عاجل
الأربعاء 14 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

ولي العهد السعودي: اتفاقيات اليوم جزء من طموح أكبر.. والشراكة مع واشنطن تمتد لتعزيز السلام

الأمير محمد بن سلمان
الأمير محمد بن سلمان

 أكد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أن بلاده والولايات المتحدة تواصلان البناء على أسس راسخة من الشراكة الوثيقة، مشيرًا إلى أن ما تم توقيعه من اتفاقيات اليوم يمثل جزءًا من طموح أكبر لاستثمار الفرص وتبادل المنافع، مشيرا إلى ان العمل المشترك لا يقتصر على الاقتصاد فقط، بل يمتد الى إحلال الأمن والسلام في المنطقة والعالم. 



وقال بن سلمان -في كلمته خلال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي اليوم الثلاثاء- إن العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة تستند إلى جذور عميقة وتاريخ طويل من التعاون الوثيق، يعود إلى عام 1933 عندما تم توقيع أول اتفاقية امتياز للتنقيب عن النفط بين المملكة وشركة أمريكية، مشيرا إلى أن اللقاء اليوم يأتي لتعميق هذه الشراكة الاستراتيجية، والانتقال بها إلى مراحل متقدمة تتجاوز الاقتصاد القائم على الموارد الطبيعية، نحو اقتصاد متنوع قائم على المعرفة والابتكار.

 

وأضاف أن الاستثمارات المشتركة تمثل ركيزة أساسية في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مؤكدًا أن الاقتصاد السعودي بات اليوم الأكبر في المنطقة، كما يُعد أكبر شريك اقتصادي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وواحدًا من أسرع الاقتصادات نموًا ضمن مجموعة العشرين.

 

وتابع أن قيمة التبادل التجاري بين البلدين بلغت نحو 500 مليار دولار خلال عامي 2023-2024، وهو ما يعكس متانة العلاقات الاقتصادية.

 

وقال ولي العهد السعودي "نأمل في الوصول إلى فرص شراكة بحجم 600 مليار دولار، من بينها اتفاقيات تتجاوز قيمتها 300 مليار دولار تم الإعلان عنها خلال المنتدى، وسنعمل خلال الأشهر القادمة على إطلاق المرحلة الثانية لإتمام بقية الاتفاقيات ورفع إجمالي الشراكة إلى تريليون دولار."

 

وأضاف أن الشراكة المتنامية تشمل التعاون في المجالات الأمنية والعسكرية والتقنية والاقتصادية، بما يعزز المصالح المتبادلة، ويوفر فرص عمل في المملكة، ويسهم في توطين الصناعة وزيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي.

 

وفي السياق ذاته، أشار ولي العهد السعودي إلى أن الولايات المتحدة تمثل وجهة رئيسية لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، حيث تستحوذ على نحو 40% من استثماراته العالمية، ما يعكس الثقة في قدرات الاقتصاد الأمريكي على الابتكار، خصوصًا في مجالات التقنية والذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يدعم نقل المعرفة وتبادل الخبرات بين الجانبين.

 

كما كشف أن عدد الشركات الأمريكية العاملة والمستثمرة في المملكة بلغ 1300 شركة، تمثل نحو ربع حجم الاستثمار الأجنبي في السعودية، مؤكدًا أن رؤية المملكة 2030 استطاعت تحقيق معظم مستهدفاتها، وأحدثت تحولًا اقتصاديًا غير مسبوق يهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتمكين القطاع الخاص كمحرك رئيسي للنمو في أكبر اقتصاد بالمنطقة.

 

واختتم تصريحاته بالإشارة إلى أن قيمة الصادرات غير النفطية للمملكة ارتفعت إلى 82 مليار دولار خلال عام 2024، في تأكيد عملي على نجاح سياسات التنويع الاقتصادي والاستثمار في القطاعات الواعدة.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز