عاجل
الأحد 17 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي
3 يوليو فريضة سياسية

3 يوليو فريضة سياسية

هناك ثلاثة أشياء رئيسية مجتمعة وكانت كاشفة فى حتمية التغيير السياسى وكانت الحتمية الأولى هى التي عبرت عن نفسها فى الأحداث التي سبقت الثلاثين من شهر يونيو واتسعت بغرور القوة من الإخوان والاعتقاد بإمكانية بقائهم فى السياسة رغم ما ظهر من سوء إدارتهم وتفاعلاتهم فى مشهدهم السياسى الذي كان مصحوبًا برؤيتهم للحكم والإدارة فى بلد كبير جدًا وبثقل مثل مصر.



والشىء الثانى كان خلال فترة الأيام وهى ما بين الثلاثين من يونيو والثالث من يوليو قد اتسمت بالفشل الذريع وسوء الإدارة السياسية واعتقادهم أن نزول الجماهير للشارع المصري هو بمثابة وقت قليل أى وقوف عابر.

ولكن وجد فى المشهد الأخير فى الثالث من يوليو أن أرصدتها تفوق وتكبر وتمتد حتى غلبت عليهم الراجة واعتقادهم بإمكانية تحدى الدولة ومؤسساتها العريقة العتيدة لاستعادة وهم الشرعية السياسية المسلوبة التي حبطتها إرادة الشعب المصري التي كانت كاسحة فى الثلاثين من يونيو.

وما لا يمكن تجاهله أن الإعلان الدستورى فى شهر نوفمبر سنة 2012 تطور بالغ الأهمية الذي طالب بإنهاء حكم جماعة الإخوان الإرهابية والدعوة لانتخابات رئاسية جديدة.

وتشكل فترة الأيام الأربعة الممتدة من الثلاثين من يونيو إلى الثالث من شهر يوليو  2013 فترة حاسمة فى تاريخ جمهورية مصر الحديث.

وفى فترة قصيرة من الزمن تشكلت نواة التغيرات الكبرى التي أنتجت جمهورية مصر الحديثة وحققت انطلاقات كبيرة وقد شهدتها مصر فى الأعوام التالية.. وإعادة تشكيل التفاعلات المجتمعية وبناء شخصية الإنسان المصري والهوية الوطنية.

وتدريجيًا حدث نوع من التكامل الوظيفى بين الأحزاب الشعبية واستعاد المشهد الجماهيرى الحاشد هذا اليوم السياسى الكبير الذي كانت مطالب بدايته لثورة الثلاثين من يونيو الثورة الكبيرة الكاسحة بكل المعانى.

ولا يمكن التراخى فى دراسة ثورة الثلاثين من يونيو العظيمة من دون النظر إلى بيان الثالث من يوليو الذي ألقاه القائد العظيم قائد الجيش ووزير دفاعها وقتها القائد عبدالفتاح السيسي فى حضور ممثلين لكل مؤسسات الدولة باعتبار أن الثالث من يوليو هو الذي أعلن إنقاذ إرادة الشعب المصري بعد أن عبر عنها بقرار فى الثلاثين من يوليو.

والحقيقة أن الشعب المصري كله اعترف أن القوات المسلحة المصرية هى التي حمته بنزولها فى الثلاثين من يوليو وبعد تقدم الجيش فى الثالث من يوليو لم يعد هناك أى داعٍ للخوف على البلاد ومن هذا ينبغى الإطلاع على ذكرى الثالث من يوليو التي كانت نتاجًا لثورة طرقها الشعب المصري والجيش المصري ولا أحد آخر كل ذلك تحت قيادة البطل المناضل المحب لشعبه الرئيس عبدالفتاح السيسي حماه الله لشعبه وحبه لوطنه جمهورية مصر المحبة للسلام.

لقد انحنى العالم احترامًا لإرادة ووعى الشعب المصري وتغيير وجهة المنطقة وتغيرت وجهتها من مسار الشر والإرهاب إلى رحاب الأمان والأمن والتنمية والخير والسلام.

فهذا هو الشعب المصري القوى الأبى العتيد فى إرادته والحريص على أن ينصر ويتنفس دائمًا بالحرية والأمن.

وما زال الشعب المصري تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي يتقدم ويقدم المزيد من التضحيات ليكون فى صفوف الدول الكبرى القوية التي يحترمها العالم.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز