السفير المصري ببرلين: كل شيء بدأ من مصر.. حضارة صنعت التاريخ

قال السفير المصري لدى ألمانيا، الدكتور محمد البدري، إن مصر هي مهد الحضارات وأصل كل ما هو عظيم، مؤكدًا أن إرثها العريق ليس فقط تاريخًا يُروى بل هو أساس علمي وإنساني حي يتواصل عبر الأجيال. 

وأضاف البدري في كلمته خلال افتتاح معرض المتحف المصري الكبير في الجامعة الألمانية ببرلين، أن حضارة مصر القديمة أسهمت في بناء قواعد العلوم والعدالة والاقتصاد، معطية أمثلة على ذلك، مثل الملكة حتشبسوت التي أرست أصول الرأسمالية، والملك أحمس الذي حرر مصر وهو في عمر الثامنة عشرة، بالإضافة إلى الطبيب سينيواي، أول جراح مخ في التاريخ قبل 5 آلاف عام.

وتطرق السفير إلى أهمية مصر في الكتب المقدسة، حيث ذكرت 735 مرة في العهد القديم، و500 مرة في العهد الجديد، مشيرًا إلى الدور الحضاري الذي لعبته عبر العصور، خاصة في احتضانها حضارات رومانية وإغريقية لا تزال آثارها شاهدة على تاريخها العريق.

وختم البدري كلمته بدعوة الحضور لزيارة مصر والتعرف على كنوزها، مؤكدًا أن “مصر هبة النيل والحضارة هبة الشعوب”، في إشارة إلى الأهمية الإنسانية والثقافية التي تحملها هذه الحضارة عبر الزمن. كما أشاد السفير بالدور المحوري للجامعة الألمانية بالقاهرة وفرعها في برلين بقيادة الدكتور أشرف منصور، مشيدًا بجهودهم في تعزيز التبادل الثقافي والعلمي بين مصر وألمانيا، ودعم المشاريع التي تبرز الحضارة المصرية على الساحة الدولية.

وفي هذا الصدد، أكد الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعات الألمانية بالقاهرة والعاصمة الإدارية الجديدة وبرلين :” لقد جئت من حضارة تم تصميم العلم عليها، وهي حضارة لم تكن تعرف الحرب من أجل الفتح ولا الكراهية للاختلاف، حضارة لا تزال تذهل العالم بأسره كل يوم.”

وتابع منصور أن استضافة معرض المتحف المصري الكبير في قلب برلين، وفتحه أمام جميع الجنسيات، يمثل خطوة استراتيجية في الترويج لافتتاح المتحف الأضخم في العالم, ، لافتًا أنها فرصة فريدة للعالم للاطلاع على جزء من كنوز حضارتنا العريقة، وتأكيد على أن مصر حاضرة بتاريخها وماضيها وحاضرها ومستقبلها، وتقدم تجربة جديدة ومختلفة للزائر.

وأضاف منصور أن هذه الفعالية تندرج ضمن رؤية الجامعة لتعزيز الروابط العلمية والثقافية والأكاديمية والتقنية بين مصر وألمانيا، وتجسد التزام الجامعة بأن تكون مركز تميز وجسرًا حضاريًا.