الزملوط وعبدالعظيم يبحثان مع وفد التحالف الصيني بدء تنفيذ مجمع الفوسفوريك بـ"أبو طرطور" بالوادي الجديد

استقبل اللواء دكتور محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، صباح اليوم، المهندس محمد عبد العظيم، رئيس الجهة المنفذة للمشروع الصناعي لإنتاج حامض الفوسفوريك، والمهندس خالد الأنصاري، مدير المشروع، ووفد من التحالف الصيني القائم على التنفيذ، وذلك لبحث الخطوات العملية لبدء أعمال المجمع عقب توقيع العقود النهائية.

 

وأكد المحافظ خلال اللقاء حرص المحافظة على تقديم كافة التيسيرات والدعم اللازم لتسريع وتيرة التنفيذ وفقًا للخطة الزمنية المقررة، مشددًا على أهمية البدء في حصر الكفاءات العلمية والخبرات العملية المطلوبة لتشغيل المشروع، بما يتيح فرص عمل حقيقية لأبناء المحافظة.

والجدير بالذكر أن المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، واللواء الزملوط، شهدا توقيع العقود النهائية لإنشاء المجمع الصناعي على هضبة أبوطرطور، وذلك خلال مراسم رسمية أُقيمت بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وسط حضور عدد من قيادات القطاع والجهات الفنية والتنفيذية.

ويأتي المشروع في إطار استراتيجية الدولة لتعظيم القيمة المضافة من الثروات التعدينية، عبر إقامة مجمعات صناعية متخصصة، تسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتحقيق أقصى استفادة من الموارد الطبيعية.

 

وأكد اللواء الزملوط أن المشروع يُعد خطوة استراتيجية نحو تنمية الظهير الصحراوي واستغلال المقومات التعدينية التي تزخر بها المحافظة، لافتًا إلى أن المجمع سيوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، ويمهد الطريق أمام مزيد من الاستثمارات الصناعية.

من جانبه، أوضح المهندس محمد عبد العظيم أن المشروع يُمثّل نقطة انطلاق لسلسلة مشروعات تحويلية كبرى في مجال الفوسفات، مضيفًا أن المرحلة الأولى، رغم ضخامتها، ما هي إلا بداية نحو تطوير صناعات متكاملة لإنتاج حامض الفوسفوريك عالي التركيز.

وأشار إلى أن التنفيذ سيتم وفق أعلى المعايير الفنية والتقنيات العالمية، بما يضمن منتجًا عالي الجودة قادرًا على تلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير، مؤكدًا الالتزام الكامل بالجدول الزمني للمشروع، والذي يُنتظر أن يُحدث نقلة نوعية في التنمية الصناعية بجنوب مصر.

 

هذا ويُقام المجمع على مساحة واسعة بهضبة أبوطرطور، باستثمارات تبلغ نحو 658 مليون دولار، ويستهدف إنتاج 250 ألف طن سنويًا من الحامض التجاري، باستخدام خامات الفوسفات المتوفرة بالمنطقة، بما يعزز من تنافسية المنتج المصري على الساحة الإقليمية والدولية.