنسية جديدة للمواقف التقليدية تجاه الصراع في الشرق الأوسط..

فتحت ثغرة في جدار المواقف الأوروبية تجاه فلسطين
قال النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل وعضو مجلس الشيوخ، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة إلى مصر لم تكن مجرد زيارة بروتوكولية، بل شكلت مخترقا نوعيا للموقف الأوروبي "خط الوسط"، وهو ما انعكس في التحول الملحوظ في خطاب الإليزيه بشأن قضايا المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأوضح "مطر" أن هذه الزيارة التي خرجت عن السياقات المعتادة، وأعادت صياغة العلاقة بين القاهرة وباريس، وفتحت أمام أوروبا نافذة جديدة لفهم مصر، لا من تقارير وتحليلات المؤسسات الغربية، بل من واقع إنساني وثقافي نابض في قلب خان الخليلي، حيث التقى الرئيس ماكرون بوجوه مصرية حقيقية تمثل جوهر الشخصية المصرية المعتدلة، المتسامحة، الأصيلة.
وأشار رئيس حزب إرادة جيل إلى أن زيارة خان الخليلي شكلت مدخلا دبلوماسيا ناعما لاختراق الذهنية الأوروبية المتكلسة حيال قضايا الشرق الأوسط، وجعلت من القاهرة مجددا مركز إشعاع حضاري يعيد ضبط بوصلة الغرب، وهو ما انعكس في التصريحات الأخيرة للرئيس ماكرون التي ألمح فيها إلى اعتزام فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهي خطوة إن اتخذتها باريس بالفعل، فستكون نتيجة طبيعية لهذا التحول في الرؤية والفهم.
وأكد مطر أن ماكرون لمس بنفسه حجم التقدير الشعبي والرسمي لمصر تجاه القضايا العادلة، وعلى رأسها فلسطين، ولا شك أن هذه الزيارة غيرت زاوية الرؤية في قصر الإليزيه، و أحدثت اختراقا سياسيا وثقافيا داخل أوروبا، يعيد لمصر دورها كمرجعية حضارية وسياسية لافتا إلى أن مصر، التي تحسن استخدام أدوات قوتها الناعمة كما تحسن إدارة ملفاتها الاستراتيجية، قادرة على صياغة خطاب متوازن يجمع بين التاريخ والواقع والمستقبل وهو ما حدث من خلال هذه الزيارة حيث ماكرون عاد من مصر برؤية مختلفة، أكثر احتراما للهوية المصرية، وأكثر وعيا بعدالة القضية الفلسطينية، وأكثر إدراكا بأن القاهرة هي مفتاح الاستقرار الحقيقي في الشرق الأوسط.

زيارة "خان الخليلي" صحّحت بوصلات الإليزيه وفتحت ثغرة أوروبية في جدار الانحياز لإسرائيل
أكد النائب محمد عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى منطقة "خان الخليلي" التاريخية في قلب القاهرة، لم تكن مجرد جولة سياحية، بل مثلت لحظة فارقة أفضت إلى تحولات سياسية ملموسة في توجهات الإليزيه، وقادت إلى كسر الجمود الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية.
وأوضح السادات أن هذه الزيارة – التي بدت في ظاهرها رمزية – شكلت اختراقا مهما في وعي القيادة الفرنسية، خصوصا أنها تمت وسط أجواء إقليمية متوترة، ووسط نشاط دبلوماسي مصري كثيف داعم للحقوق الفلسطينية، ما جعل ماكرون يطلع عن قرب على حقيقة الدور المصري المتوازن والتاريخي، كما لامس نبض الشارع العربي من خلال تواجده في أحد أكثر الأماكن شعبية وتعبيرا عن الوجدان المصري.
وأشار إلى أن التحول الذي أعلنه ماكرون مؤخرا بنيته الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، هو انعكاس مباشر لما أدركه خلال زيارته إلى مصر، لافتا إلى أن القاهرة، بقيادتها الرشيدة، استطاعت أن تلعب دور "صانع التحولات" في المواقف الدولية، ليس عبر الخطاب فقط، بل من خلال الجمع بين المبادئ والواقع، والتأثير من قلب الحضارة.
وأضاف رئيس حزب السادات الديمقراطي أن زيارة "خان الخليلي" حملت بعدا إنسانيا وثقافيا واجتماعيا تجاوز بروتوكولات القصور الرئاسية، وشكلت ثغرة ذكية في جدار الانحياز الغربي لإسرائيل، مؤكدًا أن مصر اليوم لا تدافع فقط عن القضية الفلسطينية، بل تعيد ضبط البوصلة الأخلاقية للعالم تجاهها.
وطالب السادات باقي العواصم الأوروبية بالاقتداء بالموقف الفرنسي المتطور، والتخلي عن الصمت السلبي، والبدء باتخاذ خطوات حقيقية نحو الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

القاهرة أعادت ضبط بوصلة الإليزيه
من جانبه أكد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى منطقة خان الخليلي خلال وجوده في القاهرة لم تكن مجرد جولة سياحية أو دبلوماسية، بل شكّلت لحظة تحول لافتة أعادت ضبط بوصلة الإليزيه تجاه القضايا الجوهرية في الشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأوضح الشهابي أن الميدان الشعبي الذي احتضن ماكرون وسط الحفاوة والتقدير الشعبيين، جسّد أمامه الصورة الحقيقية لمكانة مصر، وعمق انحيازها التاريخي للقضية الفلسطينية، ورفضها لأي حلول تصفوية أو ضغوط دولية تُفرّط في الحقوق العربية، وهو ما ترك أثرًا سياسيًا واضحًا بدا انعكاسه في تصريح ماكرون الأخير الذي دعا فيه إلى الاعتراف بدولة فلسطينية.
وشدد رئيس حزب الجيل على أن هذا التصريح الفرنسي – رغم تأخره – يُعد تطورًا لافتًا في الموقف الأوروبي، ويشير إلى بداية تصدع الجدار الغربي المنحاز للاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن هذا الاختراق لم يكن ليحدث لولا ثبات الموقف المصري، وقيادته الواعية التي أدارت ملف غزة والسياسة الإقليمية بحكمة وطنية بعيدة عن الحسابات الضيقة.
وأضاف أن ماكرون لمس خلال زيارته للقاهرة أن الدولة المصرية ليست جزءًا من الحصار، بل هي بوابة الصمود، وأن الشعب المصري يختزن وعيًا تاريخيًا تجاه القضية الفلسطينية لا يمكن تجاوزه، وهو ما دفعه لإعادة تموضع موقفه بما يناسب عدالة القضية ويخاطب الضمير الإنساني العالمي.
وأكد الشهابي أن القاهرة ستبقى القلب النابض للعروبة، وأن كل زيارة لمسؤول غربي تمر عبر الوجدان الشعبي المصري، تخرج بمضامين مختلفة عمّا خُطط لها في المكاتب المغلقة. ومثلما اخترق خان الخليلي حسابات الإليزيه، فإن مصر قادرة على اختراق ضمائر العالم من موقعها الأخلاقي والقومي الثابت.

غيرت زاوية الرؤية في الإليزيه ورسخت الاعتراف بالدولة الفلسطينية
وأكد الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى منطقة خان الخليلي التاريخية في قلب القاهرة، لم تكن مجرد جولة سياحية في أحد أبرز معالم مصر التراثية، بل شكلت لحظة فارقة أعادت تصويب بوصلة الإليزيه، ورسخت تحولا مهما في الرؤية الأوروبية تجاه الصراع العربي الإسرائيلي، في وقت يشتد فيه العدوان وتغيب فيه العدالة.
وأضاف فرحات أن خان الخليلي لم يكن فقط شاهدا على أصالة الحضارة المصرية، بل كان منصة رمزية عبر من خلالها الرئيس ماكرون، من قلب العالم العربي، عن دعم فرنسا لـ"حل الدولتين"، مؤكدا أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لم يعد خيارا سياسيا مرهونا بحسابات معقدة، بل أصبح ضرورة أخلاقية وإنسانية لحفظ الأمن والسلم الدوليين.
واعتبر فرحات أن إعلان ماكرون دعمه الواضح للاعتراف بالدولة الفلسطينية، يأتي في لحظة أوروبية دقيقة تشهد انقسامات داخلية وضغوطا من اليمين المتطرف، لكن هذه الخطوة مثلت "اختراقا سياسيا من خط الوسط الأوروبي"، قادته فرنسا كقوة متوازنة قادرة على تحريك المياه الراكدة في الملف الفلسطيني، خاصة بعد تحركات مماثلة من إسبانيا وأيرلندا والنرويج.
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن زيارة خان الخليلي، بكل ما تحمله من رمزية تاريخية وثقافية، بعثت برسائل مزدوجة: أولها التأكيد على عمق العلاقات الحضارية بين مصر وفرنسا، وثانيها منح القاهرة دعما إضافيا في جهودها المستمرة لوقف العدوان على غزة، ودعم الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وأشار إلى أن القيادة المصرية نجحت في استعادة التوازن الدولي في الملف الفلسطيني، عبر استضافة القمم، والتنسيق مع القوى الكبرى، وتكثيف الجهود الدبلوماسية والإنسانية، و زيارة ماكرون لمصر أكدت أن مصر هي اللاعب المركزي في الشرق الأوسط، وصاحبة التأثير الحقيقي في تعديل مواقف القوى الدولية تجاه القضية الفلسطينية مشيرا إلى ما بعد خان الخليلي لن يكون كما قبله، فهذه الزيارة الرمزية أعادت الاعتبار للمكان والإنسان الفلسطيني، ورسخت مجددا أن الحق الفلسطيني لا يسقط بالتقادم، وأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو أول الطريق نحو سلام حقيقي و مستدام.

أعادت صياغة تموضع الإليزيه ضمن توازنات الشرق الأوسط.
أكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أن الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى منطقة خان الخليلي بصحبة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لم تكن مجرد جولة سياحية، بل حملت دلالات سياسية عميقة ومقصودة، تعكس تحولات جذرية في التوجه الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية، وتعيد صياغة تموضع الإليزيه ضمن توازنات الشرق الأوسط.
وأضاف ”أبو العطا“ في تصريحات خاصة لـ «روزاليوسف» أن مشهد ماكرون وسط أزقة القاهرة القديمة، وبجوار زعيم دولة تمثل العمود الفقري لاستقرار المنطقة، أرسل رسالة سياسية مزدوجة، الأولى تتعلق بالثقة الدولية المتنامية في الدور المصري كوسيط إقليمي نزيه وشريك مسؤول في هندسة الاستقرار، والثانية تكشف عن نية فرنسية صريحة لإعادة صياغة العلاقة مع القضية الفلسطينية بعيدًا عن المواقف الرمادية.
وأشار رئيس حزب ”المصريين“ إلى أن إعلان ”ماكرون“ مؤخرًا عن موعد اعتزام بلاده الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، لم يكن ليرى النور دون هذا التقارب المصري الفرنسي العميق، والذي بدا أنه انتقل من ملفات التعاون الأمني والاقتصادي إلى تنسيق سياسي دولي محوري، واصفًا التحرك الفرنسي بـ"الاختراق من خط الوسط الأوروبي" باتجاه عدالة القضية الفلسطينية، بعد عقود من التردد والغموض.
وأوضح عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أن مصر، بقيادة الرئيس السيسي، باتت تمتلك أدوات التأثير الناعم والصلب، حيث تجمع بين الحضور الرمزي والتأثير الجيوسياسي، مشيرًا إلى أن خان الخليلي كان هذه المرة "منصة دبلوماسية غير تقليدية" أُعيد عبرها تصويب البوصلة الأوروبية، نحو الالتزام الأخلاقي والإنساني تجاه شعب محتل منذ أكثر من 70 عامًا.
واختتم حسين أبو العطا مؤكدًا على أن تحركات الرئيس السيسي تنجح دومًا في تحقيق معادلة "الخطاب الهادئ والتأثير القوي"، لافتًا إلى أن زيارة ماكرون لمصر كانت نقطة ارتكاز في تاريخ العلاقات العربية الأوروبية، وقد تفتح الباب أمام دول أوروبية أخرى لتحذو حذو فرنسا في الاعتراف بدولة فلسطين، بما يعيد للقضية زخمها على طاولة المجتمع الدولي.

زيارة خان الخليلي صححت زاوية الرؤية في الإليزيه
قال حزب العربي للعدل والمساواة، برئاسة خالد السيد علي، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى منطقة خان الخليلي التاريخية خلال زيارته الأخيرة لمصر، مثلت نقطة تحول رمزية وسياسية فارقة، وأحدثت ما يمكن وصفه بـ"الاختراق من خط الوسط" في الموقف الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية، من خلال إعادة تشكيل الوعي الغربي بطبيعة الصراع، وتبني رؤية أكثر توازنا وإنصافا للحقوق الفلسطينية المشروعة.
وأكد الحزب أن التفاعل الإنساني والثقافي لماكرون داخل "خان الخليلي" أتاح له معاينة نبض الشارع المصري الحقيقي، والاطلاع على ما تختزنه الشخصية المصرية من اعتزاز بهويتها وتاريخها، ومن انحياز عميق لقضايا العدل، وعلى رأسها القضية الفلسطينية لافتا إلى أن هذه التجربة الحية خارج أروقة المؤتمرات الرسمية، ساهمت في كسر الصورة النمطية داخل العقل الغربي، وساعدت على تصحيح زاوية الرؤية في قصر الإليزيه تجاه معاناة الفلسطينيين وحقوقهم المسلوبة.
وأوضح خالد السيد علي أن ماكرون عاد من مصر برؤية سياسية وإنسانية مختلفة، وهو ما انعكس بوضوح في تصريحاته الأخيرة حول اعتزامه الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة، مؤكدا أن هذا الإعلان – رغم رمزيته – يعكس تغيرا في المزاج السياسي الأوروبي، ويمثل بداية لتفكيك منظومة الانحياز المطلق لإسرائيل.
وشدد "العربي للعدل والمساواة" على أن خان الخليلي لم يكن فقط موقعا أثريا أو تاريخيا، بل صار منصة دبلوماسية ناعمة أطلقت من خلالها مصر إشارات ذكية وصلت إلى دوائر صنع القرار في أوروبا، مؤكدًا أن ما بعد خان الخليلي لن يكون كما قبله، لا في باريس ولا في غيرها مشيرًا إلى أن القاهرة لا تزال تحمل راية العدالة في هذا الملف، وأن زيارات كهذه تؤكد مجددا أن الثقافة والوجدان الشعبي المصريين يملكان القدرة على التأثير والتوجيه، تمامًا كما تفعل السياسة والدبلوماسية.