عاجل
الجمعة 9 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

11 سيارة دمرت تمامًا.. من يتحمل خسائر حادث تريلا القطامية؟

حادث القطامية ـ روزا أوتو
حادث القطامية ـ روزا أوتو

لا يزال حادث الاصطدام الذي وقع في منطقة القطامية يثير حالة من الجدل، بعد أن فقد سائق شاحنة نقل ثقيل «تريلا» السيطرة على مركبته، واصطدم بواجهة أحد معارض السيارات، ما أسفر عن تحطم 11 سيارة دفعة واحدة، بين سيارات معروضة للبيع داخل المعرض وأخرى متوقفة خارجة.



الحادث الذي وثقته كاميرات المراقبة، أثار تساؤلات واسعة حول المسؤولية القانونية وموقف شركة التأمين، في واقعة تفتح مجددًا ملف السلامة والمخاطر في القطاع التجاري للسيارات.

التحقيقات الأولية.. التريلا خارج السيطرة

أظهرت التحقيقات الأولية أن سائق الشاحنة فقد السيطرة عليها بشكل مفاجئ، دون أن تتضح بعد أسباب العطل أو الإهمال المحتمل، وأمرت النيابة العامة بحبس السائق 4 أيام على ذمة التحقيق، مع التحفظ على التريلا لفحصها فنيًا وبيان مدى صلاحيتها.

حادث القطامية.. خسائر بملايين الجنيهات

تشير التقديرات الأولية إلى أن حجم الخسائر قد يتجاوز 10 ملايين جنيه، وفقًا لأسعار السوق الحالية وبحسب مصادر قريبة من إدارة المعرض، فإن بعض السيارات المتضررة كانت جديدة ومخصصة للتسليم الفوري للعملاء، وهو ما قد يعطل إتمام بعض العقود. 

ومع ذلك حتى الآن لم يصدر بيان رسمي من إدارة المعرض بشأن الموقف المالي، وسط حالة من الترقب لإجراءات التسوية والتعويض.

التأمين.. ثقافة لا تناسب معارض السيارات في مصر

تأمين السيارات داخل المعارض يظل اختيارًا وليس إلزامًا، وهو ما يجعل كثيرًا من التجار يتجنبونه بسبب تكلفته أو تغير المخزون بشكل مستمر.

وفي حال عدم وجود تغطية تأمينية شاملة من جانب المعرض، تنتقل المسؤولية إلى الجهة المالكة للتريلا، وإذا كانت مؤمنة ضد الغير، وثبتت مسؤولية السائق، يصبح من حق المعرض المطالبة بالتعويض من شركة التأمين الخاصة بها.

أما إذا تبين أن المركبة غير مؤمنة أو أن السائق يفتقر إلى ترخيص ساري، فإن الملف ينتقل إلى القضاء المدني، وهو ما قد يستغرق وقتًا طويلًا دون ضمان استرداد كامل الخسائر.

وثائق التأمين وحدود التغطية على السيارات 

بحسب خبراء التأمين، فإن تغطية التلفيات تعتمد على نوع البوليصة وحدود التغطية المتفق عليها، وفي حالات كثيرة، لا تغطي الوثائق الأضرار الناتجة عن الإهمال الجسيم أو التشغيل غير المشروع للمركبة، مما يعقد عملية التعويض.

ومع أن هذه الحادثة تكشف عن مشكلات في الإجراءات الوقائية ببعض شوارع القاهرة، وتسلط الضوء على فجوة تأمينية داخل سوق السيارات، لا سيما في القطاع غير الرسمي أو الذي يفتقر للضمانات الكاملة لكن الحادث يطرح سؤالًا أكبر: هل القطاع مهيأ فعلاً للتعامل مع الكوارث المفاجئة، أم أن ما يبنى في سنوات، قد يهدم في لحظة؟

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز