عاجل
الثلاثاء 10 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
القدس عربية لا لتهجير الفلسطينيين من غزة
البنك الاهلي

إسرائيل تحاصر "غزة" وتختطف "مادلين" .. سفينة الإنسانية في قبضة الاحتلال

سفينة مادلين
سفينة مادلين

في تطور مثير على الساحة الدولية، أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الاثنين، سيطرتها على السفينة "مادلين" التابعة لتحالف "أسطول الحرية"، والتي كانت متجهة إلى قطاع غزة في مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار المفروض منذ سنوات.



 

وبحسب التحالف، فإن القوات الإسرائيلية اقتحمت السفينة في عرض البحر واحتجزت طاقمها المكوّن من 12 ناشطًا من جنسيات أوروبية وأمريكية وأممية، بينهم الناشطة البيئية السويدية المعروفة جريتا ثونبرج، وذلك بعد انقطاع الاتصال معها فجر الاثنين.

 

عملية "كوماندوز" بحرية

 

وفقًا لتقارير إسرائيلية، فإن وحدة "شايطيت 13" البحرية الخاصة نفذت عملية اقتحام احترافية لسفينة "مادلين" دون تسجيل إصابات.

 

 

وتم قطر السفينة إلى ميناء أسدود، حيث اعتُقل النشطاء وأُودعوا في زنازين انفرادية داخل سجن "غفعون"، المخصص للمقيمين غير الشرعيين. كما أفادت مصادر إسرائيلية باستخدام طائرات مسيرة لإطلاق مادة بيضاء "مهيجة" على سطح السفينة قبل الاقتحام، مما أثار قلقًا واسعًا بشأن سلامة النشطاء وظروف اعتقالهم.

 

رسالة صهيونية بالنار والدعاية

وزير الحرب الصهيوني "يسرائيل كاتس" أعلن أن ركّاب السفينة سيُجبرون على مشاهدة ما وصفه بـ"فيلم الفظائع" الذي ارتكبته حركة "حماس" في السابع من أكتوبر، وذلك في محاولة "لتعليمهم من هم شركاؤهم"، حسب تعبيره.

 

في المقابل، وصف تحالف "أسطول الحرية" هذه الإجراءات بأنها عملية اختطاف صريحة، داعيًا إلى تدخل عاجل من قبل وزارات الخارجية الأوروبية والمنظمات الدولية لضمان إطلاق سراح المحتجزين. أما وزير الأمن القومي "إيتمار بن جفير" فقد أصدر تعليمات بمنع إدخال أية رموز فلسطينية أو وسائل اتصال إلى الزنازين، ضمن إجراءات تهدف إلى الحد من أي نشاط رمزي أو تضامني داخل السجون.

إدانات دولية وتصاعد ميداني في غزة

من جهتها، وصفت "اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة" إسرائيل بأنها "دولة مجرمي حرب"، معتبرة ما جرى اعتداءً على مهمة إنسانية نزيهة هدفها إغاثة المدنيين في غزة.

 

وتشهد مناطق شرق غزة، خاصة حي الشجاعية، مواجهات عنيفة وصفتها مصادر ميدانية بأنها "الأعنف منذ أسابيع"، تزامنًا مع مطالبة جيش الاحتلال السكان بإخلاء عدد من الأحياء التي صنّفها كمناطق قتال.

 

وفي سياق متصل، وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت عن وصول 47 شهيدًا و388 جريحًا خلال 24 ساعة فقط، فيما ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر إلى أكثر من 54 ألف شهيد. جثة محمد السنوار: ورقة تفاوض جديدة؟

 

وفي تطور آخر، أكدت إسرائيل عثورها على جثة محمد السنوار، شقيق القيادي يحيى السنوار، بعد استهداف نفق في خان يونس، مشيرة إلى نيتها استخدام الجثامين كورقة في مفاوضات تبادل الأسرى. وقالت تقارير إن السنوار توفي اختناقًا بعد قصف النفق بقنابل خارقة للتحصينات.

 

ردود دولية مرتقبة

 

الحادثة أثارت موجة من الانتقادات الدولية، دفعت بدول مثل إسبانيا إلى استدعاء القائم بالأعمال الإسرائيلي في مدريد، فيما طالب حقوقيون بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في ملابسات الهجوم على السفينة الإنسانية "مادلين".

 

 

بينما تتزايد التوترات في غزة وتتساقط الضحايا، تشكّل واقعة "مادلين" محطة مفصلية في اختبار ضمير المجتمع الدولي، ومدى استعداده لحماية المبادرات الإنسانية أمام الحرب الصهيونية.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز