عاجل
الخميس 26 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

"كليوباترا تُبهر باريس".. معرض أسطوري يكشف أسرار الملكة المصرية بمعهد العالم العربي

معرض لغز كيلوباترا في باريس
معرض لغز كيلوباترا في باريس

في قلب العاصمة الفرنسية باريس، خطفت الملكة المصرية كليوباترا الأضواء مجددًا، لكن هذه المرة ليس عبر أسطورة قديمة، بل من خلال معرض ضخم يحتفي بحياتها الغامضة وشخصيتها الاستثنائية، نظمه معهد العالم العربي وسط إقبال لافت من الزوار الفرنسيين العاشقين للحضارة المصرية.



 

 

 

ويحمل المعرض عنوان "لغز كليوباترا"، ويستمر حتى 11 يناير 2026، وقد افتُتحت فعالياته رسميًا بحضور نُخبة من المؤرخين والكُتّاب والمفكرين وعشاق علم المصريات والثقافة الفرعونية. وتحوّل المعرض إلى ملتقى فكري وفني يستكشف شخصية الملكة الأخيرة من سلالة البطالمة، التي حكمت مصر من عام 51 إلى 30 قبل الميلاد بعد وفاة والدها بطليموس الثاني عشر.

 

يعرض الحدث الثقافي الثري مجموعة نادرة من الاكتشافات الحديثة التي تُسهم في إعادة رسم ملامح كليوباترا السابعة "فيلوباتور"، ومنها عملات قديمة وبرديات تاريخية نادرة تحمل توقيعها، ما يعزز من الموثوقية التاريخية للرواية المعروضة.

 

 

 

ولم يكتفِ المعرض بالقطع الأثرية، بل نسج صورة شاملة متعددة الأبعاد للملكة الأسطورية، مستعرضًا كيف تناولتها الكتب التاريخية، والأعمال المسرحية، والأفلام السينمائية، والفنون التشكيلية، حيث برزت فيها كليوباترا كرمز للطموح والتمرّد، وامرأة تحدّت القيود السياسية والاجتماعية لعصرها.

 

ويتوقف الزائر عند مفارقة لافتة: ففي حين أن الكُتّاب العرب قدّموا كليوباترا في كتاباتهم كقائدة مثقفة ورئيسة حازمة للدولة، حرص الرومان – لا سيما في كتابات العهد الإمبراطوري – على رسم صورة قاتمة لها، حيث ظهرت كرمز للخداع والشر، غالبًا في سياق قصص عن يوليوس قيصر أو مارك أنطونيو، وهو ما ساهم في تشويه إرثها التاريخي عبر سرديات متحيزة.

 

هكذا، لا يقدّم المعرض مجرد رحلة عبر التاريخ، بل يفتح أبواب النقاش حول كيف تُصنع الأساطير، وكيف يمكن للثقافات المختلفة أن تعيد تشكيل سيرة واحدة بعيون متناقضة... سيرة امرأة حكمت إمبراطورية، وما زالت حتى اليوم تثير الدهشة وتلهم الخيال.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز