السياح.. و30 يونيو!

عندما يحتفل كل مواطن مصري بذكرى ثورة 30 يونيو، فهذا يعد أمرا طبيعيا، لأنهم يعرفون قيمة التجمع الذي حدث في هذا اليوم وما أدى إليه من حماية للمواطن قبل الوطن واستقرار وآمنه وسلامته، والحفاظ عليه   من أطماع ومخططات الجماعة الإرهابية التي كانت تسعى لاختطاف الدولة وطمس هويتها، كما جاءت  لبناء الوطن وتصحيح مسار لدولة قوية وعريقة مثل مصر، لعودة الاستقرار وبدء معركة البناء والتنمية.

ولكن عندما يشارك السائح الأجنبي، في الاحتفالات بذكرى تلك الثورة، وبفرحة طبيعية غير مصطنعة.. هنا لا بد الوقوف والتأمل في أسباب ذلك.

بطبيعة الحال تأتي في مقدمة الأسباب هو شعور السياح الأجانب بقيمة البلد من حيث  الاستقرار والأمان نتيجة ما حققته ثورة 30 يونيو، مقارنة بما وصلت إليه دول أخرى.

وكانت مفاجأة مع تزيين الشواطئ السياحية بعلم مصر واحتفالات المصريين، حرص السياح الأجانب على مشاركة المصريين بالاحتفال، وارتداء أزياء تحمل علم مصر، حاملين الأعلام وقاموا بالرقص على أنغام الموسيقى ومرددين الأناشيد الوطنية المصرية، وسط فرحة وسعادة الجميع.

 ولم تخل الميادين والشوارع بالمناطق السياحية المختلفة من قيام عدد كبير من المواطنين، بتنظيم أجواء احتفالية مبهجة ومنظمة بصورة رائعة حاملين الأعلام وسط فرحة كبيرة وتعاون مثمر بين الأجهزة الأمنية والمواطنين.

وأيضا كانت مظاهر الاحتفال، متعددة وبصورة مختلفة، منها على سبيل المثال، وزارة الداخلية التي قامت  بإطلاق تخفيضات خاصة ضمن المرحلة السابعة والعشرين من مبادرة "كلنا واحد"، في يوم 30 يونيو، من خلال الاتفاق مع عدد من الكيانات الصناعية والتجارية الكبرى، وسلاسل المواد الغذائية والمطاعم والجهات الترفيهية والطبية، لتقديم عروض وتخفيضات مميزة بهذه المناسبة الوطنية.

وكانت مفاجأة مشاركة وطنية جادة من عدد كبير من السلاسل منهم على سبيل المثال 1441 فرعًا للمطاعم الكبرى ومحال الحلويات، و46 سلسلة تجارية تضم 2314 فرعًا، إلى جانب 82 مولًا تجاريًا.. وغيرها، لتقديم التخفيضات.

وأيضا في إطار حرص الوزارة على مشاركة المواطنين الاحتفال بهذه الذكرى الوطنية الخالدة، قامت بتوزيع مساعدات عينية على المواطنين من قاطني المناطق الأولى بالرعاية في محتلف المحافظات على مستوى الجمهورية.

 كما قامت وزارة الشباب والرياضة في إطار احتفالاتها بثورة ٣٠ يونيو بدعوة محبي رياضة ركوب الدراجات سواء الهواة أو المجموعات الرياضية للمشاركة (مجانا) بمسيرة للدراجات الهوائية بحضور وزير الشباب والرياضة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

ومن هنا أصبح الاحتفال سنويا، يتطلب معرفة قيمة ما نحن فيه من نعم الله، حيث كان تجمع حوالي 33 مليون مواطن، بحماية قواتنا المسلحة، أكبر نعمة من الله حتى نتخلص من الفخ الذي كان منصوبا لنا جميعا للوقوع  في براثن  شرور الشياطين الذين يكرهون كل خير لبلادنا.

ألستم تتفقون معي، أن هناك الحاجة إلى الحفاظ على بلادنا، وعدم الانصياع لادعاءات خفافيش الظلام، والعمل عل استكمال مسيرة البناء والتعمير لتظل بلادنا فوق الجميع.