"رب ضارة نافعة".. نجوم لاماسيا تتألق على سطح برشلونة بقرار فليك

في خطوة تعكس التزامه العميق بفلسفة برشلونة القائمة على البناء من القاعدة، قرر المدرب الألماني هانسي فليك الاعتماد على عدد من مواهب أكاديمية لا ماسيا، خلال فترة الإعداد للموسم الجديد، في ظل سعيه لتجديد الدماء وضخ عناصر شابة في الفريق الأول.

ومنذ توليه المسؤولية، شدد فليك على إيمانه بقدرة لا ماسيا على صناعة الفارق، إلا أن الظروف المادية لم تجعل مجرد خيار  أمام المدرب الألماني وجعلت فليك مجبراً على الاعتماد على أبناء اللا ماسيا لسد الفجوة في مراكز الفريق ، وصرح فليك في وقت سابق قائلاً "مستقبل برشلونة يجب أن يبنى من الداخل"، مؤكدًا أن دعم المواهب الشابة سيكون جزءًا أساسيًا من مشروعه الفني.

ووفقًا لخطة فليك، سيرافق ثمانية لاعبين من فرق الشباب بعثة الفريق الأول في جولته التحضيرية الصيفية، حيث سيتاح لهم فرصة المشاركة في المباريات الودية وخوض التمارين مع الكبار، تمامًا كما حدث مع فيرمين لوبيز وجيرارد مارتن، اللذين أثبتا قدرتهما على الصعود بثبات نحو التشكيل الأساسي ، وشملت قائمة اللاعبين الأسماء التالية

لاندري فاري

جوفري تورنتس  

إبراهيم ديارا

توني فرنانديز

جيلي فرنانديز

خوان هيرنانديز

بيدرو فرنانديز “درو”

جان فيرجيلي

هذه الخطوة تعكس رغبة المدرب الألماني في بناء مشروع طويل الأمد يعيد الفريق الكتالوني إلى القمة، دون الاعتماد المفرط على صفقات باهظة، بل من خلال صقل الجواهر التي لطالما ميزت برشلونة عبر تاريخه.

ولا يمكن الحديث عن لا ماسيا دون الإشارة إلى الطفرة الأخيرة في المواهب التي قدمتها الأكاديمية، والتي أثبتت أن برشلونة ما زال يملك كنزًا لا ينضب ، ويأتي في مقدمة هؤلاء النجم الصاعد لامين يامال، الذي خطف الأنظار في سن الـ16 بموهبته الاستثنائية ونضجه الكبير داخل الملعب، حتى أصبح أحد أعمدة الفريق الأول والمنتخب الإسباني في فترة زمنية قياسية. كما برز مؤخرًا فرمين لوبيز، الذي استغل الفرصة في الموسم الماضي، وقدم أوراق اعتماده بقوة في خط الوسط ، أيضًا، أظهر باو كوبارسي مؤشرات واعدة في خط الدفاع، ويتوقع له مستقبل كبير في قلب الخط الخلفي للبارسا ، هذه الأسماء وغيرها، تجسد نجاح سياسة النادي في إعادة الاعتبار للأكاديمية التاريخية، التي أنجبت من قبل أساطير مثل ميسي وتشافي وإنييستا.