
قطر تغلق أجواءها و"الناتو" يرسل مقاتلاته لمواجهة الضربة الانتقامية الإيرانية

عادل عبدالمحسن
أرسلت الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف الناتو طائرات مقاتلة للتصدي للهجوم الإيراني الانتقامي، ومن المتوقع أن تستهدف الصواريخ أهدافًا في الشرق الأوسط خلال الساعات القادمة.

وفي ضوء هذه التقارير، أعلنت عدة دول في المنطقة إغلاق مجالها الجوي، وقد لجأت قطر على وجه الخصوص إلى هذا الإجراء، حيث أُغلقت أجواءها أمام جميع الطائرات المدنية.
وفي معرض توضيحها لضرورة هذه الخطوة، أكدت الدوحة أن القوات الجوية الأمريكية ستشارك في أجواء المنطقة، لصد أي هجوم إيراني على قواعد أمريكية في المنطقة، وستشارك معها مقاتلات بريطانية وفرنسية لصد أي ضربة انتقامية إيران.
في الوقت نفسه، أصدرت بريطانيا توصية مسبقة لمواطنيها في قطر بعدم مغادرة أماكن إقامتهم لأسباب أمنية.
يُذكر أنه بعد الضربة الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، كررت طهران تأكيدها على أنها سترد.
في الوقت نفسه، أفادت وسائل الإعلام أن أهدافها ستكون قواعد عسكرية أمريكية عديدة في الشرق الأوسط.
ورغم تحذير واشنطن لإيران من اتخاذ خطوات انتقامية، وتهديدها بقصف أكثر ضراوة، فمن الواضح أن هذه التهديدات لم تُحدث أي تأثير على القيادة السياسية والدينية للجمهورية الإسلامية.
يُضاف إلى ذلك أن إحدى القواعد الأمريكية في سوريا تعرضت اليوم لقصف بقذائف الهاون.
قطر تعلن إيقاف حركة الملاحة الجوية مؤقتًا كإجراء احترازي
وفي سياق متصل، أعلنت دولة قطر إيقاف حركة الملاحة الجوية مؤقتًا في أجواء الدولة، وذلك في إطار حرصها على سلامة المواطنين والمقيمين والزائرين، وضمن مجموعة من الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها استنادًا إلى تطورات الأوضاع في المنطقة.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية - في بيان أوردته وكالة الأنباء القطرية (قنا) - أن الجهات الرسمية تراقب الوضع عن كثب وبشكل مستمر، وتقوم بتقييم المستجدات بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، وستوافي الرأي العام بالمعلومات المستجدة في حينها عبر القنوات الرسمية.
وأكدت مجددًا على أن أمن وسلامة جميع الأفراد على أراضي دولة قطر تبقى أولوية قصوى، وأن الدولة لن تتوانى عن اتخاذ ما يلزم من تدابير وقائية في هذا الإطار.