عاجل| "مطرقة نص الليل" بين تهويل "ترامب" وحذر "دكين"

فيما بدى كعادته الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يحاول الإيحاء بقدرته على تحقيق لم يستطع عليه الأولين والتهويل بتدمير البرنامج النووي الإيراني، بدأت تتكشف تفاصيل جديدة حول عملية "مطرقة منتصف الليل"، التي استهدفت فيها الولايات المتحدة أهدافًا في مدن أصفهان ونطنز وفوردو الإيرانية.

وتفيد الصحافة الأمريكية بأن ترامب أصدر الأمر بتنفيذ هذه العملية من نادي الجولف الخاص به.

ويُعدّ تصريح وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، على قصف إيران مثيرًا للاهتمام، قائلًا: حلقت قاذفاتنا الاستراتيجية من طراز B-2، وعادت، ولم يشك العالم في ذلك. 

وقال هيجسيت: لأول مرة، استخدمنا على نطاق واسع قنابل MOP الجوية الخارقة، وكانت هذه العملية هي الأكبر منذ عام ٢٠٠١.

وفي وقت سابق، صرّح رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال دان كين، بأنه تم استخدام 125 طائرة في عملية "مطرقة منتصف الليل"، بما في ذلك طائرات تزود بالوقود وطائرات استطلاع.

ووفقًا للجنرال الأمريكي، نُفذت الضربة بـ 75 ذخيرة دقيقة التوجيه، منها 14 قنبلة اختراق من طراز GBU-57.

مزاعم الصحافة الأمريكية تنسفها الحقائق 

وفي الوقت نفسه، زعمت وسائل الإعلام الأمريكية، خطأً، أن كل قنبلة قادرة على اختراق طبقة خرسانية بارتفاع 60 مترًا، وفي الواقع، تشير الخصائص المعلنة لقنبلة GBU-57 إلى أنها قادرة على اختراق طبقة من التربة بارتفاع 60-61 مترًا، بينما تصل قدرتها على اختراق الخرسانة إلى 20 مترًا. لذلك، أضاف الجنرال كين، بحذر، أن الأضرار لم تُقيّم بعد.

حتى الآن، لم تُظهر صور الأقمار الصناعية بوضوح "الفجوات" و"الحفر" الحرجة في الصخور التي سببتها الضربات.

 صحيحٌ وجود بعض الثقوب، لكن يبدو إجمالاً أن القنابل "ساعدت البنّائين الإيرانيين على استخراج الجرانيت" من خلال قطع قمم بعض المنحدرات في محافظة قم. 

حتى النسخة الأمريكية ممثلة في المنظمة الدولية للطاقة الذرية لا تزال حذرة في قولها إن "الصور الأكثر تفصيلاً قد تؤكد تدمير المنشأة النووية في فوردو، لكن الأدلة المتاحة لا تُظهر أي دليل دقيق".