
عاجل.. كوريا الشمالية ترسل 1960مقاتلا من النخبة إلى بوركينافاسو لحماية نظام "تراوري"

عادل عبدالمحسن
أرسلت كوريا الشمالية 1960 مقاتلًا من وحداتها النخبة إلى بوركينا فاسو لضمان سلامة الرئيس إبراهيم تراوري واستقرار نظامه بعد محاولات الانقلاب الأخيرة. وذكرت صحيفة "تشوسون إلبو" الكورية الجنوبية ذلك نقلا عن مصادر استخباراتية.
ويأتي وصول القوات الكورية الشمالية في إطار جهود بيونج يانج لتعزيز العلاقات العسكرية والسياسية مع الدول الأفريقية، خاصة في ظل عدم الاستقرار المتزايد في منطقة الساحل.
ويواجه إبراهيم تراوري، الذي قاد بوركينا فاسو بعد انقلاب في سبتمبر 2022، تحديات خطيرة: ففي أبريل 2025، خرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع في العاصمة واجادوجو للتظاهر دعما له بعد ورود تقارير عن محاولة انقلاب جديدة، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
وفي الوقت نفسه، اتهم الجنرال مايكل لانجلي، قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا، تراوري باستغلال احتياطيات الذهب في البلاد لصالح المجلس العسكري، وهو ما أثار استياء بين السكان.
ويقول المحللون إن وصول القوات الكورية الشمالية قد يكون مرتبطا بالحاجة إلى تعزيز الأمن الشخصي للرئيس ومواجهة التهديدات الداخلية.
وتتمتع كوريا الشمالية بتاريخ طويل من التعاون العسكري مع الدول الأفريقية.
وبحسب وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، دعمت بيونج يانج بشكل نشط حركات التحرير الوطني في أفريقيا في الفترة ما بين الستينيات والثمانينيات، من خلال تزويدها بالأسلحة وتدريب المقاتلين.
وفي السنوات الأخيرة، استأنفت كوريا الشمالية هذه الممارسة على الرغم من عقوبات الأمم المتحدة: فمنذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، قدمت خدمات إصلاح المعدات العسكرية والتدريب لجيوش دول مثل أوغندا وزيمبابوي، حسبما ذكرت صحيفة جلوبال تايمز.
ويعد نشر 1960 مقاتلًا في بوركينا فاسو أكبر عملية من نوعها منذ عقود، وهو ما يؤكد المصلحة الاستراتيجية لبيونج يانج في المنطقة.
وتشكل بوركينا فاسو، إلى جانب مالي والنيجر، جزءا من تحالف الساحل الذي أنشئ في عام 2023 لمحاربة الجماعات الإرهابية بشكل مشترك، بحسب رويترز.
ومع ذلك، لا يزال عدم الاستقرار السياسي والصراعات الداخلية يشكلان تهديدا خطيرا. في عام 2024، حيث سجلت بوركينا فاسو أكثر من 2000 هجوم، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 8000 شخص.
ويمكن استخدام المقاتلين الكوريين الشماليين، المعروفين بانضباطها الصارم وخبرتهم في عمليات مكافحة الشغب، لحماية المنشآت الرئيسية وقمع الاحتجاجات.