
شيماء حققت حلمها ودخلت الهندسة فحصدها الموت قبل التخرج

بعيون تفيض منها الدموع، وبصوت حزين مضطرب، قال الحاج رمضان عبدالحميد خليل، والد شيماء رمضان ـ الطالبة بكلية الهندسة، وإحدى ضحايا حادث الطريق الإقليمى بالمنوفية: «إنها كانت متفوقة طوال مراحل الدراسة، وكانت تحلم بأن تصبح مهندسة، وقد حصلت على أعلى مجموع فى الشهادة الإعدادية، لكنها رفضت دخول الثانوية العامة حتى لا تُثقل كاهله بمصاريف الدراسة».
والد شيماء، استطرد قائلًا: «إنها قررت الالتحاق بالدبلوم الصناعي، وتفوقت فيه بصورة كبيرة، حتى تم تكريمها من قبل المحافظ، ثم التحقت بالمعهد الفنى للبصريات فى القاهرة، وحصلت منه على مجموع 99%، ما أهلها للالتحاق بكلية الهندسة بجامعة المنوفية، لتحقق بذلك حلمها».. «شيماء»، كانت تعمل فى محطة تعبئة وتغليف العنب، لتتمكن من الإنفاق على تعليمها بكلية الهندسة، وفق تصريحات والدها، وقبل وقوع الحادث، ساورها شعور بالقلق، فاتصلت بها يوم الخميس – أى قبل الحادث بيوم – وطلبت منها عدم الذهاب إلى المحطة يوم الجمعة، لكنها رفضت، وذهبت إلى الموت، فكانت تلك مكالمة الوداع، دون أن أدرى.