عاجل
الثلاثاء 22 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي

محافظ بورسعيد ورموز باسلة يقدمون العزاء في القمص بطرس الجبلاوي بكاتدرائية مارجرجس.. صور

محافظ بورسعيد
محافظ بورسعيد

قدم اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، مساء اليوم الأربعاء، واجب العزاء لنيافة الأنبا تادرس، مطران بورسعيد وضواحيها، ولجميع كهنة إيبارشية بورسعيد، في وفاة القمص بطرس الجبلاوي، شيخ كهنة الكنيسة الأرثوذكسية بالمحافظة، وذلك خلال سرادق العزاء الذي أُقيم بكاتدرائية مارجرجس بشارع محمد علي.



وسادت حالة من الحزن الشديد بين أهالي بورسعيد، من المسلمين والمسيحيين، عقب إعلان وفاة القمص بطرس الجبلاوي، الذي يُعد من أبرز الرموز الدينية والوطنية في المحافظة، حيث وافته المنية في الولايات المتحدة الأمريكية بعد رحلة عطاء حافلة بالأدوار الوطنية والروحية الممتدة لأكثر من سبعة عقود.

وشهد العزاء حضورًا رسميًا وشعبيًا واسعًا، كان من أبرزهم: وفد من قساوسة الكنيسة الإنجيلية، والمطران نارجيسوس مطران طائفة الروم الأرثوذكس، والشيخ يوسف شمس الدين مدير منطقة وعظ بورسعيد الأزهرية، ولفيف من شيوخ الأزهر وممثلي وزارة الأوقاف، كما شارك في تقديم واجب العزاء عدد من قيادات المحافظة.

وشهدت أجواء العزاء حالة من التأثر والبكاء من محبي القمص الراحل، الذي كان يحظى بشعبية كبيرة لدى المواطنين من مختلف الطوائف، خاصة كبار السن، نظرًا لمواقفه الوطنية، حيث لعب دورًا بارزًا خلال فترة المقاومة الشعبية في بورسعيد عام 1956، مرورًا بفترتي حرب 1967 وحرب أكتوبر 1973، وكان يخطب في الناس ويحثهم على الدفاع عن الوطن.

وتقدم المحافظ بخالص التعازي باسم شعب بورسعيد، مؤكدًا أن القمص الراحل كان نموذجًا للوطنية والإخلاص، وارتبط اسمه بمحطات مشرقة في تاريخ الوطن، وكان مثالا يُحتذى به في التعايش والمحبة والانتماء.

وقال المحافظ: "القمص بطرس الجبلاوي كان رجلًا وطنيًا من طراز خاص، عاشقًا لوطنه، ومثالًا حيًا للوحدة الوطنية، حيث وقف خطيبًا على منبر المسجد العباسي في بورسعيد خلال العدوان الثلاثي عام 1956، في مشهد خالد يجسد أسمى معاني التلاحم بين أبناء الوطن، كما حمل السلاح وشارك أبناء بورسعيد في المقاومة".

وكان في استقبال محافظ بورسعيد والقيادات، الأنبا تادرس مطران بورسعيد، الذي وجه الشكر والتقدير لجميع المشاركين في تقديم واجب العزاء، معربًا عن امتنانه لهذه اللفتة الكريمة التي تعكس عمق المحبة والتقدير للقمص الراحل.

ووجه الأنبا تادرس العزاء لعائلة القمص بطرس الجبلاوي، ولكل محبيه في بورسعيد، داعيًا الله أن يمنحهم الصبر والسلوان، مؤكدًا أن سيرة الراحل ستبقى محفورة في وجدان الجميع.

كما أكد القس أرميا فهمي، المتحدث الإعلامي باسم مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد، أن القمص بطرس الجبلاوي كان خطيبًا مفوهًا، واسع الثقافة، وحكيمًا في قراراته، وله مكانة كبيرة في قلوب أبناء بورسعيد، وستظل ذكراه باقية في نفوس كل من عرفه.

جدير بالذكر أن كنيسة مارجرجس ببورسعيد استقبلت العزاء في الفقيد على مدار يومين متتاليين عقب إعلان وفاته في أمريكا، ومن المنتظر أن يصل جثمانه إلى بورسعيد خلال أسبوع أو عشرة أيام، ليدفن في مسقط رأسه كما أوصى قبل وفاته.

وقد وُلد القمص بطرس الجبلاوي عام 1932، وسيم كاهنًا عام 1954 عن عمر 22 عامًا، بعد أن لفت الأنظار بعلمه ومحبة الناس له، وخدم الكنيسة لأكثر من 75 عامًا، كما كان عضوًا في المجلس التنفيذي لمحافظة بورسعيد، ورمزًا للمحبة والتسامح، حتى وافته المنية في الولايات المتحدة عن عمر ناهز 93 عامًا.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز