
شركة الرحاب لمنتجات الكاوتشوك والمطاط .. تاريخ من التميز في صناعة منتجات الكاوتشوك والمطاط

تسجيلى
تعتبر منتجات الكاوتشوك والمطاط من المواد الأساسية في العديد من الصناعات والمجالات، وذلك بسبب خصائصها الفريدة مثل المرونة، والمقاومة للتآكل، والقدرة على تحمل الضغط والحرارة، كما أنها تتميز بقدرتها على التكيف مع مختلف درجات الحرارة والرطوبة، وأيضا مختلف التطبيقات والاستخدامات، مما يجعلها مادة أساسية في العديد من الصناعات. ومن هذا المنطلق كان لنا لقاء مع أحد الخبراء والمتخصصين في صناعة منتجات الكاوتشوك والمطاط في مصر، وهو د. خضر السبيعي – رئيس مجلس إدارة شركة الرحاب لمنتجات الكاوتشوك والمطاط، والحاصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة برينتفورد الأمريكية، والحاصل على لقب "سفير النوايا الحسنة"، والمصنف ضمن قائمة "أكثر 100 شخصية مؤثرة لعام 2024" – والذي حدثنا قائلا: بدأت رحلتي العملية مباشرة بعد التخرج من قسم الكيمياء بكلية العلوم – جامعة أسيوط في شركة النصر للكاوتشوك، ولاحظت أثناء عملي حجم ومدى الصعوبات التي أواجهها في العمل بالقطاع العام، وعدم إمكانية تحقيق طموحاتي وتطلعاتي فيه، فاتخذت القرار الحاسم والأصعب والجريء آنذاك بترك "الوظيفة الميري"، وبدأت بتأسيس وإنشاء حلمي ومشروعي الخاص "شركة الرحاب" عام 1998.

وعن طبيعة نشاط الشركة وخدماتها ومنتجاتها التي تقدمها للسوق المصري فيقول د. السبيعي أن منتجات الكاوتشوك تعتبر غير معروفة لأغلب المصنعين، ولكنها تعد من أهم الصناعات على مستوى العالم، وترجع الأهمية إلى أنه لا توجد صناعة واحدة تخلو من منتجات الكاوتشوك، ومن أهم المجالات والصناعات التي تعتمد بشكل كبير على منتجات الكاوتشوك والمطاط قطاع الصناعات الأغذية والبلاستيك والقطاع الهندسي والطبي والبترول والبتروكيماويات وصناعة السيارات وصناعة الطائرات وصناعة البناء،، ومن أهم أنشطة ومنتجات الشركة السلندرات وتبطين التانكات والأورينج والسيل أورينج والمسحوبات والمكبوسات والبرويفيلات.

ويشير الأستاذ/ إبراهيم الفداوي - مدير التسويق والمبيعات بالشركة - إلى أن الشركة تقوم بتصدير منتجاتها للعديد من الدول العربية ومنها على سبيل المثال الإمارات والسعودية وليبيا والجزائر، كما أننا نستهدف نمو وتطوير منتجاتنا للتوسع والعمل على فتح أسواق تصديرية جديدة.
وعن التحديات التي واجهت الشركة أشار د. السبيعي إلى أن الدولة بأكملها واجهت العديد من الأزمات المتلاحقة التي أثرت على الاقتصاد المصري والكيانات العاملة في مصر بداية من أزمة كورونا ونقص سلاسل الإعداد والحرب الروسية الأوكرانية مروراً بأزمة عدم استقرار سعر الصرف وأخيراً حرب الكيان الغاشم مع أهلنا بغزة، كل هذه الأزمات كانت لها التأثير السلبي القوى على النمو الاقتصادي، لكن بفضل الله وتوجيهات القيادة السياسية للرئيس/ عبدالفتاح السيسي وإدارته الرشيدة للبلاد وتوجيه الحكومة والقائمين على قطاع الصناعة والاستثمار بضرورة وأهمية تذليل العقبات وإزالة المعوقات أمام المستثمرين الوطنيين والجادين، وضرورة العمل على توطين الصناعة المصرية والبحث عن البدائل المحلية لمكونات الإنتاج المستوردة والتي تساهم في خفض الفاتورة الاستيرادية وتوفير وترشيد معدلات إنفاق العملة الصعبة وتوجيهه للمستلزمات والمنتجات ذات الضرورة القصوى.

وقد قامت الشركة بالعمل على هذا النحو من خلال تصنيع قطع الغيار المستوردة كلياً في الورش والمصانع مما ساهم في فتح سبل التعاون بين هذه الورش والمصانع التي تحتاج إلى مدخلات انتاج في التصنيع، وساهمت أيضا في إعادة بعض الأنشطة التي تجاهلها الجميع وكادت أن تندثر من السوق المصري، مما ساعدنا ذلك في التوسع والانتشار والعمل على زيادة الإنتاجية لدعم الاقتصاد المصري ودفع عجلة التنمية للأمام. وأوضح د. السبيعي أن مصر تشهد تحسنًا في مناخ الاستثمار، حيث تُبذل جهود حكومية لتعزيز الاستثمارات وتحسين البيئة الاستثمارية. المستثمرون يجدون فرصًا واعدة في قطاعات متعددة منها قطاع السياحة، قطاع الزراعة، قطاع العقارات، قطاع الصحة، البنية التحتية: تطوير شبكة الطرق، والموانئ، والمطارات، وقطاع الكهرباء، والبنية التحتية الرقمية، وفرص استثمارية في هذه المجالات.
ومن أجل كل هذا تسعى الحكومة المصرية إلى تحسين مناخ الاستثمار من خلال عدة عوامل من أهمها: تبسيط الإجراءات والتي تتمثل في تسهيل الاستثمار وتقليل البيروقراطية، حماية المستثمرين وتكون من خلال تعزيز حماية حقوق المستثمرين وتوفير بيئة استثمارية مستقرة، تحسين التشريعات حيث يتم تعديل القوانين الاستثمارية لضمان مرونة وشفافية العملية الاستثمارية.
وعن الخطط التوسعية المستقبلية للشركة فيقول د. السبيعي أننا نستهدف خلال 2025 إنشاء خط إنتاج للسيور الناقلة بالشركة لنسطر قصة جديدة من قصص نجاح شركة الرحاب لمنتجات الكاوتشوك والمطاط في مصر.

وأختتم د. السبيعي الحديث معنا قائلا: أود أن أتوجه بالشكر والثناء للقيادة السياسية الرشيدة والحكيمة بقيادة الرئيس/ عبدالفتاح السيسي الذي يتحمل ويواجه مخططات تحاك وتهدف للنيل من وطننا الحبيب مصر، لكن بفضل الله وبفضل فطنة سيادته لهذه المؤامرات الدنيئة والتي يواجهها بكل حزم وقوة وصرامة وحكمة، ونؤيده وندعمه بكل ما أوتينا من قوة في جميع القرارات المصيرية التي من شأنها حماية مقدرات وطننا الحبيب مصر، وفي نفس الوقت تقوم الدولة المصرية بإحداث طفرة إنشائية كبيرة "مصر جديدة" بالعاصمة الإدارية الجديدة وشبكات الطرق القومية العملاقة التي قامت بربط وتسهيل الحركة المرورية والانتقال بين محافظات مصر كلها بكل سهولة ويسر لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة على كافة المحاور، مشيرًا إلى أنه لايمكن اختزال الإنجازات والمشروعات في مجموعة مدن وطرق وكباري فقط، وإنما هي جمهورية جديدة ونهضة شاملة في مختلف القطاعات والمجالات.
تسجيلي