«حاجة تخوف» يختتم فعاليات المهرجان القومى للمسرح بأسيوط

تحت رعاية ودعم وزارة الثقافة ومعالى الوزير الدكتور أحمد فؤاد هنو، اختتم  المهرجان القومى للمسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض فعالياته بمحافظة أسيوط، بحضور محافظ أسيوط اللواء هشام أبو النصر، والدكتور عادل عبده مدير المهرجان ونخبة من نجوم الفن والإعلام، بينهم الفنانة رانيا فريد شوقى، والفنان ميدو عادل، والفنان ضياء عبدالخالق، والإعلامية بوسى شلبي، إلى جانب جمهور كبير ملأ القاعة بحماس لافت، أكّد أن المسرح لا يزال فى صميم الوعى المصري.

ويأتى هذا الختام ضمن توجهات الدورة الحالية من المهرجان التي انطلقت تحت شعار «المهرجان القومى للمسرح فى كل مصر»، والتي يتعاون فيها المهرجان مع الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وذلك تأكيدًا على أن الثقافة لا تتركّز فى العاصمة وحدها، بل تمتد لتشمل ربوع الوطن، من خلال تنظيم عروض وورش وندوات فى محافظات مختلفة، شهد حفل الختام تكريم الكاتب الكبير درويش الأسيوطي، تقديرًا لمسيرته الطويلة فى إثراء الحركة المسرحية والثقافية المصرية، الكاتب درويش الأسيوطى شاعر وكاتب مسرحى وباحث فى التراث الشعبي، وُلِد عام 1946 بقرية الهمامية بمركز البدارى فى أسيوط، وله أكثر من عشرين ديوانًا شعريًا تُرجم بعضها إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية، وصدرت أعماله الكاملة عن هيئة قصور الثقافة، ونال جائزة الدولة فى الشعر، وكتب العديد من المسرحيات للكبار والصغار التي تم تنفيذها فى مصر والوطن العربى. 

وفى كلمته، أكد المخرج عادل عبده مدير المهرجان، أن الدورة الحالية حملت رسالة قوية مفادها أن المسرح للجميع، وأن مصر بثقافتها وفنها باقية ومتجددة فى كل محافظاتها، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي بذلتها الفرق المشاركة فى هذه الدورة.

ومن جانبها، وجّهت الفنانة رانيا فريد شوقى كلمة مؤثرة للجمهور قالت فيها: «المسرح فى الصعيد له طعم خاص.. وهذه الليلة تؤكد أن الجمهور فى كل مكان متعطش للفن الحقيقى»، وأشادت بالحضور الكبير ووعى الجمهور الأسيوطى بالفن المسرحي، بينما عبّر الفنان ميدو عادل عن سعادته قائلًا: «سعيد بمشاركتى فى هذا الختام المميز، المسرح هو حياتنا، والصعيد يستحق كل فن راقٍ»، أما الإعلامية بوسى شلبي، فأكدت أن الحدث «يعكس وجهًا مشرفًا للفن والثقافة فى مصر، ويجب دعمه إعلاميًا ليصل إلى كل بيت».

واختتم الحفل بالعرض المسرحى «حاجة تخوّف» للمخرج الكبير خالد جلال، وسط تفاعل حاشد من الجمهور الذي ملأ القاعة وتصاعدت ضحكاته وانفعالاته مع العمل، الذي يُعد واحدًا من العروض التي حصلت على جوائز فى الدورة السابعة عشرة من المهرجان وهى الدورة المعروفة باسم سيدة المسرح العربى الفنانة الراحلة سميحة أيوب، وانتهت الليلة بصورة جماعية جمعت كل النجوم الحاضرين مع فريق العمل المسرحي، فى لحظة احتفالية لخصت روح هذا الحدث الفنى الكبير، الذي أكد مرة أخرى أن المسرح لا يزال فنًّا حيًّا قادرًا على الوصول والتأثير والتجدد.

نقلاً من صحيفة روزاليوسف