
أحزاب سياسية: 30 يونيو ستظل رمزًا لصحوة وطنية.. أسست لمرحلة جديدة من البناء

محمود محرم
أكدت الاحزاب السياسية أن ثورة 30 يونيو ستظل رمزاً لصحوة وطنية عميقة، تحركت فيها الدولة والشعب معًا لاسترداد القرار المصري من قوى، حاولت اختطافه وتوجيهه بعيدًا عن الإرادة الوطنية
أسست لمرحلة جديدة من البناء والتنمية
أكد النائب أحمد عبد الماجد، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهوري، أن ذكرى الثلاثين من يونيو ستظل رمزاً لصحوة وطنية عميقة، تحركت فيها الدولة والشعب معًا لاسترداد القرار المصري من قوى حاولت اختطافه وتوجيهه بعيدًا عن الإرادة الوطنية، مضيفا أنها أسست لمرحلة جديدة من البناء والتنمية.
وقال عبد الماجد في بيان له اليوم، إن هذه الذكرى العظيمة لا تمثل فقط نهاية لحكم جماعة لفظها الوعي الشعبي، وإنما تمثل أيضًا بداية مرحلة جديدة من بناء دولة حديثة تقوم على مؤسسات قوية وهوية وطنية واضحة، مشيرًا إلى أن 30 يونيو لم تكن مجرد احتجاج على وضع قائم، بل كانت إرادة شعبية لإنقاذ وطن كاد يُسلب من أهله.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ ، أن مشهد ملايين المصريين في الميادين لم يكن تعبيراً عن رفض فصيل معين فقط، بل كان دفاعاً عن الدولة الوطنية ومؤسساتها، ورفضًا لتحويل مصر إلى ساحة صراع داخلي أو رهينة لمخططات خارجية، مؤكدًا أن التاريخ سيسجل أن مصر في هذا اليوم استعادت عقلها الجمعي وفرضت مسارًا جديدًا للإصلاح والاستقرار.
وشدد عضو مجلس الشيوخ على أن ما تحقق منذ 30 يونيو وحتى اليوم هو ثمرة الوعي والإصرار الشعبي، في ظل قيادة سياسية أدركت التحديات، ووضعت أسسًا واضحة لبناء جمهورية جديدة تستند إلى التنمية الشاملة والإصلاح المؤسسي.
أنقذت الدولة من السقوط
توجه حزب الاتحاد برئاسة المستشار رضا صقر بالتهنئة إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإلى الشعب المصري العظيم، وجميع مؤسسات الدولة، بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو، التي تمثل تحولًا مفصليًا في تاريخ الدولة المصرية، استعادت خلاله الأمة إرادتها ومؤسساتها من براثن الفوضى والانقسام.
وأكد الحزب، في بيان له اليوم، أن ما تمر به المنطقة من صراعات واضطرابات، يُثبت بما لا يدع مجالًا للشك أهمية ما تحقق من تثبيت أركان الدولة المصرية، وتماسك مؤسساتها، وصمودها في وجه التحديات الإقليمية والدولية.
وشدد حزب الاتحاد على أن ثورة 30 يونيو لم تكن فقط لحظة إنقاذ وطني، بل كانت أيضًا نقطة انطلاق حقيقية نحو البناء والتنمية الشاملة، وهو ما انعكس في حركة تنموية واسعة وغير مسبوقة شملت جميع قطاعات الدولة، في إطار بناء الجمهورية الجديدة بقيادة سياسية واعية.
وأشار الحزب إلى أن القيادة المصرية استطاعت خلال العقد الماضي تجاوز تركة ثقيلة من التحديات المتراكمة على مدار أكثر من ستة عقود، والانطلاق بمصر نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا، عبر سياسات إصلاح وهيكلة ومشروعات قومية كبرى.
كما أكد الحزب أن يوم 30 يونيو 2013 سيظل شاهدًا خالدًا على وحدة أبناء الوطن الذين خرجوا بالملايين إلى الميادين خلف هدف واحد، وهو إسقاط حكم جماعة الإخوان، التي كادت أن تقود البلاد نحو الانهيار والانقسام.
وشدد حزب الاتحاد على أن أبرز ما تحقق بعد الثورة هو تثبيت دعائم الدولة المصرية، ومكافحة الإرهاب، وتحقيق طفرة تنموية وعمرانية واقتصادية، وهو ما يعد ثمرة مباشرة لإرادة الشعب المصري التي عبّر عنها بوضوح في جميع ميادين الجمهورية.
بداية عهد جديد
أكد الدكتور طارق زيدان رئيس حزب نداء مصر ، أن ثورة 30 يونيو مثلت نقطة تحول مفصلية في تاريخ الدولة المصرية، مشيرًا إلى أنها لم تكن مجرد انتفاضة شعبية، بل بداية عهد جديد يتشكل بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال “زيدان”، إن الثورة أعادت القرار المصري إلى يد الشعب، وحررت الإرادة الوطنية من الضغوط الخارجية، لتؤسس لجمهورية جديدة تتقدم بخطى ثابتة نحو التحديث وبناء المؤسسات.
وأكد أن ثورة 30 يونيو ستظل علامة فارقة في التاريخ الحديث لمصر، بعدما أنقذتها من مصير مجهول وسط إقليم يموج بالصراعات، مشيرة إلى أن الثورة مهدت الطريق لدولة آمنة مستقرة تحافظ على هويتها وتتصدى للفوضى والتطرف.
وقال الدكتور طارق زيدان، إن 30 يونيو أعادت للمصريين مشاعر العزة والكرامة، وأثبتت قدرة الشعب المصري على إفشال المخططات المتطرفة، والحفاظ على وحدة الوطن ومؤسساته.
وأضاف أن الملايين الذين خرجوا إلى الشوارع يومها لحماية الدولة، رفضوا بكل حسم محاولات اختطاف الهوية الثقافية والدينية، وهو ما جسّد أروع صور الاصطفاف الوطني بين الشعب وجيشه، في لحظة فارقة سجّلها التاريخ.
وأضاف رئيس حزب نداء مصر، أن الجمهورية الجديدة، رغم أنها لا تزال في طور التكوين، بدأت تُؤتي ثمارها من خلال مشروعات التشريع والتنمية، وعلى رأسها القوانين العمالية والنقابية التي أعادت تنظيم العلاقة بين أطراف الإنتاج، وأسهمت في ترسيخ مفاهيم العدالة الاجتماعية.
وأشار إلى أن ما تحقق منذ ثورة 30 يونيو هو استعادة حقيقية لمفهوم الدولة الوطنية المستقلة، مشيرًا إلى أن الشعب سيواصل أداء دوره في الدفاع عن حقوقة جنبًا إلى جنب مع القيادة السياسية، حتى تكتمل ملامح الدولة الحديثة التي حلم بها المصريون.
ودعا رئيس حزب نداء مصر إلى الاصطفاف خلف القيادة السياسية، خاصة في ظل التحديات الإقليمية الراهنة، معتبرة أن وحدة الصف الوطني تمثل الضمانة الحقيقية لاستمرار مسيرة التنمية وبناء مستقبل مزدهر يليق بطموحات المصريين.
وضعت مصلحة الوطن فوق كل اعتبار
قالت الدكتورة منال العبسي، رئيس الجمعية العمومية لنساء مصر، إن الدولة المصرية تخوض خلال السنوات الأخيرة ملحمة تنموية غير مسبوقة في تاريخها الحديث، تحت قيادة سياسية واعية تمتلك رؤية استراتيجية متكاملة تستند إلى العلم والتخطيط والمصارحة مع الشعب، حيث واصلت خلال السنوات الماضية تنفيذ رؤية تنموية طموحة تهدف إلى بناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا، انطلاقًا من إرادة سياسية واعية وإدارة اقتصادية قوية، لتضع مصر على خريطة الدول الصاعدة تنمويًا في مختلف المجالات.
وأكدت العبسي، في بيان لها، أن ما تحقق على أرض الواقع من مشروعات قومية في قطاعات البنية التحتية، والتعليم، والصحة، والطاقة، والنقل، والإسكان، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن مصر تمضي بثقة نحو بناء الجمهورية الجديدة بسواعد أبنائها المخلصين وإرادة قيادة لا تعرف التراجع.
وأشارت إلى أن ما نشهده اليوم من إنجازات ضخمة لم يأتِ من فراغ، بل كان ثمرة لرؤية وطنية شاملة استطاعت تحويل التحديات إلى فرص، وتحقيق التوازن بين ضرورات التنمية ومتطلبات العدالة الاجتماعية، موضحة أن المشروعات الكبرى التي أُنجزت في زمن قياسي ليست فقط لتحسين جودة الحياة، وإنما لإعادة تشكيل بنية الدولة ومؤسساتها على أسس حديثة تواكب تطورات العصر.
وأضافت رئيس الجمعية العمومية لنساء مصر، أن بناء الإنسان المصري ظل في صلب أولويات القيادة السياسية، حيث تم إطلاق المبادرات الصحية والتعليمية والاجتماعية التي تستهدف النهوض بالمواطن وتعزيز انتمائه، وهو ما يشكل الركيزة الأساسية للجمهورية الجديدة التي تُؤمن بأن الاستثمار في الإنسان هو الضمانة الحقيقية لاستدامة أي تنمية.
وأكدت أن الدولة نجحت في تنفيذ مشروعات قومية كبرى امتدت إلى جميع المحافظات، أبرزها المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التي تُعد واحدة من أكبر مشروعات تطوير الريف المصري في التاريخ، حيث غطّت أكثر من 4500 قرية، واستفاد منها ما يزيد على 60 مليون مواطن، وساهمت في تحسين جودة الحياة والخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وصرف صحي وتعليم وصحة، هذا بجانب تطوير شبكة الطرق والكباري، حيث تم إنشاء وتحديث أكثر من 10 آلاف كيلومتر من الطرق، مما ساهم في تحسين حركة النقل وزيادة كفاءة التجارة الداخلية والخارجية.