من قمة أنفيلد إلى المجهول.. قائد ليفربول الأسبق بلا نادٍ

بعد اللعب في دوريات القمة الأوروبية، وجد النجم الإنجليزي جوردان هندرسون، البالغ من العمر 34 عامًا، نفسه في موقف صعب مع بداية سوق الانتقالات الصيفي، بعدما أصبح لاعبًا حرًا عقب نهاية تجربته القصيرة مع أياكس أمستردام، دون تفعيل خيار التمديد لموسم إضافي، مما جعل القائد الأسبق لفريق ليفربول منفتحًا على مرحلة جديدة، في ظل حالة من الغموض تحيط بمستقبله الكروي.

هندرسون، الذي صنع اسمه في آنفيلد، يعد أحد أبرز قادة ليفربول في العصر الحديث، بعدما تسلم شارة القيادة من ستيفن جيرارد، وقاد الفريق لتحقيق ألقاب كبيرة أبرزها دوري أبطال أوروبا 2019 والدوري الإنجليزي 2020، إلى جانب بطولات كأس العالم للأندية والسوبر الأوروبي، وخلال مسيرة حافلة بالألقاب مع ليفربول، خاض هندرسون خلالها أكثر من 450 مباراة، وترك إرثًا يحترم في تاريخ النادي.

وفي صيف 2023، قرر النجم الإنجليزي خوض تحدٍ جديد خارج إنجلترا، حين انضم إلى الاتفاق السعودي في تجربة حملت الكثير من التطلعات، لكنها لم تسر كما كان متوقعًا حيث لم يتمكن هندرسون من التأقلم مع الأجواء السعودية داخل وخارج الملعب، ليصبح الرحيل أمرًا حتميًا بعد أشهر قليلة من انطلاق التجربة.

وسرعان ما عاد اللاعب إلى قارته العجوز عبر بوابة أياكس الهولندي في يناير 2024، في صفقة قصيرة الأمد كانت بمثابة إعادة تأهيل فني ونفسي للنجم الإنجليزي، ورغم بعض المشاركات الجيدة، إلا أن الطرفين قررا إنهاء العلاقة مع نهاية الموسم، دون تمديد العقد، ما وضع اللاعب في موقف حرج مع اقتراب الموسم الجديد.

حتى الآن، لا توجد مؤشرات واضحة على الوجهة التالية لهندرسون، في وقت تبقى فيه العودة إلى البريميرليج خيارًا قائمًا، إلى جانب احتمالات خوض تجربة جديدة في أوروبا أو ربما خارجها، ومع بقاء اللاعب حرًا، فإن الأيام المقبلة قد تحمل مفاجآت بشأن مستقبل القائد الأسبق للريدز.