
عاجل.. جريمة إهمال وقعت فصولها أمام زعيم كوريا الشمالية

عادل عبدالمحسن
وقع حادث خطير في ميناء تشونغجين الكوري الشمالي شمال شرقي البلاد أثناء حفل تدشين مدمرة جديدة وزنها 5 آلاف طن. وذكرت ذلك وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية. فقدت السفينة، المخصصة لتعزيز القوات البحرية للبلاد، توازنها أثناء عملية الإطلاق: انزلق مهد النقل في المؤخرة قبل الأوان وعلق، مما أدى إلى إتلاف الأقسام السفلية من بدن المدمرة.
ووصف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، الذي حضر الحفل مع ابنته، الحادث بأنه "جريمة خطيرة" ناجمة عن "الإهمال وعدم المسؤولية والتجريبية غير العلمية" من جانب المسؤولين والعلماء وعمال أحواض بناء السفن.
وقال إن الحادث "أضر بكرامة الدولة واحترامها لذاتها".
وطالب كيم جونج أون بإجراء تحقيق شامل ومراجعة لأخطاء المسؤولين في الجلسة الكاملة للجنة المركزية لحزب العمال الكوري المقرر عقدها في أواخر يونيو 2025.
كما أصدر الأمر بإصلاح المدمرة في أسرع وقت ممكن - قبل بدء مؤتمر الحزب، مؤكدًا أن ترميم السفينة ليس مهمة عملية فحسب، بل مهمة سياسية أيضًا تتعلق بسلطة الدولة، ولم يتم الإعلان رسميا عن سقوط ضحايا في الحادث.
وأثارت الحادثة صدى واسعا في وسائل الإعلام الدولية.
وبحسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء، فإن الاستخبارات الكورية الجنوبية والأمريكية تعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي تحاول فيها كوريا الشمالية استخدام أسلوب الدخول الجانبي لسفينة بهذا الحجم.
وكانت نشرة "38 نورث" الأمريكية المتخصصة في تحليل الأحداث في كوريا الشمالية، أشارت في وقت سابق إلى أن هذه الطريقة في الإطلاق لم تُستخدم في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بسبب الافتقار إلى الخبرة في العمل مع السفن العسكرية الكبيرة.
وقال مون جيون سيك الخبير البحري بجامعة هانيانج في سيول لرويترز "ربما لا يملك العمال الكوريون الشماليون خبرة كافية في التعامل مع مثل هذه السفن الضخمة، والتسرع في إطلاقها قبل مؤتمر الحزب ربما جعل الوضع أسوأ".
وتعتبر المدمرة التي يبلغ وزنها 5 أطنان جزءًا من برنامج طموح لتحديث البحرية في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
وفي وقت سابق، في 25 أبريل 2025، حضر كيم جونج أون إطلاق مدمرة أخرى من نفس الفئة، تحمل اسم تشوي هيون، في ميناء نامبو على الساحل الغربي.
وبعد ذلك، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس، تم إطلاق السفينة بنجاح، وأعلن كيم أنها ستدخل الخدمة مع البحرية في أوائل عام 2026.
ومع ذلك، أشار موقع 38 نورث إلى أنه تم استخدام زوارق قطر لتحريك السفينة، مما قد يشير إلى وجود مشاكل في نظام الدفع الخاص بها.