
على خطى انتهاكات الساحل السوري.. إعدام 21 مواطنا وعمليات تخريب وحرق منازل الدروز
عاجل.. جرائم قوات "الجولاني" ترمي السويداء في حضن إسرائيل

عادل عبدالمحسن
تتصاعد وتيرة الانتهاكات التي ترتكبها قوات تابعة لوزارة الدفاع السورية في محافظة السويداء، ولا سيما ما يتعلق منها بالإهانات الموجهة للمواطنين من الطائفة الدرزية، والاعتداء على كراماتهم وممتلكاتهم، في مشهد يعيد إلى الأذهان الانتهاكات التي جرت في الساحل خلال آذار الماضي، وممارسات سابقة شهدتها مناطق سورية أخرى.
كما جرى الاعتداء على كوادر مراكز طبية كانت تقدم خدماتها للمصابين، وجرى الاعتداء على المباني الحكومية.
وحذر المرصد السوري لحقوق الانسان من هذه السلوكيات الخطيرة التي تهدد السلم الأهلي والنسيج المجتمعي في السويداء لاسيما بين أبناء البدو -وأبناء الجبل الدروز، وتفتح الباب أمام مزيد من التصعيد والانقسام، في وقت تشهد فيه المحافظة أوضاعاً أمنية متوترة ونزوحاً متزايدًا للمدنيين من مناطق المواجهات.
وبلغ عدد قتلى الاشتباكات والإعدام الميداني في السويداء منذ صباح الأحد 13 تموز، 166 قتيلا بينهم 21 حالة إعدام ميداني بينهم 3 نساء، برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان قيام عناصر تابعة لوزارة الدفاع بعمليات تخريب ممنهجة طالت منازل وممتلكات المدنيين في عدد من قرى وبلدات ريف السويداء، حيث أقدم العناصر على سرقة محتويات المنازل وتكسير الأبواب والنوافذ، قبل أن يعمدوا إلى إضرام النيران في بعضها، ما أسفر عن دمار واسع وخسائر مادية جسيمة.
تأتي هذه الأفعال في سياق الانتهاكات المستمرة التي تُرتكب بحق أبناء المحافظة، وسط صمت رسمي، وغياب أي رادع قانوني يمنع تكرار هذه الجرائم بحق السكان المحليين.
وشهدت مدينة السويداء تطورات ميدانية متسارعة، تمثلت بانسحاب الآليات الثقيلة التابعة للقوات الحكومية السورية من داخل المدينة، وتولي قوى الأمن العام مسؤولية الانتشار في الشوارع الرئيسية، وسط حالة من الهدوء الحذر. هذا التغيير جاء بعد يومين من اشتباكات عنيفة خلفت عشرات القتلى، ودفعت نحو اتفاق على وقف إطلاق نار، أعلن عنه وزير الدفاع في الحكومة الانتقالية مؤخراً.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فقد سُجّل انسحاب دبابات ومدرعات كانت قد انتشرت سابقًا داخل المدينة، وذلك في خطوة يبدو أنها تهدف لاحتواء الغضب الشعبي وتخفيف التوتر، بعد أن وُجهت انتقادات واسعة لاستخدام السلاح الثقيل في أحياء مأهولة بالسكان وتسجيل انتهاكات بحق السكان.
في المقابل، انتشرت قوى الأمن العام بكثافة في عدد من النقاط الحيوية، وجرى الحديث عن فرض حظر تجوال جزئي في فترات الليل، دون صدور إعلان رسمي بذلك.
في هذه الأثناء، وثّقت تسجيلات مصورة ومقاطع نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، مشاهد نزوح جماعي لعدد كبير من العائلات من المدينة نحو القرى والبلدات الريفية المجاورة.
وظهرت طوابير طويلة من السيارات المدنية المحملة بالأمتعة والأطفال، في مشهد يعكس حجم الخوف من تجدّد الاشتباكات أو الاعتقالات التعسفية في ظل التغيرات الأمنية المفاجئة.
في حين أشارت المصادر إلى إن بعض العائلات غادرت منازلها دون وجهة واضحة، متوجهة نحو ريف المحافظة الشرقي والغربي.
وبلغ عدد قتلى الاشتباكات والإعدام الميداني في السويداء منذ صباح الأحد الماضي، 166 قتيلا وهم:
-67 من أبناء محافظة السويداء بينهم طفلين وسيدتين.
-78من عناصر وزارة الدفاع والأمن العام ومسلحي البدو السوريين.
-21 بينهم 3 نساء ، إعداموا ميدانيًا برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية السورية.