عاجل
الإثنين 23 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الحرب الإسرائيلية الإيرانية .. تغطية مستمرة
البنك الاهلي

"نيويورك تايمز": ترامب يخوض "مقامرة كبرى" في إيران تجنبها أسلافه

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يخوض "مقامرة كبرى" بشن ضربة عسكرية على منشآت نووية إيرانية كان أسلافه قد تجنبوها خشية جر الولايات المتحدة نحو حرب في الشرق الأوسط.



وذكرت الصحيفة - في تحليل نشرته اليوم الأحد - أنه على مدار العقدين الماضيين، استخدمت الولايات المتحدة العقوبات والتخريب والهجمات الإلكترونية والمفاوضات الدبلوماسية لمحاولة إبطاء مسيرة إيران الطويلة نحو امتلاك سلاح نووي. غير أنه فجر اليوم في إيران، أطلق ترامب عرضا عسكريا تجنبه كل من أسلافه الأربعة السابقين عمدا، خوفا من جر الولايات المتحدة إلى حرب في منطقة الشرق الأوسط.

وقالت الصحيفة "إن قرار ترامب بمهاجمة البنية التحتية النووية لدولة معادية يُمثل أكبر مقامرة في ولايته الثانية، وربما أخطرها"، معتبرة أن ترامب يراهن على قدرة الولايات المتحدة على صد أي رد انتقامي تأمر به القيادة الإيرانية ضد أكثر من 40 ألف جندي أمريكي منتشرين في قواعد بالمنطقة، جميعهم في مرمى أسطول طهران الصاروخي، حتى بعد ثمانية أيام من الهجمات الإسرائيلية المتواصلة.

وأضافت: "ويراهن أيضا على قدرته على ردع إيران، التي باتت منهكة للغاية، عن استخدام أساليبها المألوفة - احتجاز الرهائن والهجمات الإلكترونية - كخط هجوم غير مباشر للانتقام".

وبحسب الصحيفة، أبلغ مساعدو ترامب حلفاءه مساء أمس السبت أن مهمة واشنطن الوحيدة هي تدمير البرنامج النووي، ووصفوا الضربة المعقدة بأنها "عملية محدودة"، أشبه بالعملية الخاصة التي قتلت أسامة بن لادن عام 2011.

وأوضحت أنه باختصار، تُجادل الإدارة الأمريكية بأنها كانت منخرطة في عملية استباقية، سعيا للقضاء على تهديد، وليس النظام الإيراني، لكن من غير الواضح ما إذا كان الإيرانيون سينظرون إليها على هذا النحو.

وتابعت: أنه "في جوهر الأمر، كان ترامب يُهدد بتوسيع شراكته العسكرية مع إسرائيل، التي أمضت الأيام الثمانية الماضية في استهداف ممنهج لكبار القادة العسكريين والنوويين الإيرانيين، ونأت الولايات المتحدة بنفسها في البداية عن تلك العملية، وفي أول بيان علني لإدارة ترامب حول تلك الضربات، أكد وزير خارجيته ماركو روبيو أن إسرائيل اتخذت "إجراء أحادي الجانب ضد إيران"، مضيفا أن الولايات المتحدة "لم تكن متورطة"".

ولكن بعد ذلك، قبل بضعة أيام، تأمل ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي في قدرة الولايات المتحدة على قتل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في أي وقت يشاء.. ومن خلال ضربته العسكرية للمنشآت الإيرانية فجرا، أوضح أن الولايات المتحدة منخرطة تماما، على عكس تصريح روبيو.

ورأت الصحيفة أنه إذا وجدت إيران نفسها عاجزة عن الرد بفعالية، أو إذا تخلت الدولة عن طموحاتها النووية طويلة الأمد، فسيزعم ترامب بلا شك أنه هو الوحيد الذي كان مستعدا لاستخدام النفوذ العسكري الأمريكي لتحقيق هدف اعتبره الرؤساء الأربعة السابقون له محفوفا بالمخاطر.

كما رأت أن هناك احتمالا آخر، فقد تتعافى إيران ببطء، وقد يلجأ علماؤها النوويون الناجون إلى العمل السري، وقد تتبع الدولة المسار الذي انتهجته كوريا الشمالية في سباق لبناء قنبلة نووية.. وتمتلك كوريا الشمالية اليوم 60 سلاحا نوويا أو أكثر، بحسب بعض تقديرات الاستخبارات، وهي ترسانة تجعلها على الأرجح قوية للغاية بحيث يصعب مهاجمتها، وفقا للصحيفة.

وفي ختام تحليلها، قالت الصحيفة "إن إيران قد تستنتج أن هذا هو السبيل الوحيد لإبعاد القوى المعادية الأكبر، ومنع الولايات المتحدة وإسرائيل من تنفيذ عملية كتلك التي أضاءت سماء إيران فجر اليوم".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز