المنظمات الأهلية الفلسطينية: آلية المساعدات الجديدة كمائن موت للمدنيين

أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، أن آلية المساعدات الجديدة كمائن موت للمدنيين ومحاولة لفرض واقع على الوضع الإنساني في قطاع غزة لمنع دخول المساعدات إلا من خلالها.

وقال أمجد الشوا - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية - "إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى منذ اليوم الأول من الحرب إلى سياسة التجويع بحق الفلسطينيين من خلال التدمير الممنهج للبنى الاقتصادية من قبل الآليات العسكرية الإسرائيلية وزيادة اعتمادية السكان بشكل كامل على المساعدات، ومن ثم منع دخولها والسيطرة عليها وتقنين دخولها من أجل إنشاء تلك الآلية الأمريكية الإسرائيلية لإدخال المساعدات والتي أصبحت مصائد موت وإهانة وإذلال للشعب الفلسطيني".

وأضاف أنه تحت طارة الجوع يضطر المواطن للذهاب إلى تلك المراكز من أجل الحصول على القليل من المساعدات ولكنه يتعرض لإطلاق النار بشكل ممنهج ومتعمد من قبل الاحتلال، مشيرا إلى أنه قد استشهد 570 مواطنا حتى الآن وأكثر من 3500 مصاب معظمهم إصابات خطيرة جراء تلك الآلية، لافتا إلى أنه ليس هناك ما يبرر قتل المواطنين المدنيين من طالبي المساعدات في مشهد بات يومي من قبل قوات الاحتلال.

وأشار إلى أن ما يقوم به جيش الاحتلال ينافي القوانين الدولية والإنسانية، وهذه الآلية هي شريك الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه التي ارتكبت بحق المجوعين ويجب محاسبة ومساءلة من خلف تلك الآلية، منوها بأننا ندين الإدارة الأمريكية لدعمها لتلك الآلية ماليا لاستمرار وجودها، لأنها تعد آلية لتخريب منظومة العمل الإنساني سواء التابعة للأمم المتحدة أو المنظمات الأهلية الفلسطينية. 

وطالب الشوا، بمحاسبة المسؤول عن هذه الجرائم التي ارتكبت أمام مراكز المساعدات أمام المحكمة الجنائية الدولية، ومطالبا أيضا بموقف من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة تجاه تلك الآلية وعدم التعامل معها بأي شكل من الأشكال ووقفها بشكل كامل والعمل باتجاه تعزيز دور منظمات التي تطبق مبادئ العمل الإنساني؛ حيث أن تلك الآلية باتت تشكل خطرا جديا على حياة المواطنين.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت عن عدد من الجنود بأن الجيش الإسرائيلي يتعمد إطلاق النار نحو طالبي المساعدات، وأشارت وسائل الإعلام إلى أن مراكز التوزيع في غزة أصبحت أشبه بميدان قتال.