
لم تسرق قطعة واحدة:
عاجل.. حراس المتحف يروون تفاصيل حماية كنوز سوريا ليلة سقوط الأسد

عادل عبدالمحسن
يروي حارسان في المتحف الوطني السوري اللحظات المصيرية التي عاشاها ليلة سقوط نظام الأسد. وتمكنوا من منع سرقة أي من الكنوز الأثرية الموجودة في المتحف، على الرغم من الفوضى والاضطرابات التي اجتاحت المنطقة في ذلك الوقت.
وقال محمود الخطيب، الحارس الليلي للمتحف، في لقاء مصور، إنه عندما بدأت أعمال الشغب وتزايد عدد الناس في الشوارع، سارع إلى المتحف وأغلق جميع الأبواب لتأمينه، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا".
وأضاف: "كنتُ أتجول في المنطقة ولاحظتُ دخانًا يتصاعد من منطقة قصر الخير, وتمكنتُ من السيطرة على الحريق وإخماده، وحوالي الساعة 7:30 صباحًا، وصل المفتش ورافقني في جولة على المستودعات. تأكدنا من أن جميع القطع لا تزال في مكانها ولم يُسرق أيٌّ منها".
من جانبه أكد شاهين شاهين المشرف على المتحف الوطني أن المتحف هو رمز لسورية ويضم قطعاً أثرية من مختلف المحافظات والفترات الزمنية، مشيرًا إلى أنه زار المتحف مباشرة بعد سقوط النظام، وأنهم تمكنوا من السيطرة على الحريق وحماية محتوياته.
وأكد الرجلان أن جميع الاكتشافات بقيت سليمة، وهو ما اعتبراه نجاحًا كبيرًا في حماية التراث الثقافي السوري خلال إحدى أحلك اللحظات في تاريخ البلاد.
وزير الثقافة يكرم ومكافأة مالية لموظفَين حافظا على المتحف الوطني كرّم وزير الثقافة السوري محمد ياسين صالح العاملَين اللذين قاما بحراسة وحماية المتحف الوطني بدمشق ليلة سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، ومنح كل منهما مكافأة مالية قدرها 50 مليون ليرة سورية.
وأعلن صالح خلال كلمته في افتتاح معرض “المعتقلين والمفقودين” في المتحف الوطني بدمشق، عن مكافأة مالية قدرها 50 مليون ليرة سورية لكل من الموظفين الاثنين اللذين كانا يحرسون المتحف ليلة سقوط الأسد.
وقال: "أنا مؤمن بشدة بفكرة التقدير المعنوي، وكلاهما يستحق التصفيق"، مضيفاً: "بصفتي وزيراً للثقافة أقول إن عصر خفة اليد والبخل للنظام الساقط قد انتهى، ولذلك يشرفني أن يتلقى الرجلان هدية صغيرة من وزارة الثقافة: 50 مليون ليرة سورية لكل منهما".