
عاجل.. ماذا وراء نفي إيران شراء المقاتلة الصينية J-10C؟

عادل عبدالمحسن
في نفي رسمي، أفادت وكالة أنباء مهر الإيرانية، أن الأنباء المتعلقة بشراء إيران طائرات مقاتلة صينية من طراز J-10C غير صحيحة.
وبحسب الوكالة، وصفت المصادر هذه الأنباء بـ"الكاذبة والمفبركة من قبل إسرائيل"، مشيرة إلى أنها لا أساس لها من الصحة.
وزعمت تقارير إعلامية أن طهران توصلت إلى اتفاق لشراء 40 طائرة مقاتلة صينية من طراز جيه-10 خلال زيارة وزير الدفاع الإيراني الفريق عزيز نصير زاده إلى بكين الأسبوع الماضي على هامش قمة وزراء دفاع مجموعة البريكس.
لكن وكالة مهر للأنباء أكدت أن هذه الادعاءات ليست سوى حملة إعلامية مضللة تهدف إلى تشويه العلاقات الأمنية بين إيران والدول الصديقة.
إيران تفكر جديا في شراء المقاتلة الصينية "جيه-10 سي مايتي دراجون
وأشارت التقارير إلى أن إيران تفكر جديا في شراء الطائرة المقاتلة الصينية "جيه-10 سي مايتي دراجون"، وهي طائرة متعددة المهام من الجيل 4.5، وسط تزايد الإحباط بسبب التأخير المطول في صفقة الطائرة المقاتلة الروسية "سو-35 فلانكر-إي"، والتي كانت مخصصة في الأصل لإحدى الدول العربية، ولكن تم إلغاؤها تحت الضغط الأمريكي على الروس.
ويُنظر إلى هذا التحول الاستراتيجي المحتمل على أنه خطوة يمكن أن تعيد تشكيل توازن القوة الجوية في الشرق الأوسط، خاصة وأن طائرة المقاتلة J-10C، التي يطلق عليها "قاتل رافائيل" في بعض الدوائر الأمنية، أثبتت جدارتها في القتال، وفقًا للتقارير.
ويأتي الاهتمام الإيراني المتزايد بعد مزاعم واسعة النطاق بأن الطائرات المقاتلة الباكستانية من طراز J-10C، المجهزة بصواريخ جو-جو بعيدة المدى من طراز PL-15E، أسقطت ثلاث طائرات مقاتلة من طراز رافال تابعة للقوات الجوية الهندية خلال معركة جوية استمرت أربعة أيام في الشهر الماضي - وهو الادعاء الذي إذا كان صحيحا، فإنه يمثل تحولا كبيرا في توازن القوة الجوية الإقليمية.
يُزعم أن توجه إيران نحو شراء طائرة J-10C يعود إلى تأخر تسليم مقاتلات سو-35 الروسية. وقد دفع تدهور الوضع الأمني عقب المواجهة العسكرية الشديدة التي استمرت 12 يومًا مع إسرائيل المخططين العسكريين في طهران إلى التفكير في بديل واقعي خضع بالفعل لاختبارات عملية ميدانية. ولا تزال القوات الجوية الإيرانية تعتمد على طائرات قديمة من طراز إف-4 فانتوم وميج-29، بعضها يزيد عمره عن خمسة عقود، مما يجعلها في حاجة ماسة إلى طائرات حديثة لسد الفجوة الجوية الكبيرة مع منافستها الإقليمية، إسرائيل. ويشير المحللون العسكريون إلى أن الأداء القتالي المثير للإعجاب لطائرة J-10C خلال الصراع الجوي الأخير بين الهند وباكستان قد عزز مكانتها كخيار أول محتمل لطهران، خاصة بالنظر إلى قدرتها على إطلاق صواريخ PL-15E المتطورة، والتي أسقطت ليس فقط ثلاث طائرات رافال، ولكن أيضًا طائرات Su-30MKI و MiG-29 و Mirage 2000 - وهو إنجاز غير مسبوق.
من الناحية الديناميكية الهوائية، تستخدم الطائرة تصميمًا على شكل دلتا مع أجنحة صغيرة، مما يمنحها رشاقة ممتازة في القتال القريب والاعتراض على ارتفاعات عالية، مما يجعلها واحدة من أكثر الطائرات المقاتلة غير الشبحية فعالية في العالم.
فلماذا هذا الإنكار الإيراني، في حين أنها في أمس الحاجة إلى طائرات مقاتلة حديثة في قواتها الجوية العتيقة؟ يمكن أن تكون الأسباب كثيرة:
- كما هي العادة، نفي لكن، والصفقة "تمت". - الخوف من رد فعل روسي حاد بعد أن "التزمت" بالفعل بشراء مقاتلات سو-35.
- الخوف من أن إسرائيل لن تسمح، ما دامت إيران تُحافظ على برنامجها النووي وتُوسّع برنامجها الصاروخي الباليستي، لسلاح الجو الإيراني بالصمود، وستضمن تدمير الطائرات الصينية فور هبوطها في قواعدها في إيران.
وبحسب موقع ناتسيف الإسرائيلي المتخصص في الشؤون العسكرية: لن تدع إسرائيل أي عامل يمنعها من تنفيذ سياستها في الرد على أي انتهاك، كما تفعل ضد حزب الله في لبنان.
وقال الموقع الإسرائيلي إن إيران تعلم أنها إذا ردت مرة أخرى على هجوم إسرائيلي بإطلاق صواريخ باليستية ثقيلة على أهداف مدنية في أراضيها، فمن المتوقع أن تدمر إسرائيل صناعة الطاقة بأكملها على أراضيها، وهو ما سيقود البلاد إلى أزمة اقتصادية لن يتمكن النظام من التعافي منها بعد الآن.