"تاس": روسيا مستعدة لتقديم مذكرة تفاهم للتغلب على الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية

ذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية أن روسيا مستعدة لتقديم مذكرة تفاهم بشأن جميع جوانب التغلب على الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية في تركيا، المقرر عقدها في 2 يونيو.

وأشارت الوكالة - في تقرير اليوم الجمعة - إلى أن أوكرانيا لم تقدم حتى الآن معلومات واضحة بشأن خططها للمشاركة في الاجتماع، في حين صرح المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوج بأن مسؤولين من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا سيصلون إلى إسطنبول يوم الاثنين المقبل.

وذكرت أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أجرى - في وقت سابق - اتصالا هاتفيا مع نظيره التركي هاكان فيدان لمناقشة الجولة الثانية من محادثات إسطنبول مع أوكرانيا، 2 يونيو.. وقال لافروف - في بيان أعقاب محادثته مع فيدان - "وفقا لما تم الاتفاق عليه أعدت روسيا على الفور مذكرة تفاهم بشأن هذه القضية"، مشيرا إلى أن موسكو مستعدة لتقديم الوثيقة في الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة المستأنفة حديثا.

وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن وفد روسيا في الجولة الثانية من محادثات إسطنبول سيكون كما كان في الجولة الأولى.

وأعلن وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف رئيس وفد كييف في المحادثات أن أوكرانيا لا تمانع في الاجتماع مع روسيا، لكنه يتوقع من موسكو إرسال مذكرة التفاهم إلى أوكرانيا مسبقا. 

ووصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" دميتري بيسكوف طلب أوكرانيا بشأن التسليم الفوري للمذكرة بأنه غير مجد، وأكد أن الهدف الرئيسي حاليا هو مواصلة عملية المفاوضات المباشرة، وأشار إلى أن أوكرانيا لم توافق حتى الآن على الموعد الذي اقترحته روسيا، وقال "على حد علمي لم يكن هناك أي رد حتى الآن".

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي - في تصريح أثناء توجهه أمس إلى أوكرانيا - "إن مبادرة عقد محادثات في إسطنبول في 2 يونيو مهمة للغاية، وروسيا لا تزال تنتظر الرد من أوكرانيا".

وصرح فيدان بأن جهود أنقرة الدبلوماسية بشأن أوكرانيا شملت التواصل مع موسكو وكييف وواشنطن وأوروبا.

وذكرت "تاس" أن الكرملين لا يعتزم - حتى الآن - تحديد شروطه لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا، أو الكشف عما إذا كانت هذه الشروط ستدرج في مسودة مذكرة التفاهم الروسية. وأشار بيسكوف إلى أن "المحادثات يجب أن تعقد دائما خلف أبواب مغلقة بدلا من أن تعقد علنا".