
قيادات حزبية: تشكيل «لجنة الأزمات» يؤكد جاهزية الدولة للتعامل مع أي سيناريوهات طارئة

محمود محرم
أكدت قيادات حزبية أن تشكيل لجنة لإدارة الأزمات برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لمتابعة تداعيات التصعيد العسكري الإيراني ـ الإسرائيلي، يعكس يقظة الدولة المصرية وقدرتها على التحرك السريع والاستباقي لحماية الجبهة الداخلية من أية انعكاسات إقليمية.
وقال المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن تشكيل لجنة لإدارة الأزمات برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لمتابعة تداعيات التصعيد العسكري الإيراني ـ الإسرائيلي، يعكس يقظة الدولة المصرية وقدرتها على التحرك السريع والاستباقي لحماية الجبهة الداخلية من أي انعكاسات إقليمية، مشيرا إلى أن الاجتماع الأول للجنة، والذي شارك فيه كبار المسؤولين في الوزارات السيادية والاقتصادية، يؤكد إدراك الحكومة لحجم وخطورة التطورات المتلاحقة في الإقليم، وسعيها لوضع سيناريوهات دقيقة واستباقية لتفادي أية أزمات داخلية، سواء على مستوى توافر السلع أو استقرار الأسواق أو إمدادات الطاقة.
وأضاف القيادي بحزب مستقبل وطن، أن الاجتماع بعث بمجموعة من الرسائل شديدة الأهمية خاصة فيما يتعلق بتأكيده على توافر رصيد استراتيجي آمن من السلع، وتعليماته بتشديد الرقابة على الأسواق لمنع التلاعب، بالإضافة إلى تكليفات واضحة بالحفاظ على استمرارية إمدادات الوقود والكهرباء، والالتزام بإجراءات الترشيد، بما يُظهر حرص الحكومة على الموازنة بين الجاهزية الاقتصادية وترشيد الموارد.
وأشار "الحفناوي"، إلى أن مشاركة ممثلين عن وزارات الدفاع، والداخلية، والمخابرات العامة، والرقابة الإدارية في اللجنة، يعكس أن الدولة تنظر للأزمة باعتبارها شاملة التأثير، وتحتاج إلى تنسيق أمني واقتصادي وإعلامي دقيق، خاصة مع احتمالات ارتفاع الأسعار العالمية وتأثر سلاسل الإمداد، مؤكدا أن الدولة المصرية باتت لديها خبرات متراكمة في التعامل مع الأزمات، خاصة بعد ما شهدته من تحديات كبرى خلال السنوات الماضية، وهو ما يمنح هذه اللجنة القدرة على اتخاذ قرارات رشيدة ومتزنة، وطمأنة المواطنين دون تهوين أو تهويل.
وشدد المهندس ياسر الحفناوي، على ضرورة دعم الجهود الحكومية من جانب القطاع الخاص والأحزاب والنقابات والمجتمع المدني، سواء عبر المشاركة في حملات التوعية بترشيد الاستهلاك أو المساهمة في دعم الفئات الأكثر تضرراً حال استمرار التوتر الإقليمي، مشيدا بالدعوة التي أطلقها الاجتماع لإطلاق حملة إعلامية شاملة في هذا السياق.
وأشاد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، بقرار الحكومة المصرية تشكيل لجنة لإدارة الأزمات برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لمتابعة تطورات الأحداث المرتبطة بالعمليات العسكرية بين إيران وإسرائيل، ورصد تداعياتها المحتملة على الداخل المصري لحظيًا، مؤكدًا أن هذا القرار يعكس درجة عالية من اليقظة والجاهزية الاستراتيجية لدى الدولة المصرية.
وأضاف الشهابي أن تشكيل اللجنة في هذا التوقيت الدقيق يعبر عن تحرك حكومي حكيم واستباقي، يهدف إلى احتواء أية تداعيات اقتصادية أو اجتماعية قد تنتج عن التصعيد العسكري في المنطقة، وخاصة في ظل تزايد التوتر واتساع دائرة العمليات في الشرق الأوسط، موضحًا أن مشاركة الوزراء المعنيين بالشأن الاقتصادي إلى جانب ممثلي الأجهزة السيادية، يكشف أن الحكومة بصدد إعداد تصور شامل لكافة السيناريوهات المحتملة، سواء ما يتعلق بتذبذب أسعار الطاقة عالميًا، أو تأثر حركة الملاحة والتجارة الدولية، أو تأثير ذلك على موارد الدولة وسوقها المحلي.
وأشار رئيس حزب الجيل إلى أن الاجتماع الأول للجنة، الذي ترأسه الدكتور مصطفى مدبولي، تناول قضايا مهمة على رأسها ترشيد استهلاك الكهرباء، ومواصلة تفعيل أدوات الرقابة على الأسواق، وهي مؤشرات واضحة على وجود وعي حكومي بأهمية الإدارة الرشيدة للموارد، وضرورة الحفاظ على الاستقرار الداخلي، في ظل الأزمات العالمية التي قد تطول أو تتسع جغرافيًا وتؤثر على الأسواق بشكل مباشر.
وثمّن الشهابي رسائل الطمأنة التي وجّهها رئيس الحكومة خلال الاجتماع، وخاصة ما يتعلق بتوافر الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الأساسية، كما أشاد بتصريحات وزير التموين التي أكدت على استقرار السوق وعدم وجود أزمة في السلع، مشددًا في الوقت ذاته على أهمية نقل هذه الرسائل للمواطنين بوضوح عبر حملات إعلامية وتوعوية مكثفة، تسهم في تعزيز الثقة، وتشجع المواطنين على اتباع سلوكيات استهلاكية رشيدة تتناسب مع حجم التحديات التي يشهدها الإقليم والعالمى
واختتم الشهابي تصريحه بالتأكيد على أن حزب الجيل الديمقراطي يدعم كل ما تتخذه الدولة من إجراءات استباقية تحمي الجبهة الداخلية، وتحافظ على الاستقرار المجتمعي والاقتصادي، ويؤمن بأن وحدة الصف الوطني والوعي الشعبي هما السلاح الأقوى لمواجهة أية تداعيات قد تفرضها التطورات المتسارعة في محيطنا الإقليمي.
أشاد الدكتور أحمد سمير البلبيسي، رئيس لجنة البحث العلمي بحزب المؤتمر، بإعلان رئيس مجلس الوزراء عن عقد أول اجتماع للجنة الأزمات المعنية بمتابعة تداعيات التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، مؤكدًا أن تشكيل هذه اللجنة يعكس جاهزية الدولة المصرية للتعامل مع أي سيناريوهات طارئة في ظل الأوضاع الإقليمية المتقلبة.
وأكد أن الدولة المصرية تُثبت مجددًا قدرتها على قراءة المشهد الاستراتيجي بعمق، ووضع خطط بديلة واستباقية لحماية الداخل من أية تداعيات محتملة قد تفرضها الأزمة على المستويات الاقتصادية أو اللوجستية أو الأمنية.
وأضاف أن تأكيد الحكومة على توافر الاحتياطيات الاستراتيجية من السلع الأساسية بما يكفي حاجة الاستهلاك المحلي، وطمأنة المواطنين بشأن استقرار الأسواق، يعكس قوة منظومة إدارة الأزمات في الدولة، واستمرار النهج القائم على المصارحة والشفافية وامتصاص أي محاولات للتشويش أو بث الذعر.
وأشار رئيس لجنة البحث العلمي بحزب المؤتمر فى تصريحات له اليوم، إلى أن الدولة تعمل وفق سيناريوهات مدروسة بعناية، تُراعي أبعاد الأزمة المحتملة، وتسعى للحفاظ على توازن الأداء الاقتصادي دون الإضرار بمصالح المواطنين، خاصة في القطاعات الحيوية.
وأكد "البلبيسي" دعمه لموقف الدولة المصرية الرافض لتوسيع دائرة الصراع في الإقليم، وتأكيدها على ضرورة وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية على مختلف الجبهات.