
عاجل.. "خيبر" تنهمر على الكيان الصهيوني والطائرات الإسرائيلية تحلق فوق المتوسط

عادل عبدالمحسن
استهدفت صواريخ خيبر عاصمة الحيكان الصهيوني تل ابيب، وميبناء اسدود البحري ومناطق أخرى بفلسطين المحتلة ضمن موجة صاروخية جديدة من إيران.
وتشير التقديرات إلى إطلاق إيران 15 صاروخا تجاه عدة مواقع في إسرائيل.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية: طائرات ركاب إسرائيلية تحلق فوق البحر منذ أكثر من 40 دقيقة، ولم تستطيع دخول الكيان الصهيوني أثناء الهجوم الصاروخي الإيراني.
وكشفت شركة الكهرباء الإسرائيلية عن وجود اضطرابات في تزويد الكهرباء بعد سقوط صاروخ إيراني، مشيرة إلى تضرر منشأة استراتيجية تابعة للشركة جراء القصف الإيراني.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية: إيران أطلقت نحو 500 صاروخ وأكثر من 1000 مُسيَّرة باتجاه إسرائيل منذ بدء الحرب.
الحرس الثوري يتوعد الولايات المتحدة
من ناحية أخرى، أعلن الحرس الثوري الإيراني أن الولايات المتحدة ستندم على ضرب المنشآت النووية الإيرانية، واصفًا هذا العمل بأنه "جريمة سافرة وغير مسبوقة".
وأكد الحرس الثوري في بيان له أن وجود قواعد أمريكية متعددة في الشرق الأوسط يزيد من ضعف واشنطن بدلًا من تعزيز دفاعاتها.
وتوعد بمواصلة الضربات الانتقامية "بدقة وعنف"، مستهدفًا البنية التحتية والمراكز الاستراتيجية المرتبطة بـ"الكيان الصهيوني"، مضيفًا أن تهديدات الرئيس دونالد ترامب وإجراءات الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية لم تُثبّت طهران.
وضرب الهجوم، الذي نفذته الولايات المتحدة وإسرائيل، منشآت نووية في فوردو ونطنز وأصفهان صباح اليوم، مواصلاً التصعيد الذي بدأ بعمليات إسرائيلية في يونيو الجاري.
وردّت إيران بضربات صاروخية على الأراضي الإسرائيلية، ويستعد الحرس الثوري الإيراني لتوسيع نطاق إجراءاته المضادة.
ووفقاً للتلفزيون الإيراني، نُقل جزء كبير من اليورانيوم المخصب في منشأة فوردو إلى مكان سري مسبقاً، وقُلص عدد الأفراد إلى الحد الأدنى، مما حال، وفقاً لرئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية حسن عابديني، دون مخاطر إشعاعية وأضرار محتملة على المواطنين.
وأكد أن المواد النووية أُزيلت من المنطقة المتضررة قبل العملية، حيث تتصاعد التوترات في المنطقة.
ووفقًا لوكالة فرانس برس، تُعزز إيران موقع الحرس الثوري الإيراني في الخليج العربي بنشر منصات إطلاق صواريخ خليج فارس إضافية قرب جزيرة جوام، وفقًا لما رصدته أقمار إيميج سات الدولية.
بدورها، واصلت إسرائيل هجماتها، حيث استهدفت منشأة عسكرية إيرانية في بندر عباس، وفقًا لما أكدته بيانات الأمم المتحدة.
في إيران، أعلنت السلطات المحلية تقييد الوصول إلى المنشآت في مدينة قم، حيث تقع منشأة فوردو، مؤقتًا لتقييم الأضرار.
وأفادت مصادر إيرانية بنجاح عملية إجلاء الموظفين، لكن أنظمة الدعم، بما في ذلك إمدادات المياه، تضررت.
ويرى محللون أن تحذيرات الحرس الثوري الإيراني تعكس استعداد طهران للتصعيد رغم الاحتياطات.
وفي سياق متصل،
أفادت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن معلومات استخباراتية أمريكية أن الجماعات الشيعية الموالية لإيران في العراق مستعدة لمهاجمة قواعد عسكرية أمريكية رداً على الضربات على إيران.
ولاحظت الاستخبارات الأمريكية تزايد نشاط حلفاء إيران في العراق وسوريا. وأفادت التقارير أن الميليشيات العراقية مستعدة لمهاجمة قواعد عسكرية أمريكية في البلاد.
وتتخذ السلطات العراقية جميع التدابير الممكنة لمنع التصعيد.
ورغم أن الوضع في سوريا أكثر هدوءًا بعض الشيء، إلا أن هناك أيضاً تحضيرات لهجمات على الأمريكيين. ومع ذلك، لم تتلقَّ أي أوامر من طهران حتى الآن؛ ولا تزال السلطات الإيرانية تدرس ردها.
عثر مسؤولون عسكريون واستخباراتيون أمريكيون على دلائل تشير إلى أن ميليشيات مدعومة من إيران تستعد لمهاجمة قواعد أميركية في العراق وربما سوريا ردا على الضربات الأمريكية على إيران.
بدأ حزب الله اللبناني وحماس في قطاع غزة بالتحرك أيضًا، لكن من غير المرجح أن يتمكنا من ممارسة أي ضغط على الأمريكيين والإسرائيليين، فهما ليسا في وضع جيد.
وحتى الآن، لم يصدر سوى الحوثيين اليمنيين بيانًا صاخبًا، معلنين انتهاء وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة ودخول الحرب إلى جانب إيران في اليوم السابق. ووعدت أنصار الله بضرب جميع السفن الأمريكية في البحر الأحمر.
تقتصر طهران على التصريحات في الوقت الحالي، على الرغم من أن الأسطول الإيراني كان نشطًا للغاية في مضيق هرمز أمس الأحد، في انتظار أوامر بإغلاقهK لم يصل الأمر بعد.
شمخاني: إيران قامت بتخزين اليورانيوم ولن تتخلي عن طموحاتها النووية
وفي سياق ذي صلة، قال مستشار المرشد الأعلى الإيراني، علي شمخاني، إنه حتى لو دُمرت منشآتها النووية في الهجمات الأخيرة، فإن إيران ستحتفظ بموادها المخصبة وقدراتها العلمية وإرادتها السياسية لمواصلة البرنامج.
وأكد شمخاني، في إحاطة طارئة بطهران، أنه على الرغم من الهجمات الأمريكية والإسرائيلية على مواقع في فوردو ونطنز وأصفهان يوم الأحد، فإن البلاد لن تفقد مواردها الأساسية.
وأضاف أن "اللعبة لم تنتهِ بعد"، وأن صمود إيران سيضمن استمرار تطوير قدراتها النووية. كانت هذه الضربات، التي جاءت في إطار تصعيد للصراع بدأ بعمليات إسرائيلية في يونيو الجاري، مدعومة من الولايات المتحدة، التي استخدمت قنابل وصواريخ دقيقة. ردّت إيران بهجمات صاروخية على مدن إسرائيلية، وزادت من نشاط حلفائها، بمن فيهم الحوثيون في اليمن.
ووفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، ألمح شمخاني إلى أن جزءًا كبيرًا من اليورانيوم المخصب قد نُقل إلى مواقع آمنة مسبقًا، مما قلل الخسائر إلى أدنى حد.
كما أشار إلى مساهمة العلماء الإيرانيين، الذين زعم أنهم قادرون على إعادة بناء البرنامج حتى مع حدوث دمار كبير، حيث تتصاعد التوترات في المنطقة. وقد شهدت أصفهان أضرارًا جسيمة، شملت تدمير مستودعات وأنظمة تهوية، وفقًا لبيانات الأقمار الصناعية من ماكسار، بينما احتفظت فوردو ببعض بنيتها التحتية بفضل موقعها تحت الأرض.
وردًا على ذلك، عززت إيران وجودها العسكري، ونشرت قوات إضافية من الحرس الثوري الإيراني في محافظة هرمزغان، حيث رُصدت منصات إطلاق جديدة، وفقًا لبيانات من بلانيت لابس.
تواصل إيران حماية أصولها الاستراتيجية، حيث أفادت مصادر محلية بنقل كوادر علمية إلى مواقع نائية، بما في ذلك محافظة سمنان، للحفاظ على الأبحاث.
كما كثّفت طهران إنتاج مكونات أجهزة الطرد المركزي في مواقع بديلة، وفقًا لما ذكرته رويترز، مما يشير إلى استعدادها لمواجهة طويلة الأمد. وفي إطار عملياتها المستمرة، قصفت إسرائيل منشأة إيرانية في تشابهار، والتي راقبها مراقبو الأمم المتحدة.
ويقول المحللون إن تصريحات شمخاني تعكس ثقة طهران في قدرتها على إعادة بناء إمكاناتها النووية باستخدام الموارد المحلية.