
عاجل| "الشرع" يعلن وقفًا شاملًا لإطلاق النار.. والسويداء خارج سلطة الدولة

عادل عبدالمحسن
أعلنت الرئاسة السورية، اليوم السبت، وقف شامل وفوري لإطلاق النار.. داعيةً جميع الأطراف للالتزام به.
وذكرت الرئاسة السورية في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا" "في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد، وحرصاً على حقن دماء السوريين والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامة شعبها، واستجابةً للمسؤولية الوطنية والإنسانية، تُعلن رئاسة الجمهورية العربية السورية وقفاً شاملاً وفورياً لإطلاق النار".
وأهابت بالجميع فسح المجال أمام الدولة السورية، ومؤسساتها وقواتها، لتطبيق هذا الوقف بمسؤولية، وبما يضمن تثبيت الاستقرار ووقف سفك الدماء.. داعية جميع الأطراف، دون استثناء، إلى الالتزام الكامل بهذا القرار، ووقف كل الأعمال القتالية فوراً في جميع المناطق، وضمان حماية المدنيين، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق.
وحذرت الرئاسة السورية من أيّ خرق لهذا القرار، وأن ذلك سيُعدّ انتهاكاً صريحاً للسيادة الوطنية، وسيُواجه بما يلزم من إجراءات قانونية وفقاً للدستور والقوانين النافذة.
اتفاق دولي جديد يهدف لاحتواء التوتر في السويداء: بنود واضحة بإشراف الدول الضامنة
وجاء وقف إطلاق النار في السويداء نتيجة اتفاق دولي جديد تبنته عددًا من الدول الضامنة، ويهدف إلى خفض التصعيد واحتواء التوتر في محافظة السويداء بعد أيام من الاشتباكات الدامية.
وينص الاتفاق على مجموعة من البنود الأمنية والإنسانية التي وُضعت لضمان الاستقرار ومنع تجدد المواجهات، وهي على النحو التالي:
أولا: انتشار أمني خارج السويداء، حيث تقرر نشر حواجز تابعة للأمن العام خارج الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، بهدف ضبط خطوط الاشتباك ومنع تسلل أي مجموعات مسلحة إلى داخل المحافظة.
ثانيا: حظر مؤقت في القرى الحدودية، ويُمنع دخول أي جهة إلى القرى الحدودية لمدة 48 ساعة من لحظة توقيع الاتفاق، لإتاحة المجال أمام انتشار القوى الأمنية من الطرف المقابل وتفادي أي هجمات مباغتة.
ثالثا: ممر آمن لأبناء العشائر، يضمن الاتفاق خروجاً آمناً لمن تبقى من أبناء العشائر داخل مناطق السويداء، مع تأمين مرافقة عسكرية من الفصائل المحلية، ومنع أي مضايقات أو انتهاكات بحقهم.
رابعا: معابر إنسانية محددة، تم تحديد معبري بصرى الحرير وبصرى الشام كممرات آمنة مخصصة للحالات الطارئة والإنسانية، لتسهيل الإخلاء الطبي والانتقال السلمي للمدنيين المتضررين.
خامسا: ضبط تحركات المجموعات المحلية، حيث دعا الاتفاق المجموعات الأهلية داخل السويداء إلى الالتزام بعدم الخروج من حدود المحافظة الإدارية وتجنب أي تحركات قد تُفسر كاستفزاز أو خرق للتهدئة.
سادسا: المساءلة عن أي خرق، ونص الاتفاق صراحة على تحميل أي طرف يقدم على تصرف منفرد أو يخرج عن التفاهمات المسؤولية الكاملة عن انهيار الاتفاق والتبعات المترتبة عليه.
كما وجه الاتفاق دعوة مفتوحة إلى شباب محافظة السويداء للارتقاء بمسؤولياتهم الوطنية والعمل بتنسيق وانضباط عالٍ لإنهاء المحنة الراهنة وحماية المدنيين وحقن الدماء.